لبنان
تسلّم وتسليم في وزارة الصحة.. ناصر الدين: الصحة خدمة أساسية غير مرتبطة بفئة ولا بطرف أو منطقة
جرت، قبل ظهر اليوم الخميس 13 شباط 2025، مراسم التسلّم والتسليم بين الوزير السابق فراس الأبيض وخلفه الوزير ركان ناصر الدين، في وزارة الصحة العامة في بئر حسن، وذلك بحضور المدير العام للوزارة فادي سنان، وعدد من الإداريين والموظفين.
الأبيض
بدايةً، توجّه الأبيض بالتحية إلى "الزميل والصديق ناصر الدين"، متمنيًا له التّوفيق في مسيرته في وزارة الصحة، موضحًا أنّ وزارة الصحة عمدت إلى "استغلال الأزمة لإصلاح النظام من خلال العمل الجماعي ما بين الوزارة وكل القطاع الطبي والاستشفائي وجميع الشركاء، ووُضعت خطة طريق تتمثل بالاستراتيجية الوطنية للصحة التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع كل شركائها في أوائل عام 2023"، مؤكدًا "أهمية مقاربة الخطة لمشاكل مرضى السرطان بشكل علمي ومنظم، ما استدعى إطلاق "البرنامج الوطني للسرطان"، الذي سمح بتنظيم عملية وصف الدواء وتوزيعه".
وتطرق في كلامه إلى خطة غرفة عمليات طوارئ الصحة، قائلًا إنّها "قامت بعمل جبّار خلال فترة العدوان "الإسرائيلي" على لبنان"، بالإضافة إلى دعم قطاع الرعاية الصحية الأولية التي "كان له دورًا كبيرًا مع النازحين خلال فترة الحرب".
وفي الختام، نوّه الأبيض بخصال ومناقب ناصر الدين، ورأى أن القطاع الصحي "بات عهدة بين يديه، وأنّ هناك فرصة للبناء على ما سبق وأُنجز في الوزارة"، موجّهًا الشكر "للشركاء ورفاق الدرب من منظمات وجمعيات محلية وعالمية ونقابات وزملاء، خصوصًا العاملين في القطاع العام، في وزارة الصحة الذين أبدوا تفانيًا في العمل رغم الضائقة المالية الشديدة".
ناصر الدين
بدوره، شكر ناصر الدين للأبيض الأيام الصعبة التي أمضاها في هذه الوزارة، متمنيًا له دوام التوفيق في مسيرته الأكاديمية والعلمية، آملًا "أن نستفيد من خبرته في القطاع العام".
وقال ناصر الدين: "الأمانة كبيرة وحملها يحتاج إلى تعاون الجميع، وهو تعاون يجب أن يكون بناءً وإيجابيًّا بطريقة مدروسة وعلمية، الأمر الذي يُساعدنا في تطوير قطاع الصحة".
كما شدّد على "أهمية الرؤية الاستراتيجية، وأنّ العمل الذي تحقّق في مشروع التطوير الاستراتيجي للقطاع الصحي في لبنان يُشكّل خارطة طريق أمامنا في الأيام المقبلة"، مؤكدًا أنّ "اللجان المختصة والعلمية إلى جانب الكفاءات، ستكون المفصل في القرارات المقبلة".
ودعا ناصر الدين إلى أن "نكون واقعيين، إذ هذه هي مواردنا والمطلوب منا كبير، ويجب علينا موازنة خياراتنا بطريقة علمية ومدروسة، ووضع أولوياتنا بحسب الحاجة لا العاطفة وبحسب المطلوب لا المرغوب"، مشيرًا إلى أنّ رؤيته هي "استكمال لطريق وتسليم لطريق، فلو دامت لغيرك لما آلت إليك، وكما بدأنا سنُسلّم بطريقة تليق بالقطاع الصحي والخدماتي".
كذلك، أكّد أنّ "الصحة هي خدمة أساسية لجميع اللبنانيين والأفرقاء، وهي همّ أساسي عند الناس وغير مرتبطة بفئة ولا بطرف أو منطقة".
وأشار ناصر الدين إلى أنّ "أمامنا عناوين كبيرة وهي الدواء والاستشفاء، الاستشفاء بدءًا من المستشفيات الحكومية والخاصة ومراكز الرعاية، والدواء من الأمراض المستعصية والسرطانية إلى اللقاحات"، مضيفًا أنّ: "سلامة الغذاء والمكننة والتكنولوجيا والاستفادة من الطاقات وترميم القطاع الصحي، خصوصًا بعد العدوان "الإسرائيلي"، هي كلها عناوين وأهداف لنا"، وختم قائلًا: "سنُشكّل فريقًا لتحقيق كل تلك العناوين، وسنتعاون مع الفريق الحالي، وهذه الوزارة لجميع اللبنانيين ونأمل أن نكون على قدر التطلعات لأنّ الله هو من يحاسبنا".