عين على العدو
هل تُفجّر خلافات الحقائب الوزارية اتفاق "الليكود" و"أزرق أبيض"؟
على عكس ما بدا في الأيام الماضية من بدء تحرّك عجلة تأليف الحكومة الاسرائيلية إثر تفكّك تحالف "أزرق أبيض" واتفاق زعيمه مع رئيس حزب الليكود على تشكيل حكومة وحدة، يتناوبان على تبوّئها ضمن آلية محدّدة، ظهرت مؤشرات تتحدّث عن عرقلة المفاوضات القائمة بين الطرفين.
وفي التفاصيل، عقد المفاوضون من كلا الجانبيْن اجتماعًا لحلّ الخلافات العالقة، في حين يُصر رئيس الليكود بنيامين نتنياهو على تنفيذ "الضمّ" بموجب خطة "السلام" الامريكية (صفقة القرن) مؤكدًا أنه لن يتنازل عن هذا البند.
وبحسب موقع إسرائيل نيوز 24، فإن جزءًا من الاتفاقات التي توصل اليها الجانبان قبل يومين انهارت بسبب الأزمات والمشاكل التي طرأت، إذ وافق الليكود على التنازل مجددًا عن تعيين يولي ادلشتاين رئيسًا للكنيست، لكن بعد رسالة حادّة من قبله على الطرح عُرض الأمر مجددًا أثناء المناقشات، وأيضًا بعد أن أقرّ حصول افي نيسكورن على وزارة القضاء فُتح الأمر مرة ثانية، هذا الى جانب إصرار الليكود على فرض سيادة الاحتلال على أجزاء من الضفة الغربية، وهو ما يتحفظ عليه "أزرق أبيض".
بدورها، أفادت هيئة البثّ الرسمية "كان" أن نتنياهو قال خلال محادثات مُغلقة لمُقرّبين منه "تنازلتُ عن وزارات لكن لن أتنازل عن كلّ ما يخصّ الضمّ بموجب خطة ترامب للسلام".
وذكرت "كان" أن من بين الخلافات بين الطرفيْن هي قضية عدد الوزارات، "أزرق أبيض" يُطالب بألاّ يتجاوز عددها 30 وزارة، بينما يدفع "الليكود" لتاليف حكومة تضم 36 وزيرًا رغم الانتقادات الجماهيرية الشديدة، مشيرة الى أن غابي أشكنازي من "أزرق أبيض" غير معني بوزارة الخارجية ويطالب بتولي وزارة الصحة او وزارة الأمن الداخلي.
ومع مرور الوقت دون التوصّل الى اتفاق نهائي، تزداد الانتقادات في معسكر نتنياهو، إذ هاجم وزراءٌ كبار الاتفاق الذي يتم العمل على بلورته بقولهم إن تشكيل حكومة "متوازنة" هو أمر غير منطقي بعد انقسام "أزرق أبيض".
كذلك عبّر نشطاء بارزون في الحزب عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من الاتفاق الذي يُقصي الكثير من كبار الحزب ولا يبقي لهم أي حقيبة وزارية بعد التوزيع النهائي.
ووفق إعلام العدو، ثمّة انتقادات وجّهها نواب ووزراء من الليكود الى أعضاء تحالف أحزاب اليمين "يمينا" الذين هاجموا الاتفاق، وقالوا إنهم يتجاوزون الخطوط الحمراء ويتنازلون لليسار"، حتى وصف أعضاء "الليكود" طلبات "يمينا" بـ"الوقحة".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024