معركة أولي البأس

عين على العدو

تزوير معطيات تجنيد الحريديم في جيش الاحتلال وإعلام العدو يصفه بالفشل القيادي
21/02/2020

تزوير معطيات تجنيد الحريديم في جيش الاحتلال وإعلام العدو يصفه بالفشل القيادي

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إخفاق كبير حققته شعبة القوة البشرية التابعة لجيش الاحتلال في تقديمها معطيات حول تجنيد الجنود الحريديم، مشيرة إلى أن "الشعبة قامت بإهمال مهني خطير وفشل مؤسساتي وقيادي".

وذكر إعلام العدو أن جيش الاحتلال "نشر نتائج لجنة الفحص التابعة للشعبة برئاسة اللواء احتياط روني نوما لمعطيات تجنيد فئة الحريديم في الجيش، على ضوء الثغرات التي كُشفت بخصوص هذه الفئة في السنوات الأخيرة".

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الفحص أظهر أنه خلافًا للتقارير عن حصول ارتفاع، لم يطرأ تغيير فعلي في عدد الحريديم المجندين منذ العام 2013.

وأضافت الصحيفة أنه "منذ العام 2014 وحتى اليوم، لم ينجح الجيش في تحقيق أهداف التجنيد السنوية ولو مرة واحدة". مشيرة إلى أن "رئيس الأركان أفيف كوخافي، الذي تسلّم التقرير أمس، سارع للإعلان أنه يتبنى استنتاجات وتوصيات اللجنة، ومن بينها توبيخ قيادي لرئيس شعبة القوة البشرية اللواء موتي ألموز"، ما اعتبرته "يديعوت" خطوة نادرة ضد ضابط كبير بهذا المستوى.

وتابعت الصحيفة أن "كوخافي سيقوم بتوبيخ ضباط من الصف الأول، من بينهم رئيس فرع التخطيط في شعبة القوة البشرية السابق".

وبحسب جيش الإحتلال، فقد أظهرت نتائج التحقيق أن عدد المجندين لم يحقق أهداف التجنيد بين عامي 2014 و2018 وهو لم يسجل ارتفاعاً أيضاً.

القناة 13 الإسرائيلية، علّقت على نشر النتائج قائلا إن "هذا تقرير خطير ويكشف في الواقع ما نعرفه جميعنا.. تجنيد الحريديم هو كذبة إسرائيلية كبيرة".

وأضافت القناة أنه "ليس هناك مساواة في تحمل الأعباء وليس هناك مسار تجنيد للحريديم، وهذا الأمر يقف على كذبتين، إمّا أنهم ليسوا حريديم أو أن التجنيد ليس للجيش، بحيث ان مسارهم هو ليس الخدمة في الجيش بل إن الجيش يخدمهم، حيث يحصلون على 6 آلاف شيكل شهريًا ويتعلمون مهنة على حساب "الدولة".. هذا ليس جيشا".

من جهتها، قالت محلّلة الشؤون العسكرية في قناة "كان" الإسرائيلية كارميلا مناشيه إنه "ليس هناك حريديم في الجيش، المعطيات غير صحيحة، الأمر تزييف وكذب استمر سنوات، ليس هناك آلية إشراف، لا يمكن الحضور إلى لجنة الخارجية والأمن أو إلى محكمة العدل العليا أو لرئيس الحكومة، وعرض معطيات لم يجر فحصها"، متسائلة: "كيف يمكن أن يأتي ضباط كبار في الجيش ويعرضون معطيات غير صحيحة؟".

إقرأ المزيد في: عين على العدو