عين على العدو
كيف بدا المشهد قُبيل ساعات من موعد تقديم لوائح انتخابات الكنيست؟
قبل ساعات من الموعد النهائي لتقديم اللوائح الانتخابية في الكيان الصهيوني، لم يتوصّل الحزبان اللذان يمثلان الصهيونية الدينية حتى الآن الى اتفاق على الرغم من الضغوطات الكبيرة من جانب الليكود ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إذ أفادت تقارير إسرائيلية أمس أن الأخير هدّد بإقالة وزير الحرب نفتالي بينيت، مُطالبًا إيّاه بتشكيل تحالف واسع لأحزاب اليمين الدينية.
وذكرت "هيئة البث" الإسرائيلية أن نتنياهو يمارس ضغوطات على بينيت ورئيس حزب "الاتحاد القومي" بتسلئيل سموتريش للتوحّد مع قائمة (وزير التعليم عن حزب البيت اليهودي) رافي بيرتس وحزب "عوتسما يهوديت" ايتمار بن غفير.
وأفادت "الهيئة" أن نتنياهو اجتمع الليلة الماضية مع نفتالي بينيت وكان الاجتماع متوترا وصل الى حد تهديده بينيت، وقالت إن بتسلئيل سموتريش طلب من نتنياهو إقناع الحاخام رافي بيرتس فضّ شراكته مع ايتمار بن غفير، لكن رئيس الوزراء رفض بشدة مطالبًا بضمّ بن غفير الى قائمة اليمين الشاملة.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" أشارت الى أن نتنياهو في الأيام الأخيرة طالب بينيت بـ"التخلي عن الأنا" وأن يتحلّى بالمسؤولية لتوحيد الأحزاب اليمينية، ونقلت عن مسؤول من "اليمين الجديد" قوله إن المسؤولية في هذا تقع على عاتق نتنياهو بأن عليه دعوة رافي بيرتس وإقناعه بالتحالف مع الحزب بدون "عوتسماه يهوديت"، وقال إن الحاخام رافي بيرتس يستجيب لطلبات نتنياهو".
وبحسب الصحيفة، أوضح نتنياهو لبينيت خلال مكالمة جرت بينهما الثلاثاء أنه اذا حصل تحالف كبير لجميع أحزاب اليمين، فالأمر سيكلّف بينيت منصبه كوزير للحرب.
مصادر الجانبين تحدّثت، وفق "يديعوت"، عن أن أقوال نتنياهو لم يجرِ عرضها في حينه كإنذار نهائي إنما كرسالة لبينيت بأن الحملة الانتخابية ستخلق ديناميكية التنافس التي في سياقها لا يمكن لبينيت الاستمرار في منصبه.
وقرر حزبا "الاتحاد القومي" الذي يقوده بتسلئيل سموتريش و"اليمين الجديد" بقيادة نفتالي بينيت الاربعاء، خوض انتخابات الكنيست المقبلة التي ستجري في 2 مارس/آذار في لائحة واحدة، مقابل لائحة مشتركة تضم حزبي "البيت اليهودي" بقيادة رافي بيرتس و"عوتسما يهوديت" بقيادة ايتمار بن جفير.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024