إنا على العهد

لبنان

 حزب الله وجمهور المقاومة شيّعوا الشهيد القائد عباس سلامة في كونين الجنوبية 
10/03/2025

 حزب الله وجمهور المقاومة شيّعوا الشهيد القائد عباس سلامة في كونين الجنوبية 

شيّعت المقاومة الإسلامية وجماهيرها الشهيد القائد عباس سلامة (أبو الفضل) في بلدته كونين، بمسيرة حاشدة تقدّمها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، ومسؤول منطقة جبل عامل الأولى الحاج عبد الله ناصر، وجمع من العلماء وحشد من الأهالي.

 حزب الله وجمهور المقاومة شيّعوا الشهيد القائد عباس سلامة في كونين الجنوبية 


 
وألقى النائب فضل الله كلمة المقاومة فقال: "أمام استمرار العدوان على بلدنا واحتلال أرضنا، نُعطي الفرصة تلو الأخرى للدولة اللبنانية كي تتحمّل مسؤولياتها لمواجهة انتهاك سيادتها، ونُطالبها بأن لا تبقى تتصرّف من موقع المتفرج وغير المُبالي، وكأنّ ما يجري ليس على أرضها أو لا يعنيها، وهو ما يُراكم الشعور بفقدان الثقة بدورها، ويجعلها غريبة عن شعبها وبعيدة عن همومه وقضاياه، وتزداد الهوة بينها وبين الناس".

 حزب الله وجمهور المقاومة شيّعوا الشهيد القائد عباس سلامة في كونين الجنوبية 

وأضاف: "في الوقت الذي نُريد للدولة أن تقوم بواجباتها باتجاه شعبها وأن تنجح في ذلك، وأن لا تكتفي بمواقف رفع العتب، فإنّ تقصيرها وتغافلها لا يترك للنّاس من خيار سوى القيام بكلّ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حياتهم وأرزاقهم".

كما شدّد فصل الله على أنّ "ما يجري ضدّ بلدنا من احتلال واعتداءات، وأمام ما يحصل في محيطنا، خصوصًا في سورية، من سفك دماء المدنيين العُزّل في ظلّ صمت عالمي، ومن احتلال "إسرائيلي"، ومُحاولات تقسيم هذا البلد، يجعلنا اليوم أكثر اقتناعًا بخيارنا في التمسك بعناصر القوّة، وفي مقدّمها المقاومة لتحرير أرضنا وحماية شعبنا، وصون بلدنا ومنع استباحته، ليبقى بلدًا حرًّا وشعبه عزيزًا كريمًا".

 حزب الله وجمهور المقاومة شيّعوا الشهيد القائد عباس سلامة في كونين الجنوبية 

وتحدّث فضل الله عن الشهيد القائد سلامة فقال: "نُشيِّع اليوم قائدًا مقدامًا، ومقاومًا شجاعًا، وأخًا عزيزًا، حمل في تقاسيم وجهه وعلى كتفيه تاريخًا حافلًا بالبطولات والتضحيات، منذ البدايات حين انتمى إلى الخلايا  الأولى للمقاومة الإسلامية في العام 1982، هنا في كونين، هي بلدته ومهواه، وقد جبلته طينتها سحنة ولكنة وطيبة، وسقاها من ماء قلبه، حبًّا وعطاء، وكانت حقولها وبيوتها باكورة عمله المقاوم في مطلع شبابه، خلال مرحلة كانت من أشدّ أيّام غطرسة العدو واحتلاله، وفي زمن الغربة والقلّة وندرة الإمكانات، وخطر التصفية والزجّ في المُعتقلات"، وأردف: "أطلق رصاصاته الجريئة الأولى مع رفاقه في كونين ضدّ رموز العملاء، قبل أن يعود إليها في شباط عام 1986 مع رفاق دربه لتنفيذ أولى عمليات الأسر الناجحة، وليلمع اسم أبو الفضل قامة من قامات المقاومة العالية، ويصبح في محور بنت جبيل بطلًا من أبطاله، إلى جانب من مضوا من رفاق دربه القادة الشهداء، ومن بقي ينتظر وما بدّلوا تبديلًا".

 حزب الله وجمهور المقاومة شيّعوا الشهيد القائد عباس سلامة في كونين الجنوبية 

وتابع فضل الله: "كان الحاج عباس ينتقل من عملية إلى أخرى، ومن إنجاز تلو إنجاز، حتّى بلغت المقاومة التحرير في عام 2000، ليعود إلى الأرض التي أحبّها يزرع فيها العطاء والخير، من دون أن يغادر ساحة جهاده، ويشهد له تموز وآب وميادين المقاومة بالبطولات دفاعًا عن لبنان والمقدسات والمظلومين، وعندما اشتدَّ العدوان على بلدنا في معركة أولي البأس، لم يهدأ وكان في حركة دائمة، وكانت وجهته الجنوب، وقد تولّى مسؤوليات مركزية في الجبهة، كقائد مخضرم متمرِّس من أجل التصدي للغزو "الإسرائيلي"، والذي تحطّم جبروته على أبواب القرى والبلدات الحدوديّة بفضل صمود المقاومين وتضحياتهم"، وأضاف: "وكما في كل تاريخه لم يرض الشهيد القائد عباس سلامة إلّا أن يكون في الخطوط الأماميّة، مع أنّ مسؤوليّته المركزية تسمح له بالبقاء بعيدًا عن خط الجبهة، لكنّه تقدّم الصفوف كي لا تسقط لنا راية، وقال لأهله لن أعود هذا آخر وداع، ومثلك يا حاج عباس لا يليق به إلّا أن يختم مسيرة جهاده بالشهادة، وكان له ما أراد مواسيًا سيّد الشهداء وآله الأطهار".  

كما أكّد فضل الله أنّه "من منبر الشهداء، نُجدّد عهدنا لهم بحفظ دمهم وصون تضحياتهم، من خلال مواصلة هذا الطريق مهما كانت الصعاب والتضحيات".

حزب اللهشهداء المقاومة الإسلاميةمعركة أولي البأس

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل