معركة أولي البأس

عين على العدو

الحاخام الاسرائيلي ديفيد روزن عن زيارته للرياض: التقيتُ الملك وأشخاصًا آخرين
25/02/2020

الحاخام الاسرائيلي ديفيد روزن عن زيارته للرياض: التقيتُ الملك وأشخاصًا آخرين

لا تزال أصداء استقبال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز للحاخام الاسرائيلي ديفيد روزن في قصره في الرياض الأسبوع الماضي تتوالى. موقع "تايمز أوف إسرائيل" نشر مقالًا للكاتب الاسرائيلي رفائيل أهرين أورد فيه تفاصيل تخصّ الحاخام، فتبيّن أن الأخير مُقيم في الأراضي المحتلة، في القدس المحتلة تحديدًا.

وبحسب المعلومات التي نشرها أهرين، وُلد روزن في إنجلترا لكنه انتقل إلى الأراضي المحتلة قبل سنوات، وهو عضو في لجنة الحاخامية الرئيسية في "إسرائيل" لما يسمّى "الحوار بين الأديان".

الموقع أشار الى أن الحاخام أمضى يومين ونصف في العاصمة السعودية لحضور اجتماع مركز الملك عبد الله الدولي للحوار بين الأديان والثقافات، خاصة أنه عضو في مجلس الإدارة.

وقبل ثمانية أعوام، أنشأ الملك السعودي السابق عبد الله بن عبد العزيز المركز الذي يقع مقره في فيينا، والمعروف باسم KAICIID، غير أن أيّ ملك سعودي لم يدعُ مجلس إدارة المركز الى قصر الرياض.

اللقاء لم يكن مع الملك فقط

 روزن تحدّث لـ"تايمز أوف إسرائيل" هذا الأسبوع، فقال إن "اللقاء كان رائعًا والتجربة كانت حقًا مميّزة"، مؤكدًا ان اللقاء لم يكن مع الملك فقط، وتابع "الشيء الأكثر إثارة هو مقابلة الشباب وإحساسهم بالتحوّل الذي تمر به بلادهم"، وأضاف أن "اجتماع الأسبوع الماضي كان في الواقع أول مجموعة حوار عبر الأديان يستضيفها الملك سلمان".

وأردف "قبل عامين فقط، عندما كانت السلطات السعودية تفكر في دعوتنا، وفي المقام الأول لي كحاخام.. هذا كان مبالغًا به كثيرًا حينها.. من هذا المنظور، كان الاستقبال في القصر الملكي لحظة ثورية".

وكان روزن، الذي يشغل منصب مدير الشؤون بين الأديان في اللجنة اليهودية الأمريكية، أحد أعضاء مجلس إدارة KAICIID التسعة الذين حضروا الاجتماع مع الملك سلمان، وهو الوحيد الذي يمثل اليهودية، فيما يمثّل الثمانية الآخرون البوذية والمسيحية والهندوسية والإسلام.

وإذ لفت روزن الى أنه لم يتم تقديم طعام كوشير (الحلال في الشريعة اليهودية) له، لذا أكل فقط الحمص والزيتون والتمر، قال إنه على الرغم من أن لقاءه مع الملك لم يكن ممكنًا على الأرجح دون التقارب السري بين السعودية و"إسرائيل"، إلا أنه لم تتم مناقشة إمكانية إقامة علاقات ثنائية بين الجانبين، وأردف "على العكس، من وجهة النظر السعودية، كانت هناك رغبة في تقديمي كممثل ديني، وممثل للعالم اليهودي والدين اليهودي، وليس كممثل لأي تيار سياسي معين..قُدمتُ الى الملك كممثل للشعب اليهودي واليهودية، وليس ضمن أي هوية قومية معينة".

وأعرب روزن، الذي عمل أيضا كحاخام محلي في جنوب أفريقيا وكحاخام رئيسي لإيرلندا، عن اعتقاده بأنه يجب أن يتم إحراز تقدما ملموسا في عملية السلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين من اجل جعل العلاقات السعودية الإسرائيلية أكثر رسمية، وفق تعبيره.

ترحيب أمريكي  بالخطوة

بالموازاة، رحّب جويل روزنبرغ، الناشط المسيحي للحوار بين الأديان المقيم في الأراضي المحتلة، والذي سافر إلى السعودية، بدعوة روزن للرياض، وقال: "أعتقد أنه من الهامّ جدًا أن السعوديين يواصلون متابعة الوفود والحوار بين الأديان. اللقاء بين الحاخام والملك له أهمية خاصة، لأنه بحسب علمي، هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها الملك بأحد هذه الوفود المشتركة بين الأديان".

روزنبرغ، وهو أمريكي وإسرائيلي في آنٍ معًا قاد في أيلول/سبتمبر وفدًا من الإنجيليين الأمريكيين في جولة استمرت ثلاثة أيام في جدة، وهي المجموعة الثانية من الشخصيات الكنسية البارزة التي جلبها إلى المملكة في السنوات الأخيرة. وحينها استقبل  ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الوفد وليس الملك.

مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى زار السعودية هذا الشهر

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قام وفد كبير من مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى بزيارة السعودية فيما يعتقد أنها أول رحلة لمجموعة أمريكية يهودية إلى المملكة منذ أوائل التسعينيات.

وقال مؤتمر الرؤساء إن الزيارة المثمرة للغاية كانت خطوة كبيرة إلى الأمام من حيث العلاقات بين "تل أبيب" والرياض، رافضًا الإفصاح عن الجهة التي استقبلت الوفد.

إقرأ المزيد في: عين على العدو