معركة أولي البأس

عين على العدو

20/01/2020

"واللا": قلق إسرائيلي من تصعيد أمني في الضفة الغربية

رأى المحلل العسكري في موقع "واللا" الإسرائيلي أمير بوحبوط أن عملية الطعن التي جرت يوم السبت الماضي قرب الحرم الابراهيمي في الخليل، والتي أدّت إلى إصابة مستوطن صهيوني، "لا تُشير إلى منحى معين"، مضيفًا أنه "يدور الحديث عن حادثة موضعية نفذها شاب فلسطيني أخذ سكين من المطبخ بعد أن خرج من بيته، وفي وقت قصير جدًا ودون أن يمر بحاجز أو تفتيش عسكري، إذ نفذ العملية، وجاء الرد سريعًا بإعتقاله قبل أن يفر من المكان".

ولفت بوحبوط إلى أن "المنطقة التي وقعت فيها العملية حساسة جدًا ويصعب توفير الحماية فيها، إذ لا يوجد في كل مكان حاجز أو نقطة تفتيش، وهناك أماكن يتجول فيها الفلسطينيون
بالقرب من مستوطنة إسرائيلية بدون قيود، ومساحة الحماية تعتمد على أساس مسافات قصيرة بدون خط اتصال واضح"، مضيفا : "تُكثر قوات الجيش من دورياتها في الخليل، وعملياتها داخل الأحياء وعلى الطرق الحساسة هناك".

واشار بوحبوط إلى أن "التوتر في أرجاء الضفة الغربية إزداد في الفترة الأخيرة، وثمة قلق من أن هجوما واحدا  يُمكن أن ينزلق من تحت الرادار"، على حد قوله.

واعتبر بوحبوط أن "هناك خطوة حساسة جدا تسمى "تسهيل الوصول للحرم الابراهيمي"، وهذه الخطوة سيبدأ العمل بها في غضون عدة أسابيع، ما قد تشعل النار أو على الأقل سيرفع مستوى التوتر في منطقة الخليل".

وأضاف أن "القضية الثانية التي قد تؤدي إلى توتر كبير، هي الإنشغال السياسي لوزير الحرب نفتالي بينت بسوق الجملة في الخليل"، إذ نقل بوحبوط عن مصادر أمنية انه "لن يكون هناك بناء في المدى القريب في منطقة السوق المثيرة للجدل، لكن هذه القضية ستشكل بمثابة وقود سيشعل التوتر لدى الفلسطينيين ضد "إسرائيل"". وقال : "قادة الجيش لا يرغبون بالمخاطرة، والحماية في المنطقة ستتعزز مع التشديد على أيام الجمعة".

كما رأى المحلل العسكري أن جيش الإحتلال "سيكون على جهوزية عالية لمواجهة إحتمال تدهور الوضع في اليوم الذي يلي رحيل أبو مازن، إذ يتوقع ان تشتعل حينها حروب بين الورَثَة، يتخللها أعمال عنف شعبية يمكن أن تؤدي إلى تردي الأوضاع الامنية".

وذكر بوحبوط أن "أغلب المتنافسين على كرسي رئيس السلطة الفلسطينية مسلحون بأدوات قتال وذخيرة، ما يثير قلق الجانب الاسرائيلي"، مضيفا ان "قيادة المنطقة الوسطى في "الجيش" أجرت تدريباً للقيادات المختلفة في سياق الجهوزية لتدهور الوضع في عدة أماكن".

وبحسب بوحبوط، "فإن القضية الأخيرة التي لا تقل أهمية عن قرارات البناء في الأماكن المختلف عليها في الفترات الحساسة، هي الإنتخابات الثالثة الوشيكة، والتي تحمل رسائل موجهة لـ"حماس" من قبل السياسيين بالإضافة إلى إتخاذ إجراءات إستفزازية يمكن أن تزيد التوتر والإنجرار إلى رد عنيف وتآكل التنسيق الأمني الذي يساهم في الإستقرار، الذي يشكل عاملا هاما لكلا الطرفين، لكنه يُمكن أن يصاب بالصدوع".

وختم بوحبوط قائلا إنه "لا يُمكن دائمًا توقع سلوك مجتمع محبط استنادًا إلى شبكات إجتماعية، بل يجب الإستعداد للمفاجآت".

إقرأ المزيد في: عين على العدو