عين على العدو
الإمارات تنكبّ على توقيع اتفاقيات تجارية مع الاحتلال
سريعًا تتلاحق خطوات تثبيت التطبيع بين أبو ظبي و"تل أبيب". تطوّرات تشريع العلاقات مع الاحتلال تؤكد أن ما يُعلن اليوم من اتفاقيات ليس وليد الساعة، بل جرى التمهيد له وتحضيره طيلة الفترة الماضية، أي خلال المفاوضات السرية بين الجانبين الى أن تقرّر اليوم إظهاره والكشف عنه.
آخر نتائج معاهدة الذلّ الإعلان عن توقيع اتفاق تعاون بين أكبر مصرفين إماراتي واسرائيلي، وهما بنك "الإمارات دبي الوطني" وبنك "هبوعليم".
وقال بيان مشترك نشره المكتب الإعلامي لحكومة دبي إن "هذه الاتفاقية الأولى من نوعها بين الجانبين، تندرج في سياق بدء العلاقات المالية والاقتصادية بين الإمارات و"إسرائيل"".
ولفت الرئيس التنفيذي لـ"بنك الإمارات دبي الوطني" شاين نيلسون الى أن "هذه الاتفاقية فرصة قيّمة لعملائنا لمزاولة الأعمال والتجارة، إلى جانب تعزيز مكانتنا كشريك مصرفي موثوق للشركات في كل الدول والمناطق التي تمتد فيها أعمالنا".
بدوره، وصف مدير عام بنك "هبوعليم" الاسرائيلي دوف كوتلر مذكرة التفاهم بأنها "سبق تاريخي لأن البنكين يتطلعان لتعزيز روابط التعاون في أعقاب إقامة علاقات مالية واقتصادية بين الإمارات و"إسرائيل"".
وحطّ مدير عام بنك هبوعليم في الإمارات الأسبوع الماضي على رأس وفد رجال أعمال إسرائيليين في أول زيارة من نوعها إلى الدولة الخليجية بعد إعلان البلدين توصلهما إلى اتفاق للتطبيع.
وسبق المذكرة بين البنكين، اتفاق تعاون في المجال المصرفي بين البلدين وقعه البنك المركزي الإماراتي ومكتب رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 31 أغسطس/آب.
ومن المقرر أن يزور الإمارات في وقت لاحق هذا الأسبوع، وفد مصرفي آخر من "بنك لئومي"، ثاني أكبر بنك في كيان العدو لإجراء مباحثات للتعاون مع بنوك إماراتية.
مزيدٌ من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية
ويواصل الجانبان الإماراتي والإسرائيلي توسيع علاقتهما وتعزيزها عبر عقد اتفاقيات تجارية واقتصادية تفتح الأسواق على بعضها بعضًا أكثر، وقد أكد وزير الاقتصاد الاماراتي عبد الله بن طوق أن "الجانبين يناقشان صياغة ثمانية اتفاقيات في مجال التجارة والاقتصاد بما في ذلك اعداد وثيقة لتجنب فرض الجمارك المزدوج بين البلدين".
وأضاف ابن طوق أن "الطرفيْن يدرسان إمكانية التجارة الحرة بينهما في مرحلة لاحقة".
وذكر موقع "إسرائيل نيوز 24" الإسرائيلي أنه "خلال جلسة مشتركة عبر الانترنت لمجلس الأعمال التجارية لدولة الإمارات وللولايات المتحدة الامريكية، أضاف ابن طوق أن مثل هذه التفاهمات والاتفاقيات لا يمكن اعتبارها تحصيل حاصل، لأن الامر يتعلق بالتعاون بين اقتصادين متطورين في منطقة الشرق الأوسط وهو ما يستدعي استغلال هذه الفرصة"، على حد قوله.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024