لبنان
الموسوي: بشارة النصر آتية لا محال
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي أننا "في حضرة غزة العزة، وفي حضرة أهل غزة وأطفالها ونسائها ورجالها ومقاوميها وشهدائها نطأطئ الهامة، ونقول إنّ غزة الشهيدة الجريحة قد أعادت لنا جميعًا المعنى العميق والحقيقي لإنسانية كل إنسان في هذا الكون، وغزة اليوم هي عنوان الإنسان، والكرامة، وعنوان الحياة، وحب الحياة، رغم كل ما يطغى عليها من موت".
كلام الموسوي جاء خلال المهرجان الخطابي الذي أقامته جمعية قولنا والعمل برعاية رئيسها الشيخ أحمد القطان، استنكارًا للمجازر والاغتيالات التي يقوم بها العدو الصهيوني في محور المقاومة، وإحياء لمناسبة انتصار تموز 2006.
وتابع أن الصراع ليس صراع حضارات، لأن بعدما جرى وكل ما يجري يوميًا من شراكة حقيقية وعضوية لكل الغرب وأوروبا وأميركا، في هذه الجرائم والمجازر، فإن الصراع لم يعد صراع حضارات بل صراع إرادات، صراع بين قوم متوحشين يتلبسون زورًا ونفاقًا وبهتانًا لباس الإنسانية وبين حضارة حقيقية عربية إسلامية مقاومة مناضلة مجاهدة تؤمن بالحياة وحب الحياة وثقافة الحياة وتدافع عنها بأطفالها ونسائها، بدمائها وأشلائها بتضحياتها كلها من أجل أن يبقى في هذا الكون مكان حقيقي للإنسانية والإنسان، وهذا هو المعنى الحقيقي لما تفعله المقاومة وكل ما يفعله الآخرون.
وأردف الموسوي قائلًا: "بشارة النصر آتية لا محال، والرد آت لا محال، ونحن الآن أمام لحظة حقيقة ولحظة مواجهة لأدق مرحلة من مراحل الدفاع ليس فقط عن المسلمين وعن العرب وعن المشرقيين وإنما عن الإنسانية جمعاء، لأن غزة تختصر كل معاني الإنسانية، وكل من لا يرفع له صوتًا مع أهل غزة، ويساندهم وينصرهم هو ليس فقط ضد الإسلام والمسيحية وضد الحق والعدل هو خارج الإنسانية بالمطلق لأن غزة اليوم هي العنوان الحقيقي لكل هذه المعاني من معاني الإنسانية والكرامة والعدالة والمجد والسؤدد لكل من يعتنق الإنسانية حقًا وحقيقة".
القطان
بدوره، قال الشيخ القطان: "نحن على يقين من أن نصر الله قريب جدًا، وأن أهلنا الذين يدفعون دماءهم وأرواحهم رخيصة في سبيل أوطانهم وفي سبيل الدفاع عن أعراضنا ومقدساتنا هم على يقين بأن نصر الله قريب، بإذن الله". وأضاف القطان: "نجتمع الساعة لكي نستنكر المجازر والاغتيالات الهمجية من أعداء الإنسانية وأعداء الله على هذه الأرض، من تلك الوحوش البشرية التي لا تعرف الإنسانية والرحمة أبدًا".
الشيخ القطان حذّر الذين ينتقدون المقاومين الذين يساندون غزة من جنوب لبنان، وقال: "هؤلاء الشهداء الذين سقطوا في لبنان على مساحة أرض لبنان دعمًا، ومساندة لغزة، من شرفاء أمتي ومن شرفاء وأطهار ورجال لبنان، ولنخرج من مذهبيتنا وعصبياتنا ونقول للجمهورية الإسلامية الإيرانية، جزاها الله كل خير، فإيران التي تدعم بالمليارات حركات المقاومة وحماس في مقدمها".
وتابع: "يجب علينا أن نكون واعين للخطر الذي يتهددنا، فالوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية خط أحمر، وحركات المقاومة في كل مكان ستزداد قوة فوق قوتها بإذن الله وستنتقل من نصر إلى نصر، واليوم نعيش ذكرى انتصار تموز عام 2006، وفي هذه الأيام سنعيش انتصار غزة وانتصار محور المقاومة وسنحتفل في المسجد الأقصى وفي كنيسة القيامة وسنسترد كل فلسطين بإذن الله من النهر إلى البحر".
خلف
من جانبه، رأى ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان بسام خلف أننا اليوم أمام حرب إبادة جماعية تقام على مرأى ومسمع العالم الذي يدّعي أنه حرّ، وتقام أمام مجلس الأمن، ومحكمة الجنايات، ومحكمة العدل الدولية، وأمام العالم الذي يدّعي أنه عالم متحضر ويرعى حقوق الإنسان، وهو يرى أمام أعينه كيف يحوّل أطفال غزة إلى أشلاء ثم لا يحرّك ساكنًا.
وأضاف: "أما عن العالم العربي والإسلامي فحدث ولا حرج، عن الخيانة والمؤامرة، وعن الخذلان، بل عن دعم الكيان، ولكن أيضًا أبى شرفاء الأمة الإسلامية عامّة ومحور المقاومة خاصة إلا الوقوف إلى جانب غزّة عبر إشعال عدة جبهات من جنوب لبنان ومن اليمن العزيز ومن العراق الأبيّ".
حجازي
الأمين العام للحزب العربي الاشتراكي علي حجازي، قال: "هناك قبتان حديديتان إحداهما أنشأها الكيان الصهيوني والأخرى أنشأها المطبعون الخانعون الذين يعلنون جهارًا بأنهم لن يسمحوا للصواريخ أن تصل إلى قلب فلسطين، ولكن هذه المرة ستصل، والرد آت ولن تمر جريمة اغتيال المجاهد إسماعيل هنية ولا القائد فؤاد شكر دون حساب قاس جدًا، ولمن يهول علينا بالانجرار إلى حرب كبرى نقول لهم بأنهم سيتمنون لو أن هذه الحرب لم تحصل لأن نتائج هذه الحرب ستسقطهم وتسقط أسيادهم وأسياد أسيادهم".
ربيع بنات
من جهته، شدد رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي ربيع بنات على أن رد المقاومة الحتمي على اغتيال السيد فؤاد شكر هو أمر فيه الكثير من الحق والكثير من المصلحة الوطنية، فالرد سيعيد الاعتبار للحالة الردعية التي أرستها المقاومة في لبنان، وسيجعل العدو يفكر ألف مرة قبل استهداف بيروت وضاحيتها والمدنيين فيهما وفي أي منطقة لبنانية، وهذا الرد المرتقب كلف العدو كثيرًا حتى قبل أن يحصل، فالكيان كله خائف ومستنفر ويعاني عسكريًا وسياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، ويجب أن يعلم هذا العدو أنه حتى الآن لم يرى سوى القليل القليل من بأس المقاومة وقدراتها.
العميد مصطفى حمدان
كذلك توجه أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون العميد مصطفى حمدان بالتحية والسلام والرحمة على أرواح شهداء المقاومة الإسلامية الوطنية في لبنان.
وقال: "هؤلاء الذين يرفعون إسم لبنان عاليًا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنضالية، والذين يشددون دوماً على أنهم تراكم نضالي لكل ما مر على هذا البلد من مقاومة، منذ أن لفظ هؤلاء الأوربيون وغيرهم أنذالهم إلى أرض فلسطين، وهؤلاء المقاومون الذين لا يطلبون منا إلا مساندتهم كما هم يساندون أهل غزة ونطلب نحن من شركائنا في الوطن صمتهم ليس أكثر من ذلك".
وتابع حمدان: "الرد آت لا محال، ونحن نقول لسيد المقاومة السيد حسن نصر الله، اذهب أنت وربك فقاتلا، وإننا لمقاتلون معك بإذن الله".
طارق الداوود
بدوره، أكد نائب الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي طارق الداوود أن النصر القريب يتطلب منا الوقوف مع المقاومة الإسلامية، في جبهة الجنوب المساندة، والتي تُربك العدو وتُرعبه، وتُكَبِّدُهُ خسائر فادحة، والتي فرضت معادلات جديدة على مستوى المنطقة.
وقال "إننا من على هذا المنبر، كما كل المنابر على امتداد الوطن، نكرر بأن المقاومة نهجنا ومدرستنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، وإنها في صلب عقيدتنا ومبادئنا ونضالنا، فلولا دماء شهداء المقاومة، لما بقي وطن ولما بقي لبنان، ولولا قوة المقاومة الإسلامية، لكان لبنان ساحة مفتوحة ومباحة للصهاينة، ولولا تماسك المقاومة وصلابتها وتنسيقها الدائم مع الجيش اللبناني، لكان لبنان مقرًا للإرهاب والإرهابيين، ولولا تكاتف المقاومة مع الدولة السورية بوجه الحرب الكونية التي قادتها الولايات المتحدة والغرب ضدها، لكنا اليوم في شرق أوسط جديد مفصّل على قياس اللوبي الصهيوني، فتحية إكبار وإجلال، للمقاومين الأبطال الذين لا يتوانون عن بذل دمائهم وأرواحهم من أجل عزتنا وكرامتنا".
كما تخلل المهرجان عرض فيلم وثائقي يحكي المواقف البطولية والإنجازات التي تحققها المقاومة في لبنان وفلسطين ومواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والشيخ أحمد القطان.