لبنان
المعادلة الذهبية ترسم فصول العودة إلى قرى الجنوب اللبناني
في الجنوب اللبناني، حيث تمتزج تضحيات الشهداء مع تراب الوطن، يكتب اللبنانيون يومًا بعد يوم قصة صمود وإصرار أمام آلة الاحتلال.
المعادلة الذهبية: جيش وشعب ومقاومة
في قلب هذه المعركة، تبرز المعادلة الذهبية التي تجمع الجيش اللبناني مع إرادة الشعب والمقاومة، الجيش الذي يتقدم بثبات على الأرض، والشعب الذي يصرّ على البقاء في أرضه، والمقاومة التي لا تهدأ في مواجهة الاعتداءات.
في تقرير ميداني لموقع العهد الإخباري، تظهر العودة إلى القرى الحدودية في الجنوب اللبناني كفصل جديد من الفصول المضيئة في مسيرة المقاومة.
المعركة مستمرة: الاحتلال يراهن على تمديد الهدنة
رغم استمرار الاحتلال في محاولاته فرض الهدنة على المنطقة، فهو لم يفلح في إضعاف إرادة الشعب اللبناني. فقد كانت هناك مساعٍ "إسرائيلية" لتمديد الهدنة، واستمرار التواجد في الأراضي التي احتلها، ورافق هذه المحاولات ضغوط من الولايات المتحدة للتأثير على القرار الدولي بخصوص الهدنة، لكن الإرادة اللبنانية كانت لها الكلمة الفصل، وشعب الجنوب، الذي رفض الخضوع للإرهاب "الإسرائيلي"، أصر على العودة إلى أرضه، وأثبت أن الاحتلال لا يمكنه كسر إرادته مهما طال الزمن.
العودة إلى القرى الحدودية: مشهد من الصمود
اليوم، ومع تكامل جهود الجيش اللبناني والمقاومة الشعبية، بدأت قوافل العودة تتوالى إلى القرى المحررة. في بلدات مثل حولا، ميس الجبل، الخيام، وعيتا الشعب، يثبت الأهالي أن هذه العودة هي أكثر من مجرد العودة إلى الأرض؛ إنها ملحمة من الصمود والتضحية، ومع كل خطوة يخطوها المواطنون نحو أرضهم المحررة، يتجسد النصر الذي تحقق بدماء الشهداء.
رغم أن هذه العودة تتخللتها صعوبات جمة، من بينها التهديدات "الإسرائيلية" المستمرة وعمليات التخريب في الطرقات، فإن الجنوبيين تحدوا هذه الظروف وأكدوا أن الأرض ستظل لهم، مهما كانت التضحيات.
استهداف "إسرائيلي" للمواطنين وصمود لا يلين
الاحتلال "الإسرائيلي" لم يتوقف عن استهداف المدنيين في الجنوب، وأسفرت الهجمات الأخيرة عن استشهاد وجرح العشرات من المواطنين، ورغم ذلك، يظهر الجنوبيون أن هذه التضحيات لن تكون عبثية، بل هي محرك إضافي لتمسكهم بحقهم في العودة إلى أرضهم.
شعب بأسره ضد الاحتلال
أكّد الجنوبيون في حديثهم لموقع "العهد" أن خيارهم في العودة إلى أرضهم هو خيار لا رجعة فيه، وقالت إحدى المواطنات العائدات إلى بلدة ميس الجبل: "الحياة خارج أرضنا مستحيلة، وإذا لم أستطع العودة إلى منزلي فإني سأقيم خيمة فوق ركامه".
الدمار في الناقورة: شهادة على همجية الاحتلال
أحد أبرز الشواهد على همجية الاحتلال هو ما خلفته الهجمات الإسرائيلية في بلدة الناقورة، حيث تجاوز الدمار 90% من المباني.
رئيس بلدية الناقورة عباس عواضة قال لموقع العهد الإخباري إن الاحتلال دمر البنية التحتية بشكل كامل، بما في ذلك شبكات الكهرباء والصرف الصحي، ما جعل العودة إلى البلدة أمرًا صعبًا للغاية. وبحسب عواضة يواصل الجيش اللبناني العمل مع البلديات لتوفير الظروف المناسبة لعودة الأهالي بأمان.