عين على العدو
"والاه": رسالة حزب الله بخرق السياج وصلت.. نقطة الضّعف كُشفت
رأى المحلل العسكري في موقع والاه الإسرائيلي امير بوحبوط أن عناصر حزب الله نجحت في إرباك تشكيلات الحماية في قيادة المنطقة الشمالية لجيش الإحتلال ليلة الجمعة، بعد أن قاموا بتخريب السياج في ثلاثة أماكن مختلفة على الحدود اللبنانية، والإنسحاب إلى عمق الأراضي اللبنانية بدون أي ضرر.
وأضاف الموقع أن العملية الثلاثية، التي إستمرت فترة متواصلة، حصلت في المنطقة التي تتولى مسؤوليتها عدة كتائب مختلفة في جيش العدو ، وهذا ما يؤكد خطورة الحادثة، معتبرة أن هذه المعطيات تستلزم درس نظرية الحماية على الحدود، وأسلوب الجمع وسرعة الرد للقوات في الميدان.
واعتبر الموقع أن الإدراك وسط جهات في الجيش الإسرائيلي، هو أن نظرية الحماية في هذه المنطقة يجب أن تُختبر بشكل معمق وواسع. فتخريب السياج لم يُشخّص قبل بداية العملية من قبل قوات الجيش في المنطقة وربما ليس خلالها أيضاً، ولذلك الرد على الأرض كان وفقاً لذلك: بطيئاً وسمح لحزب الله بالإنسحاب إلى عمق منطقته.
ولفت الى أن حزب الله إستغل نقطة الضعف في تشكيلات الحماية في الفرقة 91، من خلال إظهار مستوى مهني عال جداً، إستخبارات نوعية عن المناطق التي قدّر على ما يبدو أن رد قوات الجيش سيكون بطيئاً كنوع من رسالة للكيان الصهيوني.
واشار الى أنه يمكن التقدير في هذه المرحلة أنه إذا كان الكيان الصهيوني فعلاً هو الذي يقف وراء قصف السيارة بالقرب من الحدود السورية، عندها أمين عام حزب الله (السيد) حسن نصر الله أراد تمرير رسالة واضحة: التعرض لعناصره، حتى ولو على الأراضي السورية، هو خارج اللعبة، وإذا خرجت توابيت شيعية إلى بلاد الأرز نعرف كيف نفاقم الرد. لا شك أنه في أحداث من هذا النوع يدير (السيد) نصر الله المخاطر ويستغل الفرص التي تسنح له. حسب بوحبوط.
كما اعتبر الموقع أن قرارات السيد نصر الله ترتكز على معلومات إستخبارية صلبة ودقيقة لناشطيه على طول الحدود وأبعد من ذلك، للتعرف على أساليب عمل جنود الإحتلال الذين يأتون إلى الحدود أقوياء جداً ومعززين بقوات مدرعة ودعم جوي، بشكل مختلف عن الدوريات التي حصلت يوم خطف الجنديين إيهود غولدفاسير وألداد ريغف (عام 2006)، لكن خلافاً لذلك يتمتعون بسرعة الرد في كل نقطة على طول الحدود، خاصة في مناطق لديها ظروف طوبوغرافية متطرفة. العائق الهندسي الذي يتم إستثمار فيه مئات الملايين من الشواكل والتكنولوجيا المتقدمة هو ليس حلاً لكل سيناريو.
وبحسب التقارير الأجنبية في السنوات الأخيرة، فإن الكيان الصهيوني يدير معركة مخاطر، إذ تعمل قوة كبيرة ضد تمركز إيران في سوريا، لكن أيضاً ضد مشروع الدقة لدى حزب الله في لبنان. مشروع يمكن أن يغير تماماً الحرب المقبلة مع لبنان، والسماح بضرب أهداف إستراتيجة في الكيان وإحداث دمار هائل في البنى التحتية للدولة. لذلك يمكن التقدير أن صراع القوى بين الطرفين تقدم مرحلة أخرى في المواجهة، ومن المتوقع أيضاً مراحل إضافية، خاصة إذا كان الطرفين لديهما الإصرار نفسه. إستفزازات حزب الله لن تمنع الكيان من مواصلة جمع معلومات إستخبارية مصيرية ومهمة في الساحة اللبنانية.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024