لبنان
عز الدين: المقاومة تراقب وتدرك الوقت المناسب الذي ترى فيه المصلحة لتعلن ردها
أحيا حزب الله حفلًا تكريميًا للشهيدين السعيدين المجاهدَين على طريق القدس السيد حسين ناجي جمعة وإبراهيم أحمد سليم وشهيدتي الغدر الصهيوني حفيدتي عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين فاطمة وسارة علي عز الدين، في بلدة معروب الجنوبية، بحضور عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين حسن عزّ الدين وحسين جشّي وعضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين، إلى جانب جمع من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء وحشود من البلدة والقرى المجاورة.
بعد أن تلقى ذوو الشهداء التبريكات والتعازي من المشاركين، تليت آيات من القرآن الكريم، وألقى النائب حسن عزّ الدين كلمة شكر من خلالها باسمه وباسم عوائل الشهداء كلّ من واسى وقدم واجب العزاء.
وأشار النائب عز الدين إلى أنّ لبنان لا يحتمل رئيس تحدٍّ، ولا يُبنى إلا بالتفاهم الوطني والعيش الواحد، ولذلك على صعيد الانتخابات نريد تنافسًا شريفًا وحرًا. وهذا لا يقدح بأحد، ونذهب إلى صندوق الاقتراع وكلّ نائب يضع اسم المرشح الذي يحمل المواصفات والمعايير التي يصلح من خلالها لإدارة هذه الدولة وإصلاحها، وما يتعلق بالإنجاز الدستوري وتفعيل المؤسسات التي نحن بأمس الحاجة إليها في ورشة إعادة الإعمار والبناء، وتأمين كلّ احتياجات المواطنين.
وقال النائب عز الدين: "لا يظن أحد أنّ ما حصل أضعف حزب الله، بمعنى أن يتجاوز سائر الأفرقاء هذا المكون الأساسي في البلد، هذا الحزب وهذه المقاومة التي روت بدماء هؤلاء الشهداء أرض الوطن دفاعًا عن ترابه وثرواته وسيادته واستقلاله. ولولا هذه الدماء لكان "الإسرائيلي" في صيدا أو بيروت مستبيحًا لكل هذه الأرض، ودائمًا ما تعاطينا بالمبدأ نفسه، وقلنا بأن لا أحد يستطيع في هذا البلد أن يلغي أحدًا على الإطلاق، ولا نريد أن نلغي أحدًا".
وأضاف النائب عز الدين: "على مستوى الرئاسة؛ حتّى اللحظة لا يوجد اسم مرجّح على اسم، والثنائي الوطني الشيعي (أمل وحزب الله) هما كتلة صلبة مكونة من 30 نائبًا متوحدين، ويتفاهمون على الاسم الذي يجمع المواصفات المطلوبة، ويتحاورون مع الآخرين لأجل الوصول إلى إنجاح المرشح الذي يريدون".
أما في ما يتعلق بالخروقات "الإسرائيلية" لاتفاق وقف إطلاق النار، فرأى النائب عز الدين أنّ العدوّ ما يزال يتمادى بشكل أرعن غير آبهٍ بالمجتمع الدولي و"اليونيفيل" واللجنة الخماسية، متحديًا الإرادة الدولية، وأنّ الاعتداءات التي يقوم بها من إطلاق نار وتدمير منازل وجرف بساتين وإزالة حواجز للجيش الوطني اللبناني تدلّ على أن هذا العدوّ ما يزال يحمل مشروع التوسع والاحتلال في عقله الباطنيـ ويعمل على أساسه. والدليل ما حصل في سورية؛ فهي لم تشارك في الحرب ولم تساند معركة "طوفان الأقصى" ولم تحرك ساكنًا وكان يستبيح سماءها ويقصف أهدافًا فيها، وفي هذه الفرصة التي سنحت له بعدما حدث في سورية بدأ بقضم الأراضي واحتل المرتفعات الإستراتيجية.
وأضاف النائب عز الدين: "نحن نرفض أن يصبح الجيش اللبناني محصيًا لعدد الخروقات والاعتداءات، لأن هذا الجيش مهمته الدفاع عن الوطن والشعب، أمّا المقاومة وفي ظلّ الظروف الحساسة والدقيقة التي نمرّ بها وفي اللحظة نفسها التي ترفض بها الاعتداءات، هي حريصة على الوطن والناس ومصالحهم، إنّما تراقب وتدرك الوقت المناسب الذي ترى فيه المصلحةً لتعلن ردها، فهي صاحبة حكمة، وأثبتت بشجاعتها وحكمتها أنّها تتصرف بما يؤمّن مصلحة الوطن والشعب".
شهداء المقاومة الإسلاميةالعدوان الإسرائيلي على لبنان 2024معركة أولي البأس