لبنان
الجنوب يشيع شهداء الدفاع المدني بحضور رسمي وشعبي مهيب
شيّع الجنوب، بمأتم شعبي حاشد، شهداء الدفاع المدني اللبناني الشهيد المجاهد الجريح قاسم عادل بزي والشهيد المجاهد محمد حبيب هاشم والشهيد المجاهد عباس علي حمود، أمام محطة الميزان في برج قلاويه.
وشارك في التشييع رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلًا بالنائب الدكتور أيوب حميّد، ممثل وزير الداخلية والبلديات مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار، رئيس المكتب السياسي في حركة أمل جميل حايك، رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة مصطفى الفوعاني، عضوي هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان والنائب قبلان قبلان، النواب السادة: هاني قبيسي، أشرف بيضون، علي خريس، حسن عز الدين، علي حسن خليل، حسين جشي، محمد خواجه وملحم خلف، أعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية والمجلس الاستشاري، المسؤول التنظيمي المركزي لحركة أمل يوسف جابر، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل علي إسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، نجل الإمام موسى الصدر السيد صدر الدين الصدر، قيادة الدفاع المدني اللبناني، ولفيف من العلماء وشخصيات وفاعليات بلدية واختيارية وسياسية وحشود شعبية.
مراسم وداع الشهداء استهلت على وقع موسيقى الوداع، حيث حُملت النعوش على أكف فرقة المراسم الخاصة بالدفاع المدني، وبعد النشيد الوطني اللبناني، كانت كلمة للعميد ريمون خطار جاء فيها: "الشهداء الثلاثة أودعوا أرواحهم بكلّ بسالة في سبيل حماية الارزاق والممتلكات أثناء إطفاء النيران التي اندلعت في أحراج بلدة فرون، بعد تنفيذ المهمّة، استهدفتهم مسيّرة "إسرائيلية" غادرة لتحول فرحتنا بإنجازهم إلى حزن عميق بفقدانهم، كما أن زميلهم الشهيد الحي محمد عماشا الذي تعرض لإصابة بالغة لا يزال يعاني من آلامه المبرحة"، متمنيًا له الشفاء العاجل".
وأضاف: "نودع الشهـداء اليوم وهم الذين كانوا مثالًا حيًا للالتزام والشجاعة والتضحية وهي صفات لطالما ميّزت عناصر الدفاع المدني ـ هم جنود الخفاء الذين لا يعرفون التردّد ولا يهابون المخاطر، بل يواجهونها بكلّ عزم واندفاع"، مؤكدًا أن استشهادهم لن يزيدنا إلا إصرارًا على المضي قدمًا في سبيل تأدية الرسالة الإنسانية الموكلة إلينا وحماية مواطنينا واجب مقدّس ولن نتخلى عن مسؤوليتنا مهما كبرت التحديات أو عظمت التضحيات".
وختم العميد خطار: "نحن اليوم نودع اخوة وأبناء وزملاء كانوا وسيظلون رمزًا للتضحية والفداء".
من جهته، ألقى الشيخ محمد بزي كلمة حركة أمل، تحدّث فيها عن الجريمة التي ارتكبها العدوّ "الإسرائيلي" بحق أبطال الدفاع المدني اللبناني الذين أرادوا إطفاء النار عن أهلهم وأرضهم، وقال إن "الرئيس بري هو درع المقاومة والجامع لكل أبناء الوطن والحكيم".
وسأل الشيخ بزي "العالم باسم حكمته هل يمكن أن يقتل المدنيون على مرأى ومشهد من العالم"، لافتًا إلى أنه "لولا جهد الرئيس بري لما وصل هؤلاء إلى أدنى حقوقهم في هذه الدولة، ولكن بعض من فيها يقصّر في حقنا، وذنبنا أننا شيعة، لكن نحن لبنانيون أولًا وثانيًا وثالثًا وحتّى ينقطع النفس".
وأضاف: "اسمعوا ما يقول قائد الأمة السيد موسى الصدرعن شيعة لبنان الذين حملوا في قلبهم الوطنية الصادقة: نحن نريد في لبنان الشيعة رجالًا فنعم الرجال أنتم أيها الرجال ونعم الأمهات أنتن أيتها الأمهات".
وتابع: "باسم موسى الصدر وقانون وقرار موسى الصدر، الشيعة تنتمي إلى لبنان الذي هو وطن لجميع أبنائه، وشبابنا ارتقوا على طريق الحسين دفاعًا عن لبنان والجنوب وطريق الحسين هي التي توصل للدفاع عن القدس وكلّ مظلوم في العالم تحت راية علمنا لبنان والمقاومة الشريفة، موجهًا التحية للجميع باسم الشهداء الثلاثة وكلّ الشهداء في حركة أمل وحزب الله"، مشددًا على أنَّه "سنبقى قلبًا واحدًا تحت راية لبنان، نحن حراس الوطن وحماته على طريق الإمام الحسين (ع)".
بعدها أمّ الشيخ محمد بزي الصلاة على الجثمانين الطاهرة، ثمّ انطلقت مواكب تشييع الشهداء إلى بلداتهم فرون وبرج قلاويه والغندورية، وقد أقامت حركة أمل مراسم خاصة للشهيد محمد هاشم في برج قلاويه والشهيد قاسم بزي في بلدة فرون حيث عزفت الفرقة الموسيقية لكشافة الرسالة الإسلامية لحن الوداع تلاها قسم الولاء ومتابعة المسير، ثمّ ووري الشهداء في الثرى.