عين على العدو
"حماس" تستعدّ للحرب
صحيفة "معاريف" - طل لف رام
تستثمر حركة "حماس" معظم مساعيها في صناعة السلاح المحلي، وهذا بالفعل تحسّن في السنوات الأخيرة. معظم الأسلحة يتم تصنيعها في غزة، وهناك فجوة كبيرة بينها وبين الأسلحة النظامية التي قامت "حماس" بتهريبها في السابق إلى قطاع غزة.
مسألة تعاظم "حماس" هي قضية معقّدة شغلت كثيرًا المؤسسة الأمنية، من خلال الإدراك أنه في حال حصول تسوية سيكون من المستحيل تقريباً منع مراحل تعاظمها داخل القطاع وأنه برغم صعوبة تهريب الأسلحة إلى القطاع، فإنها ستواصل التعاظم قبل المواجهة المقبلة مع "إسرائيل".
اليوم، الهدوء والتسوية غير واضحين. حماس تحاول الضغط على إسرائيل عبر إطلاق بالونات مفخخة إلى جنوب إسرائيل، وذلك لدفع بسرعة أكبر قرارات سبق أن إتخذت في المحادثات التي تُدار خلف الكواليس عبر وسطاء. التنظيمات الإرهابية الأخرى تفسِّر إستئناف إطلاق البالونات المفخخة بأنه ضوء أخضر لإطلاق صواريخ وقذائف هاون بإتجاه غلاف غزة.
فترة الإنتخابات ستكون إشارة إلى توتر أمني. حماس مقتنعة بأنها تستطيع شدّ الخطوط الحمراء (إلى أقصى حدّ ممكن) وتحقيق مكاسب أكبر كما فعلت في الماضي. واضح لحماس أن المؤسسة الإسرائيلية في فترة الإنتخابات حساسة أكثر من فترات أخرى، وتعاقب أحداث أمنية خطيرة قد يؤدي إلى تصعيد بوتيرة أسرع بكثير. تصعيدٌ إسرائيل غير معنية به أيضًا.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024