معركة أولي البأس

لبنان

الشيخ قاسم: دخلنا مرحلة جديدة وقادرون على استهداف كل الأراضي المحتلة ردًا على استهداف كل لبنان
15/10/2024

الشيخ قاسم: دخلنا مرحلة جديدة وقادرون على استهداف كل الأراضي المحتلة ردًا على استهداف كل لبنان

شدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على رفض حزب الله لفصل الأوضاع في لبنان عن فلسطين، لافتًا إلى أن حزب الله دخل مرحلة جديدة منذ 17 أيلول/سبتمبر 2024 اسمها مواجهة العدوان والحرب "الإسرائيلية" على لبنان ولم يعد في مرحلة المساندة، مجدِّدًا التأكيد على حقّ المقاومة وقدرتها على استهداف أي نقطة في كيان العدو ردًا على استهدافه لكل لبنان.

وقال الشيخ قاسم في كلمة متلفزة الثلاثاء، 15 تشرين الأول/أكتوبر 2024: "نحن في المقاومة تربينا على يد القائد الكبير سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله".

وتوجّه الشيخ قاسم إلى روح السيد الشهيد بالقول: "مواقفك دستور عملنا وكلماتك نور طريقنا وخطابك أوتاد مسيرتنا"، وأضاف: "أعداؤك يخافون طيفك ويرونك في كل مجاهدٍ ومحب".

وشدد الشيخ قاسم على أنّ "إسرائيل" كيان غاصب محتل يشكل خطرًا حقيقياً على المنطقة والعالم مؤكدًا أنّها "احتلال توسعي لا يكتفي بفلسطين"، لافتًا إلى أنها تراهن على الإجرام الذي يرعب الآخرين والتبني المطلق من أمريكا.

وجدد الشيخ قاسم رفض حزب الله لفصل لبنان عن فلسطين، أو فصل المنطقة عن فلسطين، مؤكدًا أن عملية طوفان الأقصى حق مشروع نتيجة 75 عامًا من الاحتلال، محذّرًا من أنّ لبنان يقع ضمن المشروع التوسعي "الإسرائيلي".

ورأى الشيخ قاسم أنّ مساندة حزب الله "للفلسطينيين هي مساندة للحق لأن الفلسطينيين أصحاب حق"، لافتًا إلى أنّه "لولا الشيطان الأكبر أميركا لما استطاعت "إسرائيل" أن تمتلك هذا القدر من السيطرة".

وذكّر نائب الأمين العام لحزب الله بأنّ "أميركا الشيطان الأكبر تريد شرق أوسط جديدًا"، مشيرًا إلى أنّ "سفراء الدول الأجانب كانوا يتواصلون مع قيادة حزب الله لحثها على وقف جبهة الإسناد لغزة".

وحذّر الشيخ قاسم من خطر الشرق الأوسط الجديد على الطريقة "الإسرائيلية" الأمريكية، مضيفًا: "لسنا أمام مشروع إيراني بل إننا أمام مشروع فلسطيني يدعمه الإيرانيون والأحرار في هذه المنطقة"، مشددًا على أنّ المشروع الأميركي "الإسرائيلي" في المنطقة هو مشروع توسعي، والمطلوب هو تحرير فلسطين.

وأوضح الشيخ قاسم أنّ "دعم فلسطين فخر لإيران التي تبذل كل الإمكانات لتعزيز وتقوية الفلسطينيين"، محذّرًا من أنّ عدم مواجهة إسرائيل سيجعلها تصل إلى أهدافها، وأكّد أن "من يسبب الضرر للبنان ليس من يدافع عن البشر بل الذي يقتلهم".

ولفت الشيخ قاسم إلى المفارقة بين عمليات المقاومة وجرائم العدوّ بالقول: "نحن نقاتل كمقاومة بشرف ونستهدف جيشهم وهم يقتلون بوحشية وخسة ويستهدفون الأطفال والنساء والشيوخ"، مضيفًا: "عندما نتحمل التضحيات ونؤلم إسرائيل نكون قد حمينا الأجيال لعشرات ومئات السنين".

وأكّد الشيخ قاسم على عجز العدوّ عن ضرب المقاومة رغم "ضربة القيادات وعلى رأسهم الأمين العام"، لافتًا إلى أنّ "الطريق للوصول إلى نتيجة هو طريق حصري، ومن أجل استعادة الأرض هو صمود المقاومة والتفاف شعبها حولها".

وأضاف الشيخ قاسم: "نحن أمام وحش هائج لا يتحمل أن تمنعه المقاومة من تحقيق أهدافه وأبشركم نحن من سيمسك رسنه ونعيده إلى الحظيرة"، مؤكدًا أن حزب الله دخل مرحلة جديدة منذ 17 أيلول/سبتمبر 2024 "اسمها مواجهة العدوان والحرب "الإسرائيلية" على لبنان ولم نعد في مرحلة المساندة".

وتابع الشيخ قاسم: "بكل صراحة ما أنجزه الأخوة في الميدان خلال الأسبوعين كان أكبر وأفضل مما كانوا يتوقعون"، مشددًا على أنّ "مهمة المقاومة أن تلاحق الجيش الصهيوني وتقوم بعمليات ضده في أي مكان يتقدم إليه"، مشيرًا إلى أنّ المجاهدين "بالانتظار للالتحام أكثر فأكثر"، ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ الأسبوع الأول عند الحافة الأمامية خلّف 25 قتيلًا و150 جريحًا في صفوف جيش العدوّ.

وأكّد الشيخ قاسم أنّ حزب الله قرّر منذ أسبوع دخول معادلة جديدة "اسمها معادلة إيلام العدوّ وستصل الصواريخ إلى حيفا وإلى ما بعد بعد حيفا كما أراد السيد"، مضيفًا: "بما أن العدوّ استهدف كل لبنان فلنا الحق ومن موقع دفاعي أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو"، مؤكدًا  قدرة حزب الله على "استهداف أي نقطة في الكيان "الإسرائيلي" وسنختار النقطة المناسبة".


وتوجّه الشيخ قاسم إلى الجبهة الداخلية "الإسرائيلية" بالقول: "الحل بوقف إطلاق النار، وبعد وقف إطلاق النار بحسب الاتفاق غير المباشر يعود المستوطنون إلى الشمال"، مشددًا على أنّ "مع استمرار الحرب ستزداد المستوطنات غير المأهولة ومئات الآلاف بل أكثر من مليونين سيكونون في دائرة الخطر".


وشدّد الشيخ قاسم على أنّ "المقاومة لن تهزم لأنها صاحبة الأرض ولأن مقاوميها استشهاديون لا يقبلون إلا حياة العز، وجيشكم الآن مهزوم وسيهزم أكثر"، مؤكدًا أن حزب الله "قوي رغم الضربات القاسية عقب البايجر وما حصل بعده".


وتابع الشيخ قاسم: "الحزب قوي بمجاهديه وإمكاناته وبتماسك الحزب وحركة أمل وهذا الجمهور الذي يعمل متماسكًا مع بعضه بعضاً بكل قوة وعزيمة".


وتوجّه الشيخ قاسم للمجاهدين بالقول: "أنتم درة الجهاد وعنوان العزة والكرامة، وأنتم الأمل وبشائر النصر، وأنتم أمانة الشهداء والأسرى والعوائل وثقتنا بكم كبيرة".


وإلى اللبنانيين، توجّه الشيخ قاسم بالقول: ""إسرائيل" هي التي تعطل حياتنا جميعًا وإن التفافكم الوطني اليوم يزيد اللحمة، وسنكون معاً، إن شاء الله، ولا يراهنن أحد أنه سيستثمر خارج الإطار".


كما توجّه الشيخ قاسم في ختام كلمته للنازحين الصامدين: "يا أهلنا الذين نزحوا. أبناؤكم في الميدان، وأنتم نازحون. والله أنتم أشرف الناس ونحن وإياكم في مركب واحد"، مضيفًا: "إن النصر مع الصبر، لكن أعدكم وعدًا وعده سيدنا الأمين العام. أعدكم بأن تعودوا إلى بيوتكم التي سنعمرها وستكون أجمل مما كانت عليه. وقد بدأنا إعداد المقدمات لهذا الأمر".

لبنان

إقرأ المزيد في: لبنان