لبنان
بعد نيله شهادة الدكتوراة.. حزب الله يُكرّم الجريح المقداد في بلدته لاسا
تحت "عنوان ثقافة الحياة.. علم وجهاد"، كرّمت منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله الجريح والأسير المحرّر الدكتور حسين محمد المقداد في بلدته لاسا الجبيلية، بعد نيله شهادة الدكتوراة في إدارة الأعمال.
وفي كلمة له خلال الاحتفال، توجه مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله الشيخ محمد عمرو بالتهنئة للجريح المقداد بعد نيله شهادة الدكتوراة في إدارة الأعمال، مؤكدًا أهمية هذا التحصيل العلمي لأحد الجرحى والأسرى المحرّرين الذين تحدوا الإصابة والاحتلال، وأثبتوا أنّ ثقافة الحياة هي حياة العزة والكرامة التي نعيشها بفعل تضحيات الشهداء والجرحى.
وشدّد الشيخ عمرو على أنّ المنطقة ذاهبة بقوتها لتكون مستقلة في المستقبل الذي تكتبه الشعوب التي من حقها أن تقرر مصيرها وخاصة في فلسطين، مضيفًا: "لبنان يواجه العدو الصهيوني ليس فقط كعدو طبيعي، بل لبنان الاقتصاد والسياحة والموارد الطبيعية يشكل تهديدًا لهذا الكيان المؤقت".
ورأى أن لبنان كان الهدف التالي بعد غزة، بسبب طبيعة هذا العدو الإجرامية، والتي تحتّم عليه الاستمرار في ارتكاب الجرائم وقتل النساء والأطفال.
الدكتور يكن
من جهته، أكد رئيس مجلس أمناء جامعة الجنان الدكتور سالم فتحي يكن على أن تخرج الدكتور المقداد هو فعل إيمان بهذا الوطن الذي دفع بثلة من خيرة شبابه أخلاقًا وعلمًا إلى تقديم أرواحهم فداء لأرضه وسمائه وبحره.
وأضاف الدكتور يكن: "لأولئك الذين يتهموننا بأننا لا نملك ثقاقة الفرح، أقول إن الفرح عصر نصنعه لا لحظة نخطفها، وأنه لولا تضحيات هؤلاء الكبار لما كان لكم من الفرح لحظة".
وشدد على ضرورة مواجهة دعوات الفدرلة والتقسيم، مشيرًا إلى أن الموقف الوطني يستدعي حوارًا يتخلى من خلاله بعض اللبنانيين عن المنطق الاستعلائي الذي يحكم خطابهم.
الجريح المقداد
وفي كملته، أهدى الجريح والأسير المحرر الدكتور حسين المقداد شهادة الدكتوراة للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، والذي يقدم أبناؤه المقاومين أغلى وأثمن الشهادات في سبيل الحق والدفاع عن الحقوق في وجه آلة القتل والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني.
وسرد الجريح الدكتور المقداد بعضًا من تجربته في رحلة الأسر، والجراح، والعلم، حيث صمّم على نيل الشهادة العلمية متحديًا جبروت العدو الصهيوني، مؤكدًا أهمية التعلم ونيل الشهادات العليا والخوض في كل المجالات العلمية التي تفتخر بها المقاومة في لبنان والمنطقة.