معركة أولي البأس

لبنان

احتفال تكريمي للشهيدين محمد قاسم وعباس  سرور في دير قانون النهر
03/07/2024

احتفال تكريمي للشهيدين محمد قاسم وعباس  سرور في دير قانون النهر

أقام حزب الله احتفالاً تكريمياً للشهيدين السعيدين على طريق القدس من بلدة عيتا الشعب محمد حسين قاسم وعباس أحمد سرور في النادي الحسيني لبلدة دير قانون النهر الجنوبية لمناسبة مرور ثلاثة أيام على ارتقائهما، بحضور عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين حسين جشي وحسن عز الدين، نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، رئيس بلدية دير قانون النهر عدنان قصير، إلى جانب جمعٍ من الفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء ولفيف من العلماء وعائلتي الشهيدين، وحشد من الأهالي.

افتُتح الحفلُ بآيات من القرآن الكريم، وتخلله عرض لوصيتي الشهيدين، وتلاوة للسيرة الحسينية، فيما ألقى فضيلة الشيخ دعموش كلمة حزب الله، أكّد فيها أنّ جبهة لبنان لم تعد مجرّد جبهة إسناد، بل تحوّلت بعملياتها إلى جبهة استنزاف حقيقية لجيش العدو، والتي أذلّته وكسرت هيبته وهشّمت صورته وزعزعت الثقة بقدرته على حماية الكيان، وأدخلته في مآزق لا يُستهان بها.
 
 وشدّد على أننا عندما ننظر إلى المعركة الدائرة في غزة ولبنان، سنجد بوضوح العجز الإسرائيلي أمام أبطال المقاومة في غزة، حيث إنّ العدو لم يستطع أن يحقّق أهدافه الإستراتيجية رغم مرور أكثر من ثمانية أشهر على عدوانه، وفي لبنان بات في مأزق حقيقي، حيث فشلت كل محاولاته لإيقاف الجبهة اللبنانية.
 
 وأشار الشيخ دعموش إلى أنّ المقاومة بصواريخها ومسيّراتها الانقضاضية والاستطلاعية جعلت جيش العدو يُعاني من انكشاف أمني كبير واستنزاف متواصل لقدراته، وألحقت دمارًا كبيرًا بمواقعه العسكرية والتجسّسية، والمستوطنات المتاخمة للحدود، وسلبت الأمان لكتائبه في الخطوط الأمامية والخلفية، وفرضت عليه تحديّات صعبة لا يعرف كيف يخرج منها.
 
 ولفت إلى أنّ الصور التي يوثّقها الإعلام الحربي عن عمليّات المقاومة تكشف بشكل واضح قوّتها واقتدارها من جهة، وضعف ووهن جيش العدو وعجزه عن منع المقاومة من تحقيق أهدافها من جهة أخرى، وهذا ما جعل المستوطنين يصرخون ويشعرون بالإحباط ويعتبرون أنّهم أصبحوا في دائرة الخطر المباشر وتحت رحمة المقاومة.
 
 واعتبر الشيخ دعموش أنّ العدو يحاول اليوم الخروج من الإحباط الذي يعيشه ومن المأزق الذي يتخبّط فيه بالوعيد والتهديد بحرب واسعة على لبنان، ولكنّ كل التهديدات التي نسمعها لن تغير شيئًا في الواقع القائم، ولن تبدّل في مواقف المقاومة، ولن يستطيع العدو أن يُحصّل من خلال تهديداته أية مكاسب، وبالتالي ليس أمامه للخروج من هذا المأزق إلّا طريق واحد، هو وقف العدوان.
 
 وختم بالقول: "إذا كان العدو يعتقد أنّه بالتهديد والوعيد يمكنه أن يفرض إرادته علينا أو يُبعدنا عن أرضنا فهو واهم ومخطئ، فالمقاومة راسخة في أرضها، ولا يستطيع أحد أن يفرض عليها الانسحاب منها، ومن يجب أن ينسحب من أرضنا المحتلة في لبنان وفلسطين هو العدو الغاصب المحتل وليس أصحاب الأرض"، مؤكّدًا أنّ المقاومة مستمرّة بعملياتها بالوتيرة نفسها، ولن تبحث في أيّ موقف يتعلّق بمستقبل هذه الجبهة قبل وقف العدوان".

إقرأ المزيد في: لبنان