النائب حمادة: انتقال العدو في عدوانه إلى الضفة الغربية استكمال لمشروعه في غزة

أقامت جمعية "نحلة بالقلب" حفل تكريم للطلاب من أبناء بلدة نحلة وبعلبك والمنطقة الناجحين في فروع الشهادة الثانوية العامة، والاختصاصات المهنية والفنية وخريجي الجامعات، حضره عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي" في لبنان علي يوسف حجازي، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل، رئيس بلدية حوش تل صفية عباس معاوية، وفاعليات دينية وتربوية واجتماعية.

حمادة

وتحدث النائب حمادة، فتقدم بالتهاني للطلاب المكرمين شاكرًا لجمعية "نحلة بالقلب" على هذه اللفتة وقال: "إن ما نشهده حاليًّا على مستوى مقارعة العدو،ّ ليس في هذه المنطقة أو في لبنان فحسب، وإنما حزب الله ومحور المقاومة ومن معه من حلفاء، استطاع أن يؤثر في الخارطة العالمية، وأن يحجز له موقعًا على مستوى العالم. وأن المرحلة الآتية لن تكون إلا مرحلة بناء هذه الأمة وفق حضارتها وقيمها وحقوقها".
وأضاف: "إننا نشهد محاولة إبادة للشعب الفلسطيني تمهيدًا لتهجيره من كلّ فلسطين، لتكون موطنًا نهائيًّا وقوميًا لليهود، وهذا لن يتحقق بفضل إصراركم وثقتكم بأنفسكم، ومن خلال جهادكم في جامعاتكم، وفي أن تحجزوا موقعكم الحضاري الذي يمثل شخصياتكم والذي يمثل تاريخكم".
ورأى النائب حمادة اعتبر أن " انتقال العدوّ في عدوانه على مستوى الضفّة الغربية، إنما يكمل مشروعه الذي بدأه في غزة، والذي حذرنا منه مرارًا وتكرارًا". 

وأكد أن "المشروع الحقيقي لنتنياهو هو تهجير الفلسطينيين من كامل أرض فلسطين، أهل غزة إلى سيناء، وأهل الضفّة إلى الأردن والجليل إلى لبنان، وبعض اللبنانيين يقفون إلى جانب العدو، ونحن نستمع إلى ترهاتهم ونشيح بأسماعنا عنها، لأنها لا تقدم ولا تؤخر".

وأعلن حمادة: "نحن ثابتون في معركة الإسناد، وثابتون في مواجهة هذا العدو، وسنحقق الانتصار".

اليحفوفي
بدوره بارك رئيس جمعية "نحلة في القلب" فراس اليحفوفي للخرجين نجاحهم، متمنيًا لهم "الانتقال من نجاح إلى نجاح وتفوق أكبر"، وتطرق إلى بعض ما قدمه الجمعية لبلدتها خلال هذا العام في البلدة، شاكرًا الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب والصليب الأحمر اللبناني والهيئة الصحية الإسلامية ومؤسسة جهاد البناء الإنمائية على تعاونهم مع الجمعية في ما قدمته من مساعدات للأهالي.

حجازي
وتحدث حجازي فلفت إلى أن "من بين الشهداء شبابًا استشهدوا بعد نجاحهم أو تخرجهم، ومنهم من استشهد قبل تخرجه بأسبوع. ونحن اليوم نحيي أيضًا هؤلاء الخريجين، حيث إن البعض يحسدنا لأننا نتعلم، وهل ممنوع أن نتعلم ونكون من الأوائل والمميزين؟! للأسف حتّى التعليم في لبنان مقاربته مرتبطة بمنظور سياسي ومناطقي وطائفي ومذهبي".

أضاف: "نحن بماذا نواجه العدو؟ ومن يستهدف العدوّ في تاريخ عدوانه؟ فلنأخذ مثالًا مما حصل في سورية، كم مدرسة دمرت، وكم جامعة استهدفت، وكم مدرس وأستاذ قتل، وكم دكتور جامعي وطبيب ومستشفى استهدفت؟ قبل ذلك كان لكل 1000 طالب مدرسة، وأنجزت سورية الحرب على الأمية عام 2011. لقد استهدف في سورية العلم والعلماء. وفي غزة اليوم لم يتركوا جامعة ولا مدرسة إلا دمرت". 

وأردف: "إذا كانت الحرب عسكرية، لماذا استهداف الجامعة والمدرسة، إضافة إلى مئات الأساتذة والأطباء، فقدوا حياتهم في غزة ليس في الجبهات بل في المستشفيات، والكثير من المجازر ارتكبت في مدارس غزة. وهذا ما يؤكد بأن حرب العدوّ هي حرب على العلم".

وأكد حجازي أن "في مقاومتنا في لبنان هناك أبطال لا يخافون ولديهم القدرة على المواجهة والصمود ولا يحسبون أي حساب لا للطائرة أو الصاروخ، والحرب هي حرب عقول، وأن تنجح المقاومة، قبل البعض أم لم يقبل، بالوصول إلى هدف في ضواحي "تل أبيب"، هذا الأمر ليس صدفة، وليس بالعضلات، إنما بالعقل والعلم، وهناك الكثير من شهدائنا مهندسون وجامعيون وأصحاب اختصاص".

القاضي اليحفوفي
وألقى القاضي الشيخ مهدي اليحفوفي كلمة أشار فيها إلى "ذكرى تغييب المقاوم والوطني الأول السيد موسى الصدر وأخويه"، مذكّرًا بمواقفه الوطنية والإنسانية "التي مهدت لقيام مجتمع مقاوم للحرمان والتخلف والاحتلال، وكرست حقيقة لبنان بكونه وطنا نهائيًّا لجميع أبنائه".

وقال الشيخ اليحفوفي: "هذا الوطن الذي تحميه سواعد المقاومين من أبناء وأخوة الإمام الصدر الذين تعلموا في مدرسته أن "إسرائيل" شرٌ مطلق والتعامل معها حرام، هؤلاء الأبطال يبذلون اليوم التضحيات لينعم الوطن وشعبه بالعزة والاطمئنان والأمن والسلام، وينتصرون للحق وللقيم الإنسانية والدينية التي انتهكها العدوّ "الإسرائيلي" في إجرامه. وفي الوقت الذي يرتكب العدوّ المجازر في فلسطين ويعتدي على لبنان، فإن المقاومة تحقق الانتصارات والإنجازات، وكلنا ثقة بأن النصر حليف المؤمنين المجاهدين".

واختتم الحفل بتوزيع شهادات التقدير على الطلاب المحتفى بهم.

لبنانايهاب حمادة

إقرأ المزيد في: لبنان