لبنان
حزب الله يشيّع الشهيد على طريق القدس حسين أحمد الموسوي في النبي شيث
شيّع حزب الله وأهالي بلدة النبي شيث الشهيد على طريق القدس حسين أحمد الموسوي، "ميسم السيد" في مسيرة حاشدة، انطلقت من أمام حسينية البلدة وصولًا إلى مقام السيد عباس الموسوي.
تقدم المسيرة النواب: علي المقداد، وإبراهيم الموسوي، وينال صلح، والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسين الموسوي، ومسؤول العلاقات الدولية والعربية في حزب الله عمار الموسوي، ومسؤول منطقة البقاع حسين النمر ونائبه السيد فيصل شكر، وفعاليات سياسية واجتماعية، وعلماء دين ورؤساء بلديات ومخاتير.
وأقيمت مراسم التشييع في باحة مقام السيد عباس الموسوي، حيث لف نعش الشهيد بعلم حزب الله، وقدمت ثلة من رفاق دربه التحية العسكرية وقسم الوفاء، معاهدين على استكمال طريق المقاومة حتى النصر أو الشهادة.
وألقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي كلمة أكد فيها أن بلدة النبي شيث تقدم الشهيد تلو الشهيد في كل المعارك وفي كل زمان ومكان متبعة الشعار الذي اتبعه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن الحياة والصدور والمهج ستبقى على الخط والنهج.
وأضاف: "اليوم شهيدنا هو أخو شهيد وابن عم ثلاثة شهداء قضوا في سبعينيات القرن الماضي، وشهيدنا اليوم يلتحق بكوكبة الشهداء في بلدة بيت ليف الجنوبية وهذا برهان ساطع على صدق القسم والوفاء، والولاء، وقد أقسمنا على العهد قسمًا صادقًا مع الإمام السيد موسى الصدر والإمام الخميني والسيد علي خامنئي والسيد حسن نصر الله ومع كل المجاهدين أن نتابع المسيرة".
وأشار النائب الموسوي إلى أن بلدة النبي شيث قدمت قبل أسابيع القائد الكبير فؤاد علي شكر (السيد محسن) وهي تبرهن بالملموس والواضح أنها نذرت أبناءها في سبيل القضية والمعركة التي نكون فيها حيث يجب أن نكون والذين يتكلمون عن المستقبل وعن الغد، لنا وعد إلهي واضح في القرآن الكريم "أن الأرض يرثها عبادي الصالحون" وبالتالي عندما نقدم الشهداء نعلم علم اليقين أننا في الطريق الصحيح من التاريخ في معسكر الشهداء والأنبياء، والشهيد الموسوي لن يكون آخر الشهداء، فعوائل الشهداء يقدمون أبناءهم بفرح من أجل أن ترتفع راية الأمة.
وتابع الموسوي: "نحن الآن نصنع المستقبل، ليس مستقبل هذا الوطن فقط، وإنما مستقبل الأمة جمعاء، وما نفعله في معركة إسناد غزة في الدفاع عن لبنان، هذه المعركة التاريخية التي يحاول بعض المناوئين لثقافة المقاومة نزع الصفة الوطنية عنها، وإلباسها لبوساً خارجياً أو إقليمياً".
وقال: "إذا كان لهم ثأر في عنق غزة فإن في الضفة الغربية سلطة تعاونت وقدمت المعاهدات فماذا يفعلون في الضفة؟ يفعلون في الضفة ما يفعلون في غزة، ولو استطاعوا لفعلوا أكثر وهذا دليل واضح وبرهان ساطع بأن القرار الذي اتخذته قيادتنا الحكيمة صاحبة البصيرة الثاقبة هو قرار الكبار ضد التكفيريين في سورية عندما رفعت الخطر الوجودي عن لبنان كل لبنان وعن اللبنانيين، وهي تمارس اليوم نفس الحكمة والبصيرة في معركة غزة والضفة، ومن الواضح أن "إسرائيل" لا تركن لأي عهد وقرار دولي وإنساني أو إلى مجلس الأمن، وما تفعله المقاومة ومجاهدونا هو قمة الأخلاق والإنسانية وأسطع دليل على أنها تجسد القيمة الحقيقية للإنسانية والأخلاق، أما الآخرون الذين لا يقومون بواجباتهم عليهم أن يراجعوا ضمائرهم".