لبنان
تشييع حاشد للشّهيد المجاهد حسن كريم وشهيد الغدر الصّهيوني يوسف يحيى في ديرسريان
بالهُتافات والصّرخات المندّدة بأميركا و"إسرائيل"، والمناصرة لغزّة وفلسطين، والمتمسّكة بالنّهج الحسينيّ المقاوم، شيّع حزب الله وجماهير المقاومة وبلدة ديرسريان الجنوبيّة الشّهيد السّعيد على طريق القدس المجاهد حسن عماد كريم (ياسر) وشهيد الغدر الصّهيوني يوسف يحيى، بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزليهما، شارك فيها عضوا كتلة الوفاء للمقاومة النّائبان علي فيّاض وحسين جشّي، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، شخصيّات وفعّاليّات وعلماء دين إلى جانب عائلتي الشّهيدين، وعوائل شهداء وحشود لبّت نداء الوفاء.
وتقدّمت مسيرة التّشييع سيّارات إسعاف تابعة لمديريّة جبل عامل الأولى في الدّفاع المدنيّ - الهيئة الصّحّيّة الإسلاميّة، وفرقٌ من كشّافة الإمام المهديّ (عج) حملت صور القادة والرّايات الحسينيّة، سارت خلف سريّة تشكيلات خاصّة رفعت العلمين الّلبنانيّ والفلسطينيّ وراية حزب الله، وجابت شوارع البلدة وصولاً إلى جبّانتها.
وقبل أن يؤمّ الشّيخ محمّد كريم الصّلاة على الجثمانين الطّاهرين اللذين ووريا في ثرى بلدتهما إلى جانب من سبقهما من الرّكب المبارك، أقيمت المراسم التّكريميّة الخاصّة على وقع موسيقى الشّهادة، فحملت ثلّة من المجاهدين نّعش الشهيد حسن عماد كريم المزيّن بالرّاية الصّفراء وأكاليل الزّهر ونعش الشّهيد يوسف يحيى الذي لُفّ بالعلم الّلبناني، ونقلتهما إلى الباحة المخصّصة لمراسم القسم التي أدّتها مجموعة من المقاومة الإسلاميّة فعاهدت آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، والأمين العام لحزب الله سماحة السّيّد حسن نصر الله على متابعة طريق المقاومة والشّهداء، وحفظ كرامة الأمّة.
وألقى معاون مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله الشيخ أحمد مراد كلمةً أكد فيها أنّ الزّمن لن يعود إلى الوراء، ولا يظنّ الصّهاينة أنّ ما عجزوا عنه في عام 2006 سيحقّقونه اليوم.
ورأى الشيخ مراد أنّه عندما تقدّم المقاومة القادة والفتية، وعندما يتقدّم المقاومون من كل دول المحور إلى الشّهادة فهذا يعني بأنّ النصر ينتظرهم، ذلك أنّهم يقاتلون في سبيل الله ويرجون رحمته وينتظرون نصره، وفي سبيل نصرة المستضعفين من الرجال والنساء والولدان وعزّة الأوطان، بينما أعداء المقاومة يقاتلون في سبيل الطّاغوت، مضيفًا "إنّ "نتنياهو" قال للأمريكيّين بالأمس: "نحن نقاتل في سبيلكم، وندافع عن مصالحكم"، ولذلك هُزم هؤلاء في كلّ حروبهم، وهذا الفرق بيننا وبينهم".
وختم بالقول: إنّ مَن بعدَكم أيها الشّهداء من المجاهدين سيأخذ بثأركم وهذا وعد المقاومة الإسلاميّة.