معركة أولي البأس

لبنان

فرنجية من عين التينة: لانتخاب رئيس وطني عربي يحمي ظهر المقاومة ولا يتآمر عليها
07/10/2024

فرنجية من عين التينة: لانتخاب رئيس وطني عربي يحمي ظهر المقاومة ولا يتآمر عليها

تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، المستجدات السياسية وتطورات الأوضاع خلال استقباله رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية، بحضور الوزير السابق يوسف فنيانوس والمعاون السياسي لرئيس المجلس النائب علي حسن خليل. 

بعد اللقاء، قال فرنجية: "جئنا اليوم لزيارة الرئيس بري للتشاور بعد تسارع الأحداث في البلد وبعد الحرب الوسخة التي يشنها العدوّ "الإسرائيلي" على لبنان، وأولويتنا اليوم هي لوقف هذا العدوان، وليس للأمور التي نتناكف عليها في البلد. يجب أن نخرج موحدين في لبنان، والأهم أن يخرج لبنان منتصرًا".

وأضاف: "مع الأسف كثيرون في لبنان يعتبرون أنه إذا انكسر فريق سيربحون هم، وأنا اعتبر أن انكسار أي فريق في لبنان سيكون كلّ لبنان خاسرًا وخاصة أولئك الذين يراهنون على هذا الانكسار، الكلام هو للميدان"، وأوضح أن "هناك كلاماً كثيراً لكسر المعنويات والإرادة، وأعتقد أن الأيام التي مرت والأيام المقبلة إن شاء الله سوف تؤكد أن الأمور لن تكون لصالح رغبات العدوّ "الإسرائيلي" إنما لصالح لبنان وبعدها "بيفرجها الله" بالموضوع".

وعن استمرار ترشحه لرئاسة الجمهورية، قال: "أولًا هناك كلام عن رئيس توافقي، وأنا أعتبر أنه في ظل الانقسام العمودي في البلد إذا أردنا الذهاب إلى رئيس يرضي الجميع يجب أن يكون الرئيس فعليًّا وشرعيًا وليس رئيسًا قانونيًا، وهناك فرق بين الرئيس القانوني والرئيس الشرعي، نريد رئيسًا مسيحيًا مارونيًا شرعيًا"، وأضاف "شروطنا أن يكون عربيًا وطنيًا مؤمنًا بعروبة هذا البلد روحًا وقلبًا، ويكون مع لبنان ويوحد اللبنانيين حول رؤية واحدة، منْ هو العدوّ ومنْ هو الصديق".

وعن ما أشيع بأن الرئيس بري قد طلب منه الانسحاب، قال فرنجية: "الرئيس بري حتّى الآن وحسب ما أوردته إحدى الصحف اليوم، لا يزال داعمًا لترشيحي، نحن كفريق واحد نجلس ونتشاور ونرى كيف يمكن أن نخرج من هذا الجو، لكن الذي حصل أن بعضاً من اللبنانيين وبالتأكيد ليس الرئيس بري، أعلنوا استسلامهم قبل المعركة"، وأضاف "أنا أقول دعونا ننتظر المعركة ونتائجها وبعدها نتشاور ونأتي برئيس وطني، الرئيس بري يقول "جيبوا" الرئيس الذي تتفقون عليه ويؤمن 86 صوتًا، وأنا أقول أي رئيس يتوافق عليه اللبنانيون قد نوافق عليه وقد نرفضه".

وتابع: "برأيي لكي نكون من ضمن الـ 86 يجب أن يكون الرئيس "بيعبي لنا راسنا".

وعن موقف إيران من حلفائها وما أشاعه بعض المناوئين من فبركات عن "تخليها عنهم"، قال: "إنه تمنٍّ للبعض في لبنان".

وأضاف: "المحور لا يتعاطى بهذا المنطق بل المحور الآخر هو الذي يتعاطى بهذا المنطق، هو الذي باع في أفغانستان وفي كلّ المنطقة، هو الذي دعا هنا وباع المعارضة في سورية. علينا في لبنان أن نتكلم مع بعضنا ونتفاهم والأهم أن يكون لبنان الوطن بخير وأن نكون متفقين على حماية مستقبل هذا البلد، وألّا نصل إلى حرب أهلية كما يتمنى "الإسرائيلي" اليوم، والذي يعتقد أنه يضرب في الجنوب، ويمكن لأحد أن يلاقيه في الداخل. إننا مستعدون لتقديم كلّ التضحيات لمنع الحرب الأهلية". 

أما عن الأسماء المطروحة للرئاسة، فقال فرنجية: "ليس عندي عقدة تجاه أي أحد، وأعود وأقول إن كلّ الأسماء التي وضعوها أمامي الأفضل من بينها هو قائد الجيش، وأكرّر من عنده المواصفات الشرعية هو المقبول. أعتبر أن الدكتور جعجع شرعي، جبران باسيل شرعي وقائد الجيش، أما أسماء الآخرين فلا أعرف أحدًا منهم، أريد رئيسًا يملأ المركز، (..)، وإذا اتفقوا عندها ينتخبون، سواء صوّتنا أو لم نصوت. هذا الأساس".

وعن المساعي التي يبذلها الرئيس بري لوقف إطلاق النار، قال: "مصلحتنا أن تربح المقاومة وبعض من في الداخل يراهن على العكس. نحن نقول فلننتظر وقف إطلاق النار على أي أساس يتم، عندها نرى كيف نتفاهم، ويجب أن نتفاهم لانتخاب رئيس وطني عربي يحمي ظهر المقاومة ولا يتآمر عليها، ثمّ نتحدث عن السلاح ضمن حوار وطني يوصل إلى نتيجة، لا أن نضرب بعضنا أو نخون بعضنا لصالح "إسرائيل" ضدّ إخواننا في الوطن أو شريكنا اللبناني. أنا أعتبر هذا الأمر غريبًا، وهذا يتطلب حوارًا عميقًا"، وسأل "لماذا أصبحنا نكره بعضنا حتّى بتنا نفضل "إسرائيل" على شريكنا اللبناني".

وإذا كان من إمكانية لفصل جبهة لبنان عن غزّة، قال: "أنا لا أقول هذا بل أتمنى ذلك. كنا نتمنى ألا ندخل في هذه الأمور، ولكنها سياسة المحاور، فهناك محور مع إيران وآخر مع العرب ومحور مع تركيا وهناك أكثر من 20 محورًا، هذا هو الواقع. أنا مع فلسطين ومع بطولات الشعب الفلسطيني، ونحن الآن في هذه المعركة، كلّ لبنان متورط، كلّ الشعب اللبناني متورط، والخسارة إذا ما وقعت لا سمح الله ستكون على اللبنانيين. أتمنى على خصوم حزب الله في لبنان أن يأملوا ربحَه لأن الربح سيكون لمصلحة لبنان".

لبنان

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة