حزب الله وجماهير المقاومة شيّعوا الشهيد علي رضا غصن في شمسطار 

شيّع حزب الله وأهالي بلدة شمسطار والجوار الشهيد علي رضا قاسم غصن (أبو رضا)، الذي استشهد على طريق القدس، في موكب مهيب شارك فيه الآلاف من أبناء المنطقة وممثلون عن القوى السياسية والحزبية والدينية.

انطلق الموكب من بلدة بيت شاما، مروراً بكفردبش، وصولاً إلى مسقط رأس الشهيد في شمسطار، حيث استقبل الأهالي النعش الطاهر بالورود والأرز، وسط هتافات حسينية وشعارات تؤكد التمسك بمسار المقاومة ورفض التطبيع مع العدو الصهيوني.

موكب التشييع انطلق من بلدة بيت شاما، تقدمته الفرق الكشفية وحملة الرايات والصور والأكاليل، وصولًا إلى مسقط رأس الشهيد في شمسطار، حيث استقبل الأهالي النعش الطاهر بالورود والأرز، وسط هتافات حسينية وشعارات تؤكد التمسك بمسار المقاومة ورفض التطبيع مع العدو الصهيوني.

وتقدم الموكب الفرق الكشفية وحملة الرايات والصور والأكاليل، وسط حضور لافت لعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، ومسؤول القطاع الثالث، وعلماء دين، وعوائل الشهداء، وفعاليات سياسية واجتماعية.

وفي كلمة له، طالب عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إبراهيم الموسوي السلطة الرسمية بتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن سيادة الوطن وحماية أبنائه، معلنًا أنه "إذا لم تقم السلطة بواجباتها، فللشعب كل الحق في الدفاع عن نفسه".

وتابع النائب الموسوي أن "الشهداء هم ضمانة الأمة وعزتها في الدنيا والآخرة"، قائلًا: "نشيّع اليوم شهيدًا من شهدائنا، لنحيي أنفسنا بذكره، فالشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وهم شفعاؤنا عند الله تعالى. لقد قدموا أغلى ما لديهم من أجل حفظ كرامة هذه الأمة وعزتها".

وأضاف الموسوي: "نهج الشهداء هو نهج عظيم ممتد من كربلاء، يقدم صورة ناصعة عن القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية. الشهيد علي رضا غصن لم يفاجئنا بانضمامه إلى سرب المجاهدين، فهو سليل بيت علم ودين، تربى على يد والده الذي خرّج أجيالًا من المؤمنين والمجاهدين".

وتطرق النائب الموسوي إلى أولئك الذين يشككون في جدوى المقاومة، قائلًا: "هناك من يتساءل عن جدوى سنوات المقاومة والجهاد، وينكرون دماء شهدائنا وتضحياتنا. لكننا نذكرهم بأن دماء الشهداء هي التي وطدت أركان الحماية والسيادة للبنان. من دون هذه التضحيات، ما كنا لنعيش مواسم العزة والكرامة والتحرير".

وأشار إلى انتصارات المقاومة، بدءًا من انتصار تموز 1993، مرورًا بعدوان نيسان 1996، ووصولًا إلى التحرير الكبير في 25 أيار 2000، والنصر الإلهي في حرب تموز 2006، الذي اعترف فيه العدو الصهيوني بالهزيمة.

وختم الموسوي كلمته بدعوة السلطة الرسمية إلى تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن سيادة الوطن وحماية أبنائه، قائلًا: "نحن نريد أن ندعم السلطة، لكنها مطالبة بأضعف الإيمان أن ترفع صوتها وتدين العدوان، وأن ترفع شكاوى إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة. إذا لم تقم السلطة بواجباتها، فللشعب كل الحق في الدفاع عن نفسه".

عائلة الشهيد: الثبات على نهج المقاومة

كما ألقى فضيلة الشيخ عباس غضن، ممثلًا عن عائلة الشهيد، كلمة أكد فيها المضي في نهج المقاومة والثبات عليه مهما عظمت التضحيات، قائلًا: "سنبقى أوفياء لدماء شهدائنا، وسنواصل المسيرة التي بدأوها، حتى تحقيق النصر النهائي".

وفي ختام المراسم، أقيمت الصلاة على الجثمان الطاهر للشهيد علي رضا قاسم غصن، وقد ووري في الثرى في مقبرة شمسطار، ليلتحق بركب الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن والأمة.

إحياء مرور أربعين يومًا على استشهاد المجاهد عباس محمد قاسم (أسد علي) في بلدة الخريبة 

وفي سياق متصل، أحيت بلدة الخريبة والقرى المجاورة ذكرى مرور أربعين يومًا على استشهاد المجاهد البطل عباس محمد قاسم (أسد علي)، الذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس، وذلك بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، مسؤول القطاع الثاني السيد عباس الموسوي، إلى جانب مجموعة من العلماء والشخصيات البارزة في المنطقة.  

وفي كلمة ألقاها الموسوي، تحدث فيها عن معنى الشهادة ووصفها بأنها "قيمة تنتمي إلى مدرسة العشق الإلهي، التي كان وسيبقى سيدها الإمام الحسين (عليه السلام)". وأضاف أن سيد هذا العشق وهذه العقيدة في زماننا هو الشهيد القدوة السيد حسن نصر الله (قدس سره الشريف)، الذي قاد مسيرة المقاومة بكل إخلاص وتفانٍ.  

وتطرق النائب الموسوي إلى أولئك الذين "لا يريدون الاعتراف بانتصاراتنا"، مؤكدًا أن "الدبلوماسية التي ننفذها هي دبلوماسية القوة والكرامة، وليست دبلوماسية الاستسلام"، ومشددًا على أن "المسيرات والخطوات الدبلوماسية التي نقوم بها ستؤدي إلى تحرير الأرض، وإعادة الشعب إلى حقوقه، وحفظ الكرامة والسيادة".  

ورأى الموسوي أن الانتهاكات والاستباحة الدائمة لأرضنا "ليست سوى محاولات يائسة"، مؤكدًا أن "الشعب هو مصدر الشرعية لكل عمل تقوم به الحكومة، وهو الذي يقرر مصيره عبر الانتخابات النيابية".  

وانتقد الموسوي التعاطي مع إنجازات المقاومة وتضحياتها "بعقلية المستشرقين"، قائلًا: "للأسف، هناك من يتعامل مع التحرير والانتصارات العظيمة ومعادلات الردع التي بنتها المقاومة بدماء أبنائها وشهدائها، وكأنهم غرباء عن هذا البلد"، وأكد أن "أبطالنا وشجعاننا هم من يقدمون أغلى التضحيات في سبيل كرامة وعزة هذه الأمة".  

وحضر الحفل حشد من أبناء بلدة الخريبة والقرى المجاورة، ومسؤول القطاع الثاني السيد عباس الموسوي، إلى جانب لفيف من العلماء وشخصيات وفعاليات اجتماعية.  

وتخلل الحفل تلاوة آيات من الذكر الحكيم، وعرض لوصية الشهيد وسيرته الذاتية، التي سلطت الضوء على مسيرته الجهادية وتضحياته في سبيل الدفاع عن قيم الحق والعدالة. واختتم بتقديم التكريمات لعائلة الشهيد، والتأكيد على مواصلة المسيرة التي بدأها الشهداء، والثبات على طريق المقاومة حتى تحقيق النصر النهائي.

 

حزب اللهالشهداء

إقرأ المزيد في: لبنان