لبنان
الحاج حسن: نأمل أن تكون العلاقات اللبنانية السورية متساوية بين دولتين شقيقتين
أكد رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن "أننا نأمل لسورية أن تبقى مستقرة وتزدهر وتعيش بأمان وأن تكون العلاقات اللبنانية السورية علاقات متساوية متكافئة بين دولتين شقيقتين جارتين وشعبين شقيقين ونريد لسورية السيادة".
جاء ذلك في خلال كلمة ألقاها الحاج حسن في احتفال تأبيني أقامه حزب الله لمناسبة 40 ثلّة من الشهداء على طريق القدس والغدر الصهيوني في بلدة الرام شمالي بعلبك.
وقال: "هناك تغييرات وتبدلات ونحن لسنا ضعفاء ولا نحتاج لرفع المعنويات وهذه حقيقة وعندما نقول إننا لسنا ضعفاء.. نقول الحقيقة وترفع المعنويات، نحن لدينا حضور شعبي كبير، والمحن والتحديات تزيد حضورنا الشعبي تعلقًا بخياراتنا والذي يراهن على العكس سيكتشف أنه يراهن على وهن وسراب وأخطاء ".
وأضاف الحاج حسن: "حضورنا المقاوم باق قوي ومقتدر.. نعم هناك تبدلات وتغييرات حصلت ونحن واقعيون ونقرأ جيّدًا.. وعندما نقول إننا أقوياء وسنكمل هذا لا يعني أننا لا نقرأ التطورات والتبدلات وما يحصل، لكن كلّ شيء له حساباته وطرقه وطريقة تعامله، العالم كله يشاهد التبدلات والتطورات فهل يشاهدوا التوغل "الإسرائيلي" في سورية؟ وما هو موقفهم؟".
وتابع: "التهديد "الإسرائيلي" الحقيقي للضفة الغربية والقدس الشريف، نتنياهو وترامب قالا إنهما سيذهبا في العام 2025 إلى السيادة "الإسرائيلية" على الضفّة الغربية، فما هو موقفكم أيها المسؤولون العرب والدول الإسلامية وأيها اللبنانيون هل لكم علاقة ولستم معنيين بالتداعيات والنتائج؟".
وقال: "التدمير "الإسرائيلي" لمقدارت الجيش السوري رغم أن النظام تغير وهناك دولة جديدة ونظام جديد في سورية إضافة إلى التوغل "الإسرائيلي" في سورية.. صحيح أنه صدر بيانات استنكار من الدول جامعة الدول العربية والدول العربية فهل ارتعب منها نتنياهو؟ أليس هذا كله تطوّرات؟".
وأردف الحاج حسن: "نحن بالنسبة إلى سورية بعد التطورات التي حصلت نأمل أن تذهب سورية إلى الاستقرار وألا يستطيع "الإسرائيلي" والأميركي أن يعبثا بأمن سورية كما يخططان.. نريد لسورية أن تبقى موحدة ولا يدخل إليها التقسيم ولا الفدرالية، ونريد لسورية أن تبقى شعبًا واحدًا يحترم كلّ التنوعات لديه، ونأمل لسورية أن تبقى مستقرة وتزدهر وتعيش بأمان وأن تكون العلاقات اللبنانية السورية علاقات متساوية متكافئة بين دولتين شقيقتين جارتين وشعبين شقيقين ونريد لسورية السيادة وأن ينتهي الاحتلال "الإسرائيلي" للجولان ولما تمدد إليه "الإسرائيلي" في سورية".
على الدولة القيام بمسؤولياتها تجاه الخروقات "الإسرائيلية"
وفي كلمة له خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهداء السعداء على طريق القدس: حسن يوسف عبد الساتر، علي الأكبر هاشم إسماعيل، علي صالح أمهز، وذلك في حسينية الإمام الحسين (ع) في حيّ السلم، شدد النائب الدكتور حسين الحاج حسن، على أن "من مسؤولية الدولة اللبنانية هو العمل على وقف الخروقات "الإسرائيلية" اليومية، ومطالبة الجهات المعنية باتفاق وقف الأعمال العدائية بالقيام بدورهم، وإن كنّا نعتقد أن الولايات المتحدة الأميركية متواطئة مع العدوّ "الإسرائيلي" في شأن التمادي بهذه الخروقات، والتي نتعامل معها بعقل وحكمة وأعصاب قوية وفولذية إن شاء الله".
ورأى أن "ما جرى في سورية هو تحوّل كبير في المنطقة، ويجب أن نتعامل معه برؤية متكاملة وواضحة من خلال ثوابتنا، ونحن نحترم ونجل ونتمنى لسورية الاستقرار وأن تبقى موحدة، وأن لا يدخل إليها مشروع الفدرلة والتقسيم الذي يسعي إليه الأميركيون و"الإسرائيليون"، وعلينا أن نلفت نظر الشعب السوري إلى التمدد "الإسرائيلي" المتمادي في سورية، وإلى المشاريع الإسرائيلية الخطيرة على سورية وكلّ المنطقة".
وجدّد النائب الحاج حسن تأكيده "أن من ثوابتنا هو العداء لـ"إسرائيل"، وأنها شرٌّ مطلق وغدة سرطانية يجب أن تزول من الوجود، لأنها تشكّل خطرًا على كلّ الأمة، والدليل، أنه بعد رحيل النظام السوري السابق، توغل "الإسرائيليون" في سورية، وتوحّشوا فيها قصفًا وقتلًا وضمًّا للأراضي".
وختم النائب الحاج حسن بالقول: "إن الشهداء والمجاهدين حققوا نصرًا حقيقيًا بمنع أميركا و"إسرائيل" من سحق المقاومة، التي بقيت بمشروعها وفكرها وثقافتها وبنيتها، وبقي حزب الله بتنظيمه وقدراته، وبقيت بيئة المقاومة بصمودها وثباتها وعزتها وكرامتها والتفافها حول المقاومة".