النائب عز الدين: لإعادة من يغرد خارج مضمون البيان الوزاري إلى سرب الضوابط والقواعد والمضمون

 

أحيا حزب الله الاحتفال التكريمي للشّهيد السعيد المُجاهد على طريق القدس محمد حسن بكري (أبو صالح)، وذكرى مرور أربعين يومًا على ارتقاء الشّهيد السعيد المُجاهد على طريق القدس سليم مرشد بلحص (كميل)، في بلدة صدّيقين الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، إلى جانب عائلتي الشهيدين، وفعاليات وشخصيات، وعلماء الدين وعوائل الشهداء، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

وافتُتح الحفل بآيات من القرآن الكريم، فيما ألقى النائب عز الدين كلمة حزب الله، تقدّم فيها بالتعازي والتبريكات لعائلتي الشهيدين ولأهالي البلدة، ثم انتقل للحديث عن مجموعة من المستجدّات السياسية والأمنية.

وقال عز الدين: "من الذي يردّ العدو ويقف في وجهه، وهو صاحب الأطماع التوسعية التي عبّر عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حين قال إنّ "إسرائيل" بحاجة لأراضٍ لعدم كفاية أراضيها، ممّا يعني مزيدًا من احتلال الأراضي والبقاء فيها وبناء المستوطنات، لتُصبح "إسرائيل" دولة كبرى على مستوى الجغرافيا، و"الدولة" المُستبّدة على مستوى الإملاءات والسيطرة والهيمنة، باعتبارها تُشكّل رأس حربة للمشروع الأميركي".

وتابع: "هذه المقاومة ما زالت حاجة وضرورة، لأنّها تُشكّل ردعًا فعليًّا أمام أي مغامرة قد يُقدم عليها العدو في توسعة احتلاله وتوغّله في داخل الأراضي اللبنانية، لذلك نحن نعتز ونفتخر بانتمائنا لهذه المقاومة، وسنبقى على جهوزية تامة، ونمتلك القدرات والإمكانيات التي تؤهلنا لصد أي عدوان أو أي محاولة احتلال أو توسعة لاحتلال".

كما تطرّق النائب عز الدين إلى ملف إعادة البناء والإعمار، فرأى أنّ "الحكومة التي التزمت بإعادة الإعمار والبناء ستعمل من خلال واجباتها ومسؤوليتها الوطنية لتأمين الأموال اللازمة، سواء من خلال المساعدات أو هبات أو قروض أو غير ذلك"، مؤكدًا في هذا السياق أنّ "أي مال تُريد الحكومة أن تأتي به لإعادة الإعمار يجب أن يكون دون أي شرط سياسي، ودون أي املاءات أو تدخّل في شؤوننا الداخلية أو امتهان لسيادتنا واستقلالنا واستقلال قرارنا الوطني"، مشددًا على أنّ "أي ابتزاز من أي دولة كانت، صديقة أو حليفة أو شقيقة أو دولة من الغرب أو الشرق، هو مرفوض بالكامل لأنّنا غير مستعدين لأن نكون أذلّاء في إعادة بناء هذا الوطن وما هدّمه هذا العدو".

ولفت عز الدين إلى "خروج بعض الوزراء عمّا التزمت به الحكومة في بيانها الوزاري، في ما يتعلّق بالسياسة الخارجية، ليفصحوا عن مصالح حزبية ضيقة، ويخرجوا بذلك عن مضمون البيان الوزاري"، ورأى أنّ ذلك "يُعد خروجًا عن سرب التضامن الوزاري والتوافق الوطني الذي حصل لهذه الحكومة، الأمر الذي يدعو رئيس الحكومة إلى تحمّل مسؤوليته".

كما طالب رئيس الحكومة بـ"إعادة من يغرد خارج مضمون البيان الوزاري إلى سرب الضوابط والقواعد والمضمون، والذي أخذت الحكومة الثقة على أساسه"، داعيًا إلى بقاء الجميع "في دائرة الوفاق الوطني الذي عبّر عنه لبنان بكل طوائفه وبكل قواه السياسية".

وختم النائب عز الدين بالقول: "هذا البلد لا يمكن أن نصلحه إلّا بإرادة التفاهم الوطني، ومن هنا يجب أن يلتفت رئيس الحكومة ويبقى ضابط الإيقاع لكلّ الخطاب السياسي الذي يُمارسه الوزراء، حتى لا يتفلت أحد من حالة التفاهم والوفاق الوطنيين".

 

الشهداءالجنوب

إقرأ المزيد في: لبنان