عين على العدو
العدو يستعدّ لتصعيد مُحتمل بعد إعلان ضمّ المستوطنات
بدأت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية استعداداتها لمواجهة تصعيد واسع، على ضوء احتمال إعلان تشكيل الحكومة بعد إجراء انتخابات الكنيست الأسبوع المقبل وإمكانية اتخاذها قرارًا بتطبيق "سيادة" الاحتلال على المستوطنات في الضفة الغربية.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، بدأ جيش وشرطة الإحتلال وجهاز "الشاباك" والأجهزة الأمنية أخرى، إلى جانب ممثلين من الوزارات الحكومية المختلفة، بتشكيل "إدارة مشتركة للتعاون بين الهيئات الأمنية في حال اندلاع أحداث في الضفة الغربية أو في غزة أو في جبهات أخرى".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمور التي تستعد المؤسسة الأمنية لمواجهتها، تتعلق بسيناريوهات عمليات، مثل دخول جماعي لسكان غزة إلى المستوطنات وإطلاق الصواريخ".
"هآرتس" قالت إنه "في السنتين الأخيرتين وقعت عدة أحداث حساسة، من بينها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ونشر "صفقة القرن"، إلا أن هذه الأحداث لم تجعل الفلسطينيين في الضفة الغربية يخرجون للاحتجاج بأعداد كبيرة"، مضيفة أن "المؤسسة الأمنية تتوقع ان يكون لقرار "تطبيق السيادة" وقع أقوى، وسيُعتبر خطوة أكثر أهمية، قد تؤدي إلى تصعيد وموجة عنف".
وتحدثت الصحيفة عن السيناريوهات التي تستعد المؤسسة الأمنية لمواجهتها، منها : "تسلل الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى المستوطنات" و "دخول جماعي لسكان غزة إلى المناطق التي تحتلها "اسرائيل" و "دخول مواطنين من الحدود اللبنانية" و "تنظيم مسيرات جماهيرية في المناطق القريبة من المستوطنات" و"محاولات تسلل عبر البحر" و "إطلاق الصواريخ من غزة وسوريا ولبنان" بالإضافة إلى "إغلاق الطرق الرئيسية وتنفيذ عمليات على الطرقات وفي الأماكن المزدحمة في الضفة الغربية".
وذكرت الصحيفة أن الإستخبارات الإسرائيلية تتوقع أن تتركز المظاهرات عند التقاطعات الرئيسية.
وقالت الصحيفة إن "القدس ستتحول إلى ساحة رئيسية للتصعيد"، مشيرة إلى "المؤسسة الأمنية لسيناريوهات تحاكي محاولة الفلسطينيين التحصُّن في الحرم القدسي وتنفيذ هجمات من جانب سكان القدس الشرقية"، وأضافت أنه في حال "اندلعت أحداث عنيفة، فإنها ستستمر لبضعة أسابيع فقط، وأن احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة ليس كبيراً".
الصحيفة ذكرت أنه من أجل التعامل مع تلك الأوضاع كما يجب، ستعمل المؤسسة الأمنية على إنشاء آلية أمنية واستخباراتية تعمل بالتعاون بينها، وتقسِّم الصلاحيات بين المنظمات الأمنية والجهات الأخرى في جميع الساحات في حالة التصعيد".
وأشارت إلى انه "من المتوقع أن تتعامل الشرطة مع الأحداث داخل المستوطنات في الضفة الغربية، بينما من المتوقع أن يعمل الجيش الإسرائيلي خارجها وفي منطقة قطاع غزة لمنع وقوع حوادث "إرهابية"، أما "الشاباك" فسيكون الجهة المسؤولة عن الإستخبارات، بالتعاون مع الوحدات ذات الصلة في بقية التنظيمات، فيما ستقود شعبة التخطيط الاستعدادات في الجيش الإسرائيلي، بينما سيقود العمل في الشرطة، نائب المفوض العام الون أسور".
ووفقًا للصحيفة، ستُشارك وزارة خارجية العدو في هذه الآلية، إذ من المتوقع أن يواجه الكيان الصهيوني إدانة من العالم العربي والدول الأوروبية، التي ستشهد مظاهرات ومسيرات دعمًا للفلسطينيين، إذ ستحاول الخارجية تقديم إجابة توضيحية للعالم.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024