صفقة تبادل الأسرى قد تُلغى

نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مصادر مطّلعة على المفاوضات التي تُدار مع حركة "حماس" حول صفقة تبادل أسرى أن "نافذة الفرص النادرة القائمة اليوم قد تُقفل".

وبحسب كلام المصادر الصهيونية، حماس معنية بالاتفاق ولكن العقبات نابعة بالأساس من الجانب الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة الى أن اتصالات بين الطرفيْن جرت في الأشهر الأخيرة ببطء شديد، لكن عادت وتسارعت على خلفية أزمة "كورونا".

ووفق "إسرائيل هيوم"، يتضح الآن أنه على الرغم من الاستعداد الذي أبدته "حماس"، إلّا أن الاتصالات بين الطرفيْن لا تزال "كسولة".

وقالت المصادر إن المسؤولية تُلقى على عاتق الجانب الإسرائيلي لسببيْن أساسييْن: عدم إصغاء المستوى السياسي الرفيع الذي من المفترض أن يقود خطوات اتخاذ القرارات في الموضوع، وفقدان القوة من جانب منسق شؤون الأسرى والمفقودين، يارون بلوم.

وأضافت المصادر "خلافًا لشخصيات أخرى شغلت سابقًا منصب منسق شؤون الأسرى والمفقودين، لكبح تأثير محدود لمتخذي القرارات ومراحل اتخاذ القرارات، فإن مَن ملأ الفراغ هو المسؤول الكبير في الشاباك الذي يُدعى "ماعوز"، والذي يُعتبر شخصًا مقرب جدا من رئيس هيئة الأمن القومي مئير بن شابات.

"ماعوز" يدير في هيئة الأمن القومي، شعبة الشرق الأوسط والعلاقات الخاصة، بما في ذلك كل العلاقات السرية مع "الدول الإسلامية". ماضيه في الشاباك ومعرفته الوثيقة بالساحة الفلسطينية والمصرية- وكذلك لغته العربية الفصيحة- جعلته المصدر المركزي في مساعي التسوية التي تجري مع "حماس"، تقول "اسرائيل هيوم".

وقدّرت بعض المصادر أن علاقات "ماعوز" وقربه من رئيس الحكومة حاليًا هو المفتاح للتوصّل إلى صفقة، لافتة الى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب بني غانتس مشغولان بالأساس بـ"كورونا" وبالأزمة الاقتصادية، وبمسألة الضم وبعدة قضايا سياسية داخلية، ويكرّسان وقتًا قليلًا جدًا لمسألة الأسرى والمفقودين.

ومع اهتمام محدود جدًا من "متخذي القرارات"، تقول الصحيفة، فإن هناك فرصًا ضئيلة للمضي قدمًا بالموضوع.

وحذّرت المصادر من أن "نافذة الفرص النادرة" الموجودة الآن على خلفية وباء كورونا والأزمة الشديدة في القطاع، قد تُقفل، وإذا حصل ذلك "لا أحد يعرف متى ستتاح لنا فرصة مُشابهة في المستقبل المنظور".

إقرأ المزيد في: عين على العدو