إنا على العهد

لبنان

الرئيس عون: لن أقبل بأن يبقى "إسرائيلي" واحد على الأراضي اللبنانية
17/02/2025

الرئيس عون: لن أقبل بأن يبقى "إسرائيلي" واحد على الأراضي اللبنانية

نوّه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالجهود التي بذلها سفراء اللجنة الخماسية في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، مقدرًا للدول التي يمثلونها وقوفها إلى جانب لبنان ودعمه في المجالات كافة.

موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا أعضاء اللجنة: سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، السفير السعودي وليد بخاري، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون، سفير جمهورية مصر العربية علاء موسى، سفير دولة قطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الذين هنؤوا العماد عون بانتخابه رئيسًا للجمهورية ثمّ عرضوا عمل اللجنة ومواقف دولهم من الأوضاع الراهنة، مؤكدين جميعًا على وقوف بلدانهم إلى جانب لبنان واستمرارهم في العمل لمساعدته في مواجهة الاستحقاقات المنتظرة ودعم الجيش اللبناني.

وردّ الرئيس عون شاكرًا لأعضاء اللجنة، مؤكدًا العمل على تحقيق ما ورد في خطاب القسم وما سيتضمنه البيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام، مشدّدًا على أهمية الإصلاحات التي باتت مطلبًا داخليًّا وخارجيًا وستكون من أولويات عمل الحكومة بعد نيلها الثقة، ما سينقل البلاد إلى مرحلة جديدة.

وأكد الرئيس عون أن الدولة لن تسمح بحصول أي عبث بالوضع الأمني، وسيكون الرد حازمًا على كامل الأراضي اللبنانية، لافتًا إلى أن القضاء وضع يده على الأحداث التي وقعت على طريق المطار، وأصدر مذكرات توقيف بحق عدد من الذين اعتدوا على موكب "اليونيفيل". 

وأضاف: "إن حرية التعبير والمعتقد مصانة، لكن الأمن خط أحمر وممنوع المساس به، وأعمال الشغب غير مسموح بها". وأبلغ الرئيس عون السفراء أن الجيش اللبناني قادر وجاهز للانتشار في القرى والبلدات التي سوف ينسحب منها "الإسرائيليون"، وعلى الدول التي ساعدت في التوصل إلى الاتفاق ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا في 27 تشرين الثاني الماضي أن تضغط على "إسرائيل" للانسحاب وتنفيذ الاتفاق.

وأبلغ الرئيس عون أعضاء اللجنة أنه بعد إنجاز الانسحاب "الإسرائيلي" سوف تبدأ اللقاءات في مقر القوات الدولية في الناقورة للبحث في استكمال بنود الاتفاق وأهمها ترسيم الحدود والبحث في النقاط المختلف عليها في الخط الأزرق.

وشدّد الرئيس عون على أن مهمّة الجيش بعد انتشاره ستكون حماية الحدود في الجنوب، كما يحمي الجيش كلّ الحدود في الشمال والبقاع والحدود البحرية، "وقال: "نريد مساعدة دولكم الشقيقة والصديقة فلا عودة إلى الوراء والأمن خط أحمر".

نقابة المحررين
وخلال استقباله وفدًا من نقابة المحررين برئاسة النقيب جوزف القصيفي، أكد الرئيس العماد جوزاف عون، أن "الاتفاق الذي وقع في 27 تشرين الثاني يجب أن يحترم"، لافتًا إلى "أن العدو "الإسرائيلي" لا يؤتمن له ونحن متخوفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل غدًا، وسيكون الردّ اللبناني من خلال موقف وطني موحد وجامع"، مشدّدًا على أن "الجيش جاهز للتمركز في القرى والبلدات التي سينسحب منها "الإسرائيليون"  وهو مسؤول عن حماية الحدود وجاهز لهذه المهمّة، وإذا قصّر فحاسبونا"، كاشفًا عن أننا "نعمل دبلوماسيا لتحقيق الانسحاب "الإسرائيلي" الكامل ولن أقبل بأن يبقى "إسرائيلي" واحد على الأراضي اللبنانية".

وإذ شدد الرئيس عون على أن "لا خوف من فتنة طائفية في لبنان أو انقسام في صفوف الجيش، لأن مهمته مقدسة"، أشار إلى أن "سلاح حزب الله يأتي ضمن حلول يتفق عليها اللبنانيون"، وأكد أن "الحرية مسؤولية وإذا لم تكن كذلك تصبح فوضى"، ودعا إلى "عدم إثارة النعرات الطائفية أو النيل من الدول الشقيقة والصديقة"، وشدد على أن "إعادة الاعمار ستشمل كلّ المناطق التي دمرت، ونحن نرحب بأي مساعدة غير مشروطة من أي جهة أتت".

 قائد اليونيفيل
بموازاة ذلك، استقبل الرئيس عون قائد القوات الدولية في الجنوب الجنرال أرولدو لازارو، واطلع منه على الوضع في الجنوب عشية موعد انسحاب القوات "الإسرائيلية" وفقًا لاتفاق 27 تشرين الثاني 2024. وجدد الرئيس عون أمام الجنرال لازارو الإعراب عن أدانته للاعتداء الذي تعرض له موكب نائب قائد "اليونيفيل" على طريق المطار، مؤكدًا أن "التحقيقات جارية مع عدد من الموقوفين لكشف الملابسات وإنزال العقوبات بحق المرتكبين، ويستمر البحث عن متهمين آخرين لتوقيفهم".

وأكد الرئيس عون للجنرال لازارو أن "لبنان رئيسًا وحكومة وشعبًا يرفض أي اعتداء على عناصر "اليونيفيل" الذين أتوا إلى لبنان للمساعدة على تحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب وتطبيق القرارات الدولية، وسقط منهم شهداء قضوا في سبيل الهدف السامي الذي آمنوا به وعملوا على تحقيقه".

جوزاف عون

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل