لبنان
فيّاض: المقاومة ستردّ على تجاوز العدوّ للخطوط الحمر
شدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فيّاض على أنّ "العدوّ وحلفاءه يسيئون فهمنا عندما نكرّر أننا لا نريد توسُّعًا في الحرب ولا ننشد بلوغ الحرب المفتوحة، علمًا أننا كنا نقول هذا القول، لأن هدفنا في كلّ ما يجري في هذه المرحلة هو إيقاف الحرب على غزّة، وليس إدخال المنطقة في حرب مدمِّرة غير واضحة في أفقها السياسي، ولكن في الوقت ذاته، فإن جهوزيتنا واستنفارنا وتأهبنا ومعنويات مقاتلينا وتماسك محورنا وقدراتنا، كلها جاهزة لمواجهة هذا الخيار، في ما لو دفع العدوّ الوضع الميداني في هذا الاتّجاه".
كلام فيّاض جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد على طريق القدس علي غالب شقير (جهاد) في حسينية السيدة الزهراء (ع) في زقاق البلاط، بحضور عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين علي عمار وأمين شري، عضوي كتلة التنمية والتحرير قاسم هاشم وقبلان قبلان، المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان، مسؤول وحدة العلاقات الخارجية في حزب الله الشيخ خليل رزق، عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ عبد المجيد عمار، عائلة الشهيد، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات السياسية والعسكرية والأمنية والبلدية والاختيارية والثقافية والاجتماعية وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
وأكد فيّاض أنّ "المقاومة سترد على تجاوز العدوّ للخطوط الحمر في اغتياله القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر في قلب الضاحية الجنوبية، مهما كانت الاحتمالات والتداعيات، معتبرًا أن استباحة العدوّ لمعادلات الردع دون أن يلقى العقاب المناسب، تطيح بأربعين سنة من نتائج العمل المقاوم الذي جرى بناؤه إنجازًا تلوَ إنجاز، بقطرة دم تلوَ قطرة دم، كي نحمي مناطقنا وأهلنا بمعادلات تقيِّد إرادة العدوان لدى الوحش "الإسرائيلي"".
ورأى فيّاض أنّ حالة التصعيد واحتمالاتها المختلفة إنما يتحمل مسؤوليتها "الإسرائيلي" الذي كسر القواعد وتجاوز الخطوط الحمر، واستمر بحرب الإبادة في غزّة، ولذلك، فإن كلّ مسعى لخفض التصعيد واحتواء الموقف، خاصة من الأميركيين وأصدقاء الكيان الغاصب، إنما يجب أن يصب في وجهة إيقاف الحرب على غزّة، ووضع حد لشلال الدم الذي أصاب الشعب الفلسطيني بفعل الإجرام الصهيوني، مشددًا على أن الضغوطات الدولية والمبادرات يجب أن تنصبَّ على "الإسرائيلي"، وليس على أي جهة أخرى.
وختم فيّاض بالقول إنّ الموقف الذي أطلقته قيادة المقاومة حول حتمية الرد، وقبل أن تبادر المقاومة إلى تنفيذ ردّها، أصيب الصهيوني بحالة من الاستنزاف والقلق والشلل والتعطيل التي طاولت مختلف القطاعات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية.
وتخلّل الاحتفال التكريمي تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، وعرض لوصية الشهيد التي دعا فيها شباب المقاومة لإكمال مسيرة الجهاد بكلّ عزيمة وقوة، والدفاع عن الوطن وشعبه لمنع العدوّ من تحقيق أهدافه، ليختتم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني عن روح الشهيد وكلّ الشهداء.
شهداء المقاومة الإسلاميةعلي فياض