عين على العدو
ضباط جيش الاحتلال: تطبيق خطة الضمّ قد يستغرق أشهرًا
أبلغ ضباط كبار في جيش الاحتلال وزيرهم بيني غانتس أنّ تنفيذ الضمّ من لحظة اتخاذ القرار سيحتاج إلى أسابيع من الاستعدادات الأمنية وأشهر من الاستعدادات المدنية، بحسب ما ذكرت القناة "13".
ووفقًا للقناة، أجرى غانتس خلال الأسابيع الأخيرة مداولات مع قادة الأجهزة الأمنية حول الضمّ امتدّت إلى أكثر من 20 ساعة.
وشدّد ضباط جيش الاحتلال، بحسب ما نقلت القناة، على أنهم بحاجة، بعد اتخاذ قرار الضمّ، لوقت لتجنيد قوات الاحتياط، وتشديد ونشر القوات ولاستعدادات أخرى على الأرض، من قد تستمر لعدّة لأسابيع.
ووفق القناة، الجزء المركّب من الضمّ هو الجزء "المدني" التي قد يستمرّ العمل فيه لأشهر، وأورد الضبّاط مثالا أنّ هناك مستوطنات مقامة على أراض فلسطينيّة خاصّة سيطر عليها الاحتلال بأوامر عسكريّة ومن غير الواضح بعد الضمّ ما سيكون وضعها "القانوني"، بالإضافة إلى أنّ ضمّ الكتل الاستيطانيّة "سيتطلبّ تغيير مسار جدار الفصل، وهذا بحاجة إلى خطوات قضائيّة مختلفة".
وفي حال أصرّت حكومة الاحتلال على ضمّ الأغوار أيضًا، فإنّ الأوضاع ستكون معقّدة أكثر، بحسب الضبّاط الصهاينة.
وقتال الضبّاط إنّ هذه هي فقط "أمثلة صغيرة.. هناك عشرات أو مئات القضايا المدنيّة الإشكالية الأخرى التي ستبدأ مع مجرّد التفكير بالضمّ. وعلى كل واحدة من هذه القضايا علينا بلورة سياسات واتخاذ قرارات. وهذا أمر لا يمكن إنجازه لا في أيام ولا حتى في أسابيع".
بموازاة ذلك، ذكر محلّل الشؤون الإسرائيليّة في موقع "المونيتور" بن كاسبيت، أنّ ضباط الجيش لا يملكون حتى الآن أدنى فكرة عن مخطّطات الضمّ.
ويعتزم جيش الاحتلال وجهاز الشاباك، وفق كاسبيت، التحذير من أنّ الضمّ يزيد احتمالات "اندلاع عنف" بشكل متفاوت.
ووفقًا للموقع، فإنّ الشاباك صاغ رؤيته بالفعل للأوضاع بعد الضمّ، وتنصّ على أنّ الضم "سيؤدي إلى جولة عنف أخرى مع الفلسطينيين"، ويعتقد خبراء الشاباك أن "الجهاد الإسلامي" وفصائل أخرى في قطاع غزّة ستشعل الشرارة الأولى، "ما يجبر حركة "حماس" على الانضمام إلى المعركة"، بالإضافة إلى تقديرات الشاباك أن "تبادل الضربات بين "حماس" و"إسرائيل" سيشعل الأوضاع في الضفة الغربية".
ووفقًا لكاسبيت، على الرغم من أنّ الجيش الصهيوني لم يبلور حتى الآن موقفًا نهائيًا وشاملا، فإنه "من غير المرجّح أن يختلف عن تقييم الشاباك".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024