نصر من الله

لبنان

في ثالث أيام التحرير.. الجنوبيون يُواصلون زحفهم إلى القرى ويُصرون على تحريرها 
28/01/2025

في ثالث أيام التحرير.. الجنوبيون يُواصلون زحفهم إلى القرى ويُصرون على تحريرها 

انقضت مهلة الستين يومًا في "اتفاق" وقف إطلاق النار، فجر يوم الأحد المنصرم، لكن العدو وكعادته في نكث العهود والمواثيق رفض الإذعان لما ينص عليه "الاتفاق"، وماطل في الانسحاب من القرى المحتلة، ما دفع بأهالي هذه القرى، والذين التزموا بما جاء في "الاتفاق"، للتحرك بأنفسهم لتحرير قراهم ومنازلهم وممتلكاتهم من الاحتلال الذي يُماطل لإعطاء قواته الوقت الكافي لتدمير كل ما له علاقة بالحياة في المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة؛ حيث يستهدف بشكل خاص المنازل والمساجد والنوادي الحسينية والمدارس وخزانات المياه والمحطات وشبكات الكهرباء، فضلًا عن تجريف الطرقات الرئيسة الواصلة بين البلدات الحدودية والبلدات المحرّرة.

بالرغم من الاعتداءات الصهيونية، والتي أوقعت عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى، يُصرّ أهالي البلدات والقرى الحدودية على الزحف إلى بلداتهم وقراهم التي ما تزال محتلة، فيرفضون تمديد مهلة الـ60 يومًا وهم يعبّرون عن ذلك بمواقفهم الشجاعة وبإصرارهم على المضي بتحرير قراهم واستعادتها من براثن العدو، فيواصلون الاحتشاد، فيما لم يغادر الأهالي الأماكن التي وصلوا إليها، بل باتوا ليلتهم على تخوم قراهم على أمل أن يُسمح لهم بالعبور، للالتحاق بالقرى التي تمكن أهاليها من استعادتها رغمًا عن أنف العدو.

هذا؛ وفيما تنتظر قوافل المواطنين العائدين فتح الجيش اللبناني الحواجز أمامهم للعبور عند تخوم بلداتهم: عيترون وبليدا وميس الجبل، وحولا والعديسة وكفركلا ويارون، أفاد مراسل موقع "العهد" الإخباري، صباح اليوم الثلاثاء، بأن أهالي بلدة كفركلا قطعوا طريق عام الخردلي- القليعة- دير ميماس احتجاجًا على عدم السماح لهم بالوصول إلى بلدتهم لدحر العدو الصهيوني الذي ما يزال يتمركز عند مدخلها لجهة دير ميماس، فيما تجري محاولات من الجيش اللبناني لإقناع المحتشدين بفتح الطريق.

بموازاة ذلك، ما تزال قوات العدو تمنع الجيش اللبناني والأهالي من التقدم إلى داخل بلدة عيترون الحدودية في الجنوب.

كما قام العدو الصهيوني، برفع سواتر ترابية بالقرب من مركز الجيش اللبناني عند المدخل الغربي لبلدة حولا، حيث يقوم بجرف منازل في منطقة مرج حولا، فيما عاد الأهالي إلى التجمع عند مدخل حولا مصرين على الدخول الى بلدتهم.

وعند الظهر نجح أهالي بلدة يارون في إجبار قوات العدو على الانسحاب من بلدتهم، ودخلوها عنوة برفقة الجيش اللبناني الذي قام بإزالة السواتر الترابية والعوائق من أمام الأهالي العابرين إلى بلدتهم لتحريرها من الاحتلال.

العدوان الإسرائيلي على لبنان 2024

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة