لبنان
جشي: شعبنا ومقاومتنا لن يسكتوا طويلا عمّا يحصل من خروقات
أحيا حزب الله الاحتفال التكريمي للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد خضر سعيد هاشم "صادق" في بلدة رشكنانيه الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي إلى جانب فعاليات، وشخصيات، وعلماء دين، وعائلة الشهيد، وحشد من الأهالي.
افتتح الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى جشي كلمة حزب الله رأى فيها أن أقل ما يمكن أن نقدمه أمام هذا العدو هو المواجهة وليس الاستسلام والتراجع والهوان، مشيرًا إلى أننا عندما نواجه هذا العدو نواجهه بعقل وحكمة ومعرفة ودراية وعمق معرفتنا بهذا العدو وبإجرامه، وما نعيشه اليوم من اعتداءات وخروقات للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي يؤكد ذلك، فالعدو "الإسرائيلي" دخل إلى الأراضي والقرى والبلدات القريبة من الحدود ودمر وجرّف مستفيدًا من وقف إطلاق النار، ومن الغطاء الدولي الممنوح له من أميركا وفرنسا باعتبارهما الدولتان الراعيتان للاتفاق.
وأضاف: استفاد العدو أيضًا من مواقف معظم الشركاء في الوطن، الذين دعوا الدولة لتحمل المسؤولية وأخذ زمام المبادرة، فيما عبّروا عنه بأن يكون قرار الحرب بيد الدولة، ولكن ماذا تملك الدولة اليوم من إمكانيات في مقابل العدو؟، لافتًا إلى أنّه "نحن لا نقول إن الدولة لم تبذل جهدًا، ولكن الضغط الدبلوماسي والسياسي أين يصرف في هذا العالم؟ وقد رأى العالم كله كيف مزق مندوب "إسرائيل" في الأمم المتحدة، ميثاق الأمم المتحدة أمام الكاميرات، ليبيّن عن حقيقة هذا العدو الصهيوني.
وأردف جشي: عندما نصبر اليوم أو لا ترد المقاومة على الاعتداءات فذلك ليس من ضعف، وإنما انطلاقًا من التزامنا بما تم الاتفاق عليه أولاً، وفي سياق إعطاء فرصة للدولة اللبنانية، وللمؤسسات السياسية والأمنية، لتحمل مسؤوليتها مع الدولتين الراعيتين للاتفاق ومع المجتمع الدولي وتنفيذ القرارات الدولية، مشيرًا إلى أنّه ومع ذلك، مضى على وقف إطلاق النار أشهر، ولم تستطع الدبلوماسية ولا الضغوط السياسية منع هذا العدو من الاعتداء يوميًا على أرضنا وسيادتنا.
وأضاف: "هذا ما يؤكد ما كان يقوله سماحة الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله بأن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة، أما نحن اليوم وبما تمارسه المقاومة وشعبها من ضبط النفس إنما نتعاطى من باب إعطاء الفرص وتحمل الجميع لمسؤولياتهم، إلا أن أهلنا وشعبنا ومقاومتنا لن يسكتوا طويلا عن ما يحصل!.