لبنان
عزّ الدين: سيكون الردّ مؤثّرًا وفعّالًا ورادعًا حتّى لا يكرّر العدوّ محاولة كسر الخطوط الحمر
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النّائب حسن عزّ الدين أنّ ردّ المقاومة سيكون مؤثّرًا وفعّالًا ورادعًا حتّى لا يكرّر العدوّ محاولة كسر الخطوط الحمر، وذلك خلال الاحتفال التكريمي الذي نظّمه حزب الله للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد علي مصطفى شمس الدين (ساجد)، والشهيد السعيد المجاهد الجريح إبراهيم محمد ياسين (علي الكرّار) في النادي الحسينيّ لبلدة مجدل سلم الجنوبية، بحضور جمع من العلماء والفعاليات والشخصيات وعائلتي الشهيدين وعوائل شهداء، وحشد من الأهالي.
وافتتح الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم، تخللته تلاوة للسيرة الحسينية، وألقى عزّ الدين كلمةً أكّد فيها أنّ الرد آت حتمًا، وسيكون متناسبًا مع حجم الجريمة التي ارتكبها العدوّ ومَن وراءه، أميركا وغير أميركا، مشدّدًا على أنّه سيكون مؤثّرًا وفعّالًا ورادعًا حتّى لا يكرّر العدوّ محاولة كسر الخطوط الحمر التي أرستها المقاومة ضمن المساحة الجغرافية التي تخوض عملياتها فيها، وألمح إلى أن الرد يقترب شيئًا فشيئًا، أمّا كمّه ونوعه وجغرافيته فهذا يحدّده الميدان، وبعد هذا الردّ يستطيعون أن يبادروا إلى تسوية لوقف إطلاق النار، وأي كلام لتسوية قبل الرد من أجل ردعنا عنه لا قيمة له.
ولفت عزّ الدين إلى أنّه "لم يبق أحد في الغرب والشرق وعرب وغير عرب إلّا وهم يضغطون لتخفيف حجم الرد حتّى لا تنزلق المنطقة إلى حرب شاملة"، متسائلًا: "لماذا لم يقوموا بهذا الدور عندما شاهدوا وما زالوا يشاهدون الإجرام الصهيوني والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وتدمير المستشفيات والمدارس والجامعات؟ هل اعترض أحد من الغرب أو أدان ما حصل في الجمهورية الإسلامية؟ لم يحصل، وإن وجد فهم لم يتعدوا عدد أصابع اليد الواحدة. هذا هو الغرب وهذه هي أميركا اللذان يريدان تأمين كلّ ما يريح ويجلب الاستقرار والأمن لهذا العدو".
عزّ الدين قال، إنّ "المقاومة مستمرة في مساندة غزّة، وفي الدفاع عن القضية الفلسطينية، لأنّها تؤمن بأنّها القضية الأساس، والتي يجب أن تتّجه إليها كلّ قوى الأحرار في العالم، معتبرًا أنّ المواجهة كلما اتسعت كلّما أرهقت كاهل العدوّ وأضعفت قدراته، فعملية استنزافه تؤثّر في قدرات الجيش وعلى الرأي العام الداخلي الصهيوني، وهم يعترفون بذلك".
وأشار النائب عزّ الدين إلى مواقف سماحة السيد حسن نصر الله الأخيرة، "والتي تناولت سلسلة من الأدلّة على عدم القبول بالدولة الفلسطينية من جانب العدو، والتصويت ضمن "الكنيست" على رفض هذه الدولة وعدم الاعتراف بها، وعدم الاعتراف بالشعب الفلسطيني كشعب له هوية وأرض ومقدسات، والتي وصل في نتيجتها إلى أننا "نحن والعدو نقيضان، والنقيضان لا يجتمعان، ولا مساومة على حبة تراب من فلسطين".
وأضاف عزّ الدين: "إنّ الصراع بيننا وبين العدوّ هو صراع وجودي، لم يبدأ في تشرين بل من 1982 وقبل ذلك عندما أطلق الإمام موسى الصدر (أعاده الله ورفيقيه) أفواج المقاومة اللبنانية، هذه المقاومة التي أرادها الإمام الصدر من منطلق ديني وإيماني وعقائدي وإيمان مطلق بأنّ ما يجري في فلسطين ومن يقاتل لأجل فلسطين إنّما هو الخير المطلق، وذلك عندما أطلق مقولته "إسرائيل شرٌّ مطلق"، وعليه فإن كلّ من يحمل البندقية وكلّ من يقف على منبر لدعم القضية الفلسطينية، إنما هو يقوم بواجبه ومسؤوليته".
وختم عزّ الدين بالقول: إنّ المقاومة التي صمدت أمام كلّ التهديدات والتحديات منذ انطلاقتها إلى اليوم، وحققت كلّ هذه الانتصارات، هي نعمة لأهل جبل عامل وللشيعة في لبنان، فقدرهم أن يكونوا على خط التماس مع هذا العدو، مع فلسطين المحتلة، ليكون لهم شرف القتال وشرف المرابطة وشرف الجهاد لأجل استعادة فلسطين.
المقاومة الإسلاميةشهداء المقاومة الإسلاميةحسن عز الدين
إقرأ المزيد في: لبنان
09/11/2024