عين على العدو
إلغاء صفقة أميركية إسرائيلية لشراء منظومة "القبة الحديدية"
ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن الجيش الأميركي ألغى خططه لتبنّي نظام "القبة الحديدية" الصاروخية الإسرائيلية، وذلك بسبب مخاوف من عدم توافقه مع التقنيات الأمريكية الحالية.
وأضاف الموقع أن الجيش الأميركي قرر إلغاء خططه لشراء بطاريتين إضافيتين واستكشاف اندماج بعيد المدى للنظام الذي طوره جيش الإحتلال.
وأشار إلى ان "المشكلة الرئيسية تمثّلت في رفض "إسرائيل" تزويد الجيش الأمريكي بشيفرة المصدر (SOURCE CODES) للقبة الحديدية، ما يعيق قدرة الأميركيين على دمج النظام في دفاعاتهم الجوية".
ونقل الموقع عن قائد قيادة العقود المستقبلية للجيش الأميركي الجنرال مايك موراي قوله إن "الجهاز حدد عددًا من المشكلات - بما في ذلك نقاط ضعف السايبر والتحديات التشغيلية - خلال الجهود التي بذلت في العام الماضي لدمج مركّبات من القبة الحديدية مع نظام قيادة المعركة المتكاملة التابع للجيش الأمريكي".
وقال موراي للجنة الفرعية للقوات الجوية والبرية التكتيكية التابعة للقوات المسلحة الأمريكية في يوم الخميس: "استغرقنا وقتًا طويلاً للحصول على هاتين البطاريتين [الأولى] أكثر مما كنا نرغب.. نعتقد أنه لا يمكننا دمجهما في نظامنا للدفاع الجوي استنادًا إلى بعض تحديات التشغيل البَيْني وبعض التحديات الإلكترونية وبعض التحديات الأخرى".
كما ذكر الموقع أن "الجيش الأمريكي أعلن في العام الماضي، عن خطط لشراء بطاريتي قبة حديدية لتزويد القوات الأمريكية بقدرات دفاعية صاروخية مؤقتة، بالإضافة إلى استكشاف الاعتماد الكامل للنظام الذي طورته "إسرائيل" في برنامج يسمى برنامج غير مباشر زيادة قدرة الحماية من النيران غير المباشرة 2 – اعتراض".
وأوضح أن "الجيش خصّص أكثر من مليار دولار للمشروع لانتزاع مركّبات مختارة من القبة الحديدية ودمجها مع نظام قيادة المعركة المتكامل للجيش الأمريكي بحلول عام 2023".
وبحسب الموقع، وقعت منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية والجيش (الأمريكي) في آب/أغسطس الماضي صفقة لشراء بطاريتي قبة حديدية، وبعدها بوقت قصير، طلب مسؤولو الجيش "شيفرة المصدر" - معلومات خاصة تفصيلية عن كيفية عمل النظام.
وأضاف الموقع أن "الجانب الإسرائيلي قدّم معلومات هندسية، لكنه امتنع في نهاية المطاف عن تقديم شيفرة المصدر التي قال الجيش الأمريكي إنه يحتاج إليها لدمج مكونات القبة الحديدية مع الأنظمة الأمريكية".
وتابع أن "قرار الجيش الأمريكي استند إلى الطريق المسدود حول شيفرة المصدر للقبة الحديدية، وليس إلى أوجه القصور التي تم تحديدها في التقييم الفني المادي".
كما نقل الموقع عن طوم كاراكو خبير الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن قوله إن "الجميع يعلمون أن القبة الحديدية هي نظام مثبت لديه الكثير من الخبرة التشغيلية، لكن نعلم أنه "مصمم خصيصًا لـ"إسرائيل"، وبالتالي لن يتم تحسينه من أجل الولايات المتحدة.. أرى أن هذا التطور ليس مفاجئًا".
الموقع قال إنه "مع ذلك، تمكن سلاح مشاة البحرية الأمريكي في دمج عناصر القبة الحديدية بنجاح مع نظام الرادار والقيادة والتحكم الحالي للخدمة أثناء حدث إطلاق نار مباشر في الصيف الماضي".
وقال موراي أمام الكونغرس: "إذاً، لقد انتهى بنا الأمر إلى وجود بطاريتين قائمتين مستقلتين ستكونان قادرتان للغاية ولكن لا يمكن دمجهما في نظام الدفاع الجوي لدينا".
ولفت الموقع إلى ان الجيش الأميركي سيلغي خططًا لشراء زوج ثانٍ من بطاريات القبة الحديدية بحلول عام 2023، باعتبار أن القبة الحديدية لن يتم دمجها مع العناصر الأخرى لنظام الدفاع الجوي والصاروخي التابع للجيش".
وذكَّر الموقع بأنه "منذ العام 2011، قدّم الكونغرس لـ"إسرائيل" أكثر من 1.5 مليار دولار لإنتاج بطاريات قبة حديدية، التي طورتها شركة Rafael Advanced Defense Systems.. وفي آب/أغسطس 2011، أعلنت شركتا Raytheon وRafael - اللتان اشتركتا في برنامج David's Sling [مقلاع دافيد]، وهو برنامج لتطوير الدفاع الصاروخي الأمريكي - الإسرائيلي، عن اتفاق يسمح لـ Raytheon بتسويق القبة الحديدية في الولايات المتحدة".
وأضاف أنه في العام 2014، وقعت الحكومتان الأمريكية والإسرائيلية اتفاقية إنتاج مشتركة للتمكين من إنتاج بعض أجزاء نظام القبة الحديدية في الولايات المتحدة".