عين على العدو
تفاصيل جديدة حول "صفقة القرن".. نفق بين غزة والضفة الغربية
أشار موقع "يديعوت احرونوت" الإسرائيلي إلى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخطط لمنح "فترة إعداد" تمتد لحوالي 4 سنوات لتطبيق "صفقة القرن""، موضحا أنه "سيبقي الباب مفتوحا أمام الفلسطينيين الذين سيواصلون رفض الخطة، وسينطلق من فرضية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيرفض الصفقة فيما سيوافق خلفه عليها".
ولفت الموقع إلى ان الجانب الأميركي لن يسمح بقبول إسرائيلي جزئي أو مشروط للخطة، ولن يوافق على "نعم ولكن" من قبل رئيس "الحكومة الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو، الذي ينوي الموافقة على الصفقة في سياق تحفطات سيناقشها"، وقال إن "الموقف الأميركي واضح أن "إسرائيل" لا يمكنها فرض سيادتها على جميع المستوطنات وضم غور الأردن، كما لا يمكنها رفض تنفيذ أجزاء أخرى من الصفقة".
وأضاف الموقع أن الصفقة تؤكد أنه خلال "فترة الإعداد" يحصل تجميد للوضع في المناطق "ج" الواقعة تحت "السيطرة الإسرائيلية"، موضحا أن "ذلك سيسمح لـ"إسرائيل" بالبناء داخل المستوطنات الموجودة لكن لا تستطيع توسعتها خارج الحدود الحالية".
ونقل الموقع عن مصادر "إسرائيلية" أن الجانب الأميركي يسعى إلى منح فترة زمنية تمتد عدة أسابيع من أجل تحديد إجابة الفلسطينيين إما بالقبول أو الرفض، وذلك قبل ان تفرض "إسرائيل" "السيادة على نصف المناطق "ج""، مضيفة أن "ذلك لن يمكن نتنياهو من طرح مشروع "فرض السيادة" أمام "الكنيست" للمصادقة عليه قبل بدء الانتخابات في آذار/مارس".
الموقع تابع أن "المناطق المخصصة للدولة الفلسطينية لن تستطيع "إسرائيل" لمسها في حال قرر الفلسطينيون العودة الى المحادثات في السنوات المقبلة"، مضيفا أن "ترامب يعتمد على فوزه في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر بولاية ثانية، ثم الضغط على الفلسطينيين للعودة إلى طاولة النقاش".
وقال إنه "مع نهاية "فترة الإعداد"، يمكن للفلسطينيين الإعلان عن "الدولة الفلسطينية المستقلة"، لكن ترامب سيفرض عليها الكثير من القيود: من دون جيش، من دون سيطرة على المجال الجوي، من دون سيطرة على المعابر الحدودية، ومن دون الاعتراف بالتحالفات مع دول اجنبية"، على حد تعبيره.
كما كشف الموقع أن "الصفقة تقترح إنشاء نفق بين غزة والضفة الغربية يشكل "معبرا آمنا"، وهذا الأمر يتعلق بمسألة حساسة جدا لم تدرس بعد في "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية"، التي سيكون لها تحفظات كثيرة لضمان عدم نقل وسائل قتالية او مطلوبين".
وبحسب الموقع، "تطلب الخطة من السلطة الفلسطينية إعادة السيطرة على قطاع غزة، وجعله منزوع السلاح وتفكيك سلاح "حماس" و"الجهاد الإسلامي""، ونقل عن مسؤولين "إسرائيليين" قولهم إن "هذا الطلب يثبت عدم فهم الاميركيين للوضع في القطاع، أو انهم حقا لا يقصدون ذلك بجدية"، وأضاف أن الصفقة تبقي على 15 مستوطنة منعزلة تحت "السيادة الإسرائيلية"، كنوع من الجيوب من دون تواصل جغرافي".
ووفقا للصفقة، "كل القدس تبقى تحت "السيادة الإسرائيلية"، بما فيها الحرم القدسي والأماكن المقدسة التي سيكون لـ"الإسرائيليين" والفلسطينيين إدارة مشتركة عليها، أي لا تقسيم للمدينة المقدسة". وكل ما هو وراء الجدار في القدس، ينقل للفلسطينيين بشرط ان يوافقوا على كل المخطط، ما يعني انه يمكن للفلسطينيين تحديد عاصمتهم في شعفاط".
وختم الموقع ان "الصفقة تقترح 50 مليار دولار لتمويل مشاريع في المناطق المخصصة للدولة الفلسطينية"، ونقل عن مصادر مقربة من البيت الأبيض قولها إن "ولي العهد السعودي وزعماء خليجيين تعهدوا امام الاميركيين بدفع هذا المال"، وأضاف أن "الفكرة هي خلق سور يمنع الفلسطينيين من "التخريب" على الصفقة من خلف الكواليس".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024