لبنان
حمية زار المختارة ونوّه بمواقفها السياسية والوطنية
استقبل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس كتلة اللقاء الديمقراطي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، في قصر المختارة السبت 17 آب/أغسطس 2024، وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، وجرى البحث بالأوضاع والمستجدات العامة.
وخلال اللقاء، توجّه حمية بالشكر لهما على "مواقفهما السياسية التي تجلّت أخيرًا، خصوصًا في ظلّ المرحلة الحرجة التي يعيشها لبنان وتمر بها المنطقة عمومًا"، مؤكدًا أن ذلك ليس "بغريب على هذه الدار التاريخية العامرة، بأصالتها العربية والعروبية وبمواقفها الوطنية والجامعة، لخدمة لبنان ومصلحة أبنائه".
وشدّد حميّة في أثناء البحث في المتطلبات الخدماتية، على "رفع مستوى التنسيق مع النائب جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي في كلّ ما يتعلق باحتياجات الجبل وباقي المناطق، لتحقيق المطالب الملحّة، ضمن الإمكانيات المتوفرة".
بدوره، نوّه النائب جنبلاط بالوزير حمية، وبـ "إيلائه الاهتمام لقضايا وحاجات المناطق ومنها الجبل، والذي يعكس أيضًا مدى اهتمام الحكومة والرئيس نجيب ميقاتي على وجه التحديد، في ظلّ الظروف الصعبة الراهنة التي تمرّ بها المنطقة ويواجه فيها لبنان تحديات بالنسبة لمصيره ومستقبل وجوده".
واعتبر جنبلاط أن "دقة المرحلة تقتضي الارتقاء بمستوى المسؤولية الوطنية والترفّع عن السجالات السياسية العقيمة التي تزيد من حدّة الانقسامات وتعميق الخلافات ولا تخفف من بؤس اللبنانيين، فيما الأجدى تقديم الإيجابيات والحلول الممكنة، بموازاة المفاوضات الجارية، والتي يجب أن تنطوي على تصميم أكبر لدرء الخطر على المنطقة ووقف فوري لإطلاق النار".
وكان حمية قد استهل جولته بتفقد أشغال التأهيل والصيانة والأعمال الصناعية الجارية على طرقات عدد من قرى الشوف، رافقه النائب بلال عبد الله مكلفًا من النائب جنبلاط ومفوض الحكومة زياد نصر ووفد من الوزارة، وبدأها من بلدة كفرفاقود، حيث استقبله مشايخ وفاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير إلى جانب الأهالي، حيث رحّب عبد الله بحمية، منوهًا بجهوده.
بدوره، قال حمية: "مهما فعلنا كحكومة نبقى مقصرين. لبنان يعيش اليوم أزمة مالية لم يشهدها في تاريخه من قبل، وفي موازنة الـ 2024 حصّلنا الاعتماد الأدنى أقله لأجل السلامة العامة، وثمّة مشاريع عديدة للمنطقة، لكننا أسرعنا في معالجة الانهيارات، وقد تمت معالجة قسم منها، وهناك تلزيمات للباقي ومنها مع الجهات الرقابية".
ثم تفقد حميّة بلدتي بشتفين وكفرحيم، وكان في استقباله فاعليات من البلدتين، لينتقل بعدها والوفد المرافق إلى الجاهلية، حيث استقبله الوزير السابق وئام وهاب ومشايخ وفاعليات وأعضاء المجلسين البلدي والاختياري، وتناول حمية أولوية معالجة الانهيارات التي حصلت خلال الشتاء الماضي، ومسألة الموازنة المالية، وقال: "هناك ملفات تم تلزيمها وستكون قيد التنفيذ قريبًا، وسعينا هو التخفيف عن كاهل أهلنا، رغم الظروف المالية الصعبة، ويكون المال للقضايا الملحّة".
من جهته، نوّه وهاب بالوزير حمية وبما قامت به الوزارة تجاه المنطقة "التي لها الحق في الخدمات، ولها متطلبات كثيرة جدًا، ومن الأهمية تقديم تلك الخدمات من خلال الجهة السياسية التي يمثلها الوزير دون أي تمييز، فكلّ الناس بحاجة إلى الخدمات على مستوى كلّ لبنان".
وتفقد الوفد بعد ذلك بلدة دير دوريت وكان في استقباله النائب فريد البستاني وفاعليات البلدة، وقد رحب البستاني بالوزير حمية "في منطقته وبين أهله" مذكراً بأن لبلدته "حق على الدولة في الخدمات والمطالب الملحّة"، مشدداً بالمقابل على وقوفه إلى جانب وزارة الأشغال بشخص الوزير حمية من أجل "تحقيق ما هو أفضل لها وللقرى المجاورة".
وأثار البستاني "مشكلة الطريق في سر جبال وطريق دير دوريت - بعقلين وضرورة العمل السريع على منع تفاقم المشكلات".
ورد حمية قائلًا: "نحاول قبل الشتاء معالجة المشكلات والانهيارات التي تشكّل تهديدًا للسلامة العامة، وإن شاء الله سنعمل أكثر، وفقًا للموازنة المالية المتوفرة، والتي نقوم بتوزيعها على كلّ لبنان من دون تمييز".
وأضاف: "بالنسبة لسر جبال، الدراسات والاعتمادات جاهزة وكذلك الطريق الرئيسي هنا، وأقول لكم إن من واجباتنا الأساسية أن نقف إلى جانب أهلنا وإنجاز ما هو مطلوب، وأملنا توفير الاعتمادات الإضافية المطلوبة لتحقيق الأكثر، والتي نحن نسعى لها بكلّ جهدنا".
كذلك تفقد حمية مكان الانهيار في ساحة بيت الدين، بحضور فاعليات من البلدة ومجلسيها البلدي والاختياري، وقال: "هنا حائط أثري عمره من عمر لبنان، نعمل أولًا من أجل السلامة العامة، وكذلك على موضوع الانهيارات، خاصة هنا حيث المقرات الرسمية والطريق الرئيسي، حافظنا على الأحجار الأثرية كما هي، أمّا باقي المطالب فتحتاج إستراتيجية حكومية. إننا نحاول الآن التخفيف عن الناس ريثما تستعيد الدولة عافيتها المالية، وثمة ملفات واعتمادات تأمنت للمنطقة، نأمل الإسراع بها، لإنجاز المطلوب والمحق".
وزارة الأشغالوليد جنبلاطعلي حمية