عين على العدو
القائد الجديد للجهاد الإسلامي في غزة يقلق العدو
أمير بوحبوط - موقع "والاه"
هناك عددٌ ليس بقليل من التيارات العميقة في الساحة الفلسطينية يُقلق المؤسسة الأمنية الاسرائيلية: ليس فقط العقوبات التي يخطط محمود عباس لفرضها على قطاع غزة، التي قد تدفع حماس للرد بالعنف ضدّ "تل أبيب"، إنما أيضًا ميول لا تزال حاليًا على الهامش، لكن إذا تطورت فإنها ستشكل تحديًا جديدًا في المنطقة.
في الأسبوع الماضي، أُطلق صاروخ بإتجاه "اسرائيل" على خلفية مقتل متظاهر على الحدود، فيما هاجم الجيش "الإسرائيلي" هدفًا لـ"حماس". لم تتبنَ أيّة جهة مسؤولية إطلاق الصاروخ، وفي المؤسسة الأمنية لم يسارع المعنيون إلى التعاطي مع الموضوع بشكل رسمي. وقدرت جهات عسكرية أن الحديث يدور عن جهة"مارقة" كانت معنية بإرباك حماس، لكن ربما تتطور هنا معادلة جديدة، في سياقها تطلق جهات فلسطينية "مارقة" صاروخًا عند كل حادثة تؤدي إلى مقتل متظاهر.
تيار آخر يتابعونه مؤخرًا في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية بحذر: إنها حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني. مؤخرًا حصل التنظيم على دفعة تشجيع بعد إعلانه في 28 أيلول/سبتمبر عن إنتخاب زياد نخلة لمنصب الأمين العام للحركة خلفًا لرمضان شلح.
الجهاد الإسلامي تُصنّف على أنها تنظيم صغير قياسًا بحماس، لكنها باتت في السنوات الأخيرة تشكل تحديًا وتخلق توترًا في قطاع غزة. في الوقت الذي تنشغل فيه حماس برعاية وتثبيت إستقرار نظامها، فإن الجهاد الإسلامي تطوّر ذراعها العسكري وتتحدث بشكل ثابت عن سياسات المقاومة ضد "إسرائيل".
بحسب تقديرات المؤسسة الأمنية الاسرائيلية، كلما كانت إيران تعاني من ضائقة إقليمية وتحت رافعات ضغط من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، فإن الجهاد الإسلامي ستشكّل تحديًا للجيش الإسرائيلي.
من المهم الإشارة الى أن الجهاد الإسلامي راكمت على مرّ السنين ترسانة صواريخ قادرة على ضرب مدن وسط "اسرائيل". ذراعها العسكري يتألّف من عدة آلاف من المقاتلين المسلحين والمدربين، والتنظيم يشغِّل أيضًا وسائل إعلام، من بينها إذاعة ووكالة أخبار من قطاع غزة وقناة تلفزيونية فضائية تبثّ من لبنان.
كذلك تقول مصادر في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية إن الأمين العام الجديد للجهاد الإسلامي عبقري إلى حدّ الجنون، ويبدو أنه متطرّف أكثر من سلفه".