لبنان
ميقاتي: تضحيات اللبنانيين وصمودهم ووحدتهم أوضح جوابٍ على كل التحديات
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: "مهما ارتفع منسوب القلق على الوضع الأمني في الجنوب والتهديد بشن "إسرائيل" حربًا على لبنان، تبقى اهتماماتنا منصبة على عدم توسعة الحرب.
وفي مستهل جلسة مجلس الوزراء، أكَّد ميقاتي أن الدول الصديقة تعبر دائمًا عن اهتمامها بلبنان ومساعدتها له كي لا تتوسع هذه الحرب، وشدد على التزام لبنان بتنفيذ مندرجات القرار 1701 كاملًا بحذافيره، مطالبًا "بإلزام العدو "الإسرائيلي" تطبيقه".
وأشار رئيس الحكومة الى أنَّ بعض ما يجري تداوله إعلاميًا وسياسيًا من سيناريوهات لمفاوضات مفترضة لمرحلة ما بعد الحرب في الجنوب غير دقيق أو لا يعبر بدقة عن واقع الاتصالات الأولية التي جرت، متمنيًا "تحاشي التداول في هذا الموضوع، حفاظًا على الموقف اللبناني من التمسك باستعادة الحقوق اللبنانية كافة، مشددًا على أنَّ "تضحيات اللبنانيين وصمودهم ووحدتهم هي الجواب الأوضح على كل التحديات التي تتهددنا".
وعن الانتخابات الرئاسية، قال ميقاتي "موقفنا الثابت، أن الاستقرار الدستوري يكون بانتخاب رئيس الجمهورية، فالاختلاف السياسي يجب ألا يمنع تضامن اللبنانيين للإسراع في إنقاذ وطننا من الأخطار التي تتهدده، فلا الشعب يقوى على الانتظار أكثر، ولا نحن نريد أن نتحمل مسؤولية تسيير شؤون الناس وأمور الدولة وحدنا، الشراكة في المسؤولية هي المدخل إلى الإنقاذ".
وأضاف: "نتابع باهتمام الوضع الاقتصادي، لجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستشفائية والاقساط المدرسية والجامعية"، داعيًا "الوزراء المعنيين إلى متابعة الموضوع لإيجاد توازن معقول بين القدرة الاقتصادية للمواطنين وكلفة تأمين هذه الخدمات والحفاظ على النوعية، خارج محاولات الطمع والجشع واستغلال الظروف".
وأشار إلى أن "الأجهزة المعنية مسؤولة عن متابعة الوضع ميدانيًا"، مؤكدًا "إننا في صدد اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعالجة المستجدات الطارئة في ملف الكهرباء، وأيضاً أحيط مجلس الوزراء علماً بأننا ندرس مع فريق إداري ومالي موضوع تصحيح الرواتب والأجور في القطاع العام".
وتابع: "نواصل العمل جميعاً لانتظام حركة الحياة في لبنان، على مستوى الإصرار لإنجاح موسم الصيف وتعزيز الاستثمار السياحي والنضال اقتصاديًا، وتقدير دور المغتربين في دعم النهوض والصمود في مواجهة الاعتداءات في الجنوب، منوهًا بجهد وزير السياحة الذي ينطلق من إثبات اللبناني دوماً أنه قادر على استئناف الحضور الفاعل من جديد".
وأردف: "في ملف المطار، لا بد من الثناء على ما يقوم به معالي وزير الأشغال والجولة التي قام بها مع الوزراء المعنيين"، مؤكدًا أن ما قيل في حق المطار يندرج في إطار الشائعات والحرب النفسية التي تشن على لبنان"، مؤكدًا أن ما "أوردته صحيفة تلغراف عن المطار، غير صحيح، ونحن نجري في صدده اتصالات دبلوماسية لتصويب الأمر".
وختم: "أما في ملف النازحين السوريين، فالأمن العام يتابع تفاصيل ما تم الاتفاق عليه، وأستغرب ما يقال من قبل البعض عن تراجع الدعم الدولي للبنان في تمويل هذا الملف، وهذا البعض نفسه هو من يشن حملات على الحكومة، في حال طلبت دعماً ومؤازرة في هذا الموضوع".
الجدير بالذكر، أن نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي شارك في جلسة مجلس الوزراء، وكذلك وزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد المكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، المال يوسف خليل، الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلاء رياشي، الصناعة جورج بوشكيان، السياحة وليد نصار، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الصحة فراس الأبيض، البيئة ناصر ياسين، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، العمل مصطفى بيرم، الأشغال العامة والنقل علي حمية، والاقتصاد أمين سلام، كما حضر الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
الحكومة اللبنانيةالانتخاباتنجيب ميقاتي