لبنان
الحاج حسن: حزب الله وحركة أمل جزء أساسي من التكوين المجتمعي اللبناني
أكد رئيس تكتل بعلبك الهرمل النيابي حسين الحاج حسن أن حزب الله وحركة أمل هما جزء أساسي من التكوين المجتمعي اللبناني، وقال: "لا أظن أن أحدًا يفكر في تجاوز الشراكة الوطنية، ولا أحد يستطيع أن يقصي أحدًا".
وخلال لقاء إعلامي في بعلبك حول الأحداث الأخيرة وفي مقدمها انتصار غزة، رأى الحاج حسن أن هناك نقاشات تجري حول الحكومة، وحول الشراكة والميثاقية، وموجبات الدستور اللبناني في صيغة العيش المشترك التي تقتضي ممارسة سياسية تؤدي إلى تحقيق الشراكة، وإلى مقدمة الدستور، فالحكومة يشكلها ويصدر مراسيمها رئيس الجمهورية والحكومة، وهما يتشاوران معًا ويصدران المراسيم بعد التفاهم مع الكتل السياسية والأحزاب والشخصيات، بما يحقق مصلحة الشراكة والعيش المشترك والصيغة الوطنية، بانطلاقة مسيرة العهد.
ولفت الحاج حسن إلى أن هناك تحديات أمام الجميع وأمام الرئيس والكتل، وعلى رأس هذه التحديات انسحاب العدو من الأراضي اللبنانية، وملف الإعمار، وتطبيق اتفاق الطائف، والإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، وإصلاح البنى التحتية، وانطلاق عجلة الاقتصاد، والحفاظ على الودائع وإعادتها لأصحابها، وإصلاح القطاع المصرفي والصحي والكهربائي والمياه والصرف الصحي والتعليم والشؤون الاجتماعية والفقر والكثير من الملفات الضاغطة، وكلها تحتاج إلى النقاش.
وشدد الحاج حسن على أنه وبعد أكثر من 13 شهرًا من العدوان على غزة، وصل فيه العدو إلى إخفاق كبير في تحقيق أهدافه. فالهدف الأول كان سحق المقاومة، لكن حماس بقيت في طاعة حركة المقاومة، وبقيت الفصائل، وأُجبر العدو على أن يوقع، بعد فشل أهدافه العسكرية في القضاء على حماس وتحرير الأسرى، وأصبح أمام مأزق حقيقي. وحسب التقارير، فقد انتشرت الفصائل في غزة، وهناك تراجع كبير لتحرك السكان على المعابر، وواضح تمامًا أن هناك انتصاراً حقيقيًا للمقاومة وغزة في وجه العدوان "الإسرائيلي" البربري المغطى أميركيًا.
وقال: "في لبنان، قدمنا أعز ما نملك، سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، والكوادر، وعددًا من الشهداء، وهذا الإسناد أدى إلى الانتصار، وهو خطوة على طريق القدس وفلسطين، رغم التضحيات والمجازر وحجم الدمار، وهذه هي ضريبة المقاومة في وجه الاحتلال والنازية الجديدة، فمبارك للشعب الفلسطيني، ولغزة، والمقاومة، وجبهة الإسناد، ومبارك لكل أحرار العالم".