نصر من الله

لبنان

الشيخ يزبك: ‏المقاومة باقية لا ‏يُمكن لِرايتها أن تسقط
12/02/2025

الشيخ يزبك: ‏المقاومة باقية لا ‏يُمكن لِرايتها أن تسقط

قال رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك: "في هذه الأيام، أيام انتصار الثورة ‌‏الإسلامية المظفرة المباركة، انتصار المستضعفين على المستكبرين، أيام الإسلام ‌‏المحمدي الأصيل، نتوجه إلى صاحب العصر والزمان (ع) والأمة بأحر التهاني بهذه المناسبة ‌‏المباركة".‏

وأضاف الشيخ يزبك: "اليوم مررنا بأزماتٍ كبيرةٍ وفاجعةٍ، عندما افتقدنا عاشق الإمام ‌‏المهدي (ع) وعاشق الله السيد المُلهم السيد الشهيد شهيد الأمة السيد حسن نصر الله قدس الله ‏أنفاسه ‏الشريفة الذي كان أمة في رجل، هذا الذي قال: لا نتركك يا حسين (ع) وهو لم يترك ‏الحسين (ع) ‏وإنما استشهد في هذا الطريق الذي خطه الإمام الحسين (ع)، فسلامٌ عليك وعلى ‏عضدك وأخيك ‏وأخينا سماحة العلامة السيد هاشم صفي الدين قدس الله أنفاسه الشريفة ‏الذي كان لك عضدًا كما ‏كان العباس للحسين عضدًا في هذه المسيرة المباركة من أجل رفع ‏الظلم عن المظلومين ‏وانتصارًا للحق وانتصارًا لفلسطين والقدس. أنتما ومن كان معكما في ‏هذا الطريق المبارك ‏طريق القدس، كنتما تعملان في دعم ومساندة غزة وأيضًا أنتما قضيتما ‏في هذا السبيل من منطلق ‏الواجب الإلهي والواجب الإنساني والقيم، ومن أجل كرامة ‏المستضعفين، إنكم ما كنتم تسمعون ‏نداء واستغاثة أطفال ونساء غزة ورجال غزة ولبيتم ‏النداء عندما سمعتم تلك الاستغاثة. نعم ، هكذا أنت أسست هذه المقاومة المباركة التي ‏دخلت في عقدها الرابع وهي في تطورٍ من زمانٍ ‏إلى زمان. هذه المقاومة العزيزة والكريمة ‏التي أعزت الأمة كل الأمة، فضلًا عن لبنان فإن هذه ‏المقاومة كانت هي سياج هذا الوطن ‏وحرية هذا الوطن، فأنتما وكل القياديين والشهداء وكل شهيدٍ ‏وقائد في هذا الميدان في مواجهة ‏العدو "الإسرائيلي". نعم أردت ألا تكون حرباً شاملة حفاظًا على ‏وطنك، ولكن العدو "الإسرائيلي" ‏هو الذي شنّ تلك الحرب، فتصديت مع الذين تتلمذوا على يديك، هؤلاء الأبطال الذين ‏تخرجوا من مدرستك، هؤلاء وقفوا في وجه هذا العدو "الإسرائيلي". خلال ‌‏64 يومًا لم يسمحوا ‏للعدو أن يتقدم. كانو كأنصار الإمام الحسين (ع). هم رجال الله ‏ورجال المهدي (ع). الرجال ‏الذين أصروا على المواجهة وعلى الحياة الشريفة والكريمة لأمتك ‏ولأهلهم ولشعبهم دفاعًا عن ‏حمى هذا الوطن وعن كرامة شعب هذا الوطن".

وتابع الشيخ يزبك: "وافقنا على وقف إطلاق النار لأجل أن نحفظ هذا الوطن ونحفظ ‌‏الآخرين، ولكن هذا العدو ليس عنده ميثاقٌ وعهد، وأراد ‏أن يخترق وقف إطلاق النار ليعبث في أرضنا وأهلنا وفي هدم المباني والاعتداء على ‏الآخرين، ‏وهو يجول ويصول، وأميركا تقف وراءه، واللجنة المشرفة لم تقم بدورها. نحن أعطينا ‏الفرصة ‏من أجل أن يفهم الجميع. وعلى الدولة أن تُنفذ ما توافقت عليه، وهي التي يجب أن ‏تُطالب وأن ‏تكون حاضرة، لكن عندما مضى ستون يومًا على الاتفاق هبّ أهلنا ‏وشعبنا في الجنوب ‏إلى الذهاب إلى القرى التي فيها العدو، وأيضًا اقتحموا تلك السدود ‏وقدموا الشهداء والجرحى في ‏سبيل عودتهم".

وشدّد على "أنها عودة مظفرة، نصرٌ بعد نصر،  فهذه ‏المقاومة هي مقاومة هذا الشعب، ونحن ‏نُبارك لهذا الشعب هذه العودة وهذا التصميم وهذه ‏الإرادة التي حاول العدو أن يكسرها، ‏ولكن لم يُوفق لذلك، ونحن أبناء هذا الخط ‏الإسلامي خط العزة والكرامة الذي رسمه لنا ‏نبينا محمد (ص)".‏

وأضاف الشيخ يزبك: "أنتم أيها الشرفاء أيها المقاومون، أيها الشعب الذي لم يخف العدو، هذا ‌‏الشعب الذي اقتحم الموت، هذه المقاومة هي مقاومتكم وأنتم سندها وأنتم في مقدمتها ‏وأنتم الذين ‏تُلقنون الدرس لهذا العدو، نعم أنتم وأيضًا شعبنا في غزة الذي حقق ذلك الانتصار ‏ولم يسمح ‏للعدو أن يُحقق شيئًا من أهدافه، كما أنه عجز عن أن يُحقق شيئًا من أهدافه في لبنان ‏كذلك عجز في ‏فلسطين وفي غزة".‏

وتابع: "إن الذي يُساوم اليوم، والذي يشتري العقارات، هو ترامب الذي يريد أن يُحول ‏غزة إلى عقارٍ للبيع، ‏لكن فليخسأ هو ومن معه وكل العالم ما دام هناك من يقول "أشهد أن لا إله ‏إلا الله"، هؤلاء ‏الذين ضحوا بكل ما لديهم وبدمائهم، هؤلاء هم أصحاب الأرض. إنهم مُتجذرون ‏فيها كما أهلنا ‏في الجنوب وفي جبل عاملة وفي لبنان بكامله. هؤلاء قدموا أغلى ما لديهم. هم لم ‏يتركوا هذه ‏الأرض التي رووها بدمائهم".‏

وقال: "‏نعم نُطالب اليوم الدولة أن تُؤدي ما عليها من واجب، وأن تؤدي ما عليها في مواجهة هذا ‏الاحتلال، ونحن على أبواب انتهاء المدة التي أعطيت، وبعد أن تنتهي ‏هذه المدة سنقول ما قاله أميننا العام ‏سماحة الشيخ نعيم قاسم: "بعد ذلك نحن سوف يكون لنا تفكير ‏حسب ما يمكن أن نُحققه ‏في ما بعد". نحن اليوم حاضرون لكل شيءٍ من أجل كرامتنا وعزتنا ‏وسيادة لبنان. إن المقاومة  التي تُدافع عن لبنان هي حصن هذا البلد. إن البلد بحاجة إلى من يُدافع ‏عنه، وعندما تتصدى ‏الدولة لحماية الحدود، فنحن ساعتئذ مع هذه الدولة وندعمها، وهذا ‏ما رأيتموه عندما كان ‏أهلنا مع الجيش يقتحمون تلك القرى، فنحن جميعًا نتطلع إلى ذلك اليوم".‏

وختم الشيخ يزبك بالقول: "ونتطلع أيضًا إلى يوم الـ23 من هذا الشهر حيث يكون تشييع إمام الأمة ‏السيد ‏الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله. نعم، سوف يكون هذا التشييع الوطني نابعًا من ‏هذا الوطن الذي دفع السيد دمه ووجوده ومقاومته من أجله وأجل عزته. إن ‏المقاومة باقية لا ‏يُمكن لِرايتها أن تسقط، فالراية كما وعد سماحة السيد لن تسقط ‏وستستمر. ‏هو وعده الوعد الصادق، كل ما وعد به سيتحقق إن شاء الله. ونسأل الله ‏سبحانه وتعالى لأمتنا العزة ‏والكرامة".‏

الشيخ محمد يزبك

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل