عين على العدو
"يديعوت": سيناريو الرعب الاقتصادي يتحقق أمام أعيننا
نقلًا عن موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"
منذ مدة اعتقد تجار التجزئة المحليين بأن المستهلكين الإسرائيليين سيتخلون عن التسوق عبر الانترنت من الصين وسيعودون الى التسوق من المنتجات الإسرائيلية، او على الأقل من المنتجات التي تباع في "إسرائيل"، لكن الوضع الحالي لا يترك مجالًا للشكّ. سيناريو الرعب لم يعد سيناريو: فقد سجل في مراكز التسوق انخفاض كبير في اعداد المتسوقين، ولا يكفي هذا – حتى طلب رئيس الحكومة بالأمس من المواطنين الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر الواحد عن الاخر، والآلاف موجودون في العزل المنزلي.
وحذّرت شركات أزياء الملابس قبل شهر من تباطؤ أعمالها بعد إغلاق المصانع في الصين. والآن بسبب الإغلاق الحالي، بدأت بإرسال موظفين الى المنازل، فيما أعلنت مجموعة "فوكس" أمس أنها ستقلّص عدد الموظفين في فروع "فوكس"، "أميركان إيغل"، "يانغا" و"بيلابونغ". كذلك أعلن "زارا" عن تقليص ساعات العمل. شبكة "كاسترو" حذّرت بدورها من أنها لن تستطيع مواجهة هذا الانخفاض الحاد في حركة الزبائن.
وإذا كانت شركات الطيران والسياحة هي الأولى التي تلقت الضربة المؤلمة، وبعدهم شبكات أزياء الملابس، انضمّ هذا الأسبوع الى الازمة قطاع تنظيم الحفلات والعروض، الذي فوجئ تماما من توجيهات وزارة الصحة بمنع تجمع اكثر من 100 شخص، وعليه أُلغيت عروض، مسرحيات، مهرجانات، فعاليات وحفلات.
ووفقًا لتقديرات مسؤولين كبار في هذا القطاع، الضرر المتوقع سيصل الى ملايين الشواكل، ويقولون إن الاقتصاد الإسرائيلي في حالة استعداد لتلقي صدمة ومن الصعب معرفة ماذا سيحصل، وهم يخشون ألّا تكون المساعدة الحكومية عديمة الجدوى فحسب، بل ستتسبّب بأضرار أكبر.
أيضًا قطاع المطاعم سجل انخفاضًا كبيرًا في عدد الزوار، مع هبوط 20% بالحجوزات خلال الأسبوع الماضي. وقد بدأ الطهاة بالفعل في إعداد خدمات التوصيل وتكثيفها، مع عدم قدرة بعض المطاعم الفاخرة على التعامل مع الموقف.
حاليًا صافرة التهدئة الوحيدة تصل من قطاع المواد الغذائية، هناك يوضح المعنيون أنهم لا يتوقّعون نقصًا على الرغم من الانقضاض على مراكز التسوق (شراء مواد غذائية).
عمليًا، ردّ المنتجون المحليون على أزمة الكورونا بزيادة مناوبات العمل، وزيادة خطوط الإنتاج وتوسيع جولات التوزيع.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024