لبنان
حمدان: لا جديد حقيقيًا في مفاوضات وقف العدوان حتى الآن
لفت القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إلى أن "الوضع في قطاع غزة بات مأساويًا وينذر بارتقاء الشهداء بسبب نقص الغذاء ما يدخل القطاع في حالة مجاعة"، وأشار إلى أن "96% من سكان غزة يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد".
حمدان، وفي مؤتمر صحافي مواكبة لتطورات "طوفان الأقصى" والعدوان "الإسرائيلي" على غزة السبت 29/6/2024، أكد أن "الاحتلال يلجأ إلى تدمير منهجي للطرقات وشبكات المياه والصرف الصحي ما يمنع وصول مياه الشرب لأهل غزة"، وأضاف "الاحتلال يمنع وجود مكان آمن في قطاع غزة، ويفرض حصارًا عسكريًا شاملًا على جميع المداخل البريّة والبحريّة والجويّة ويمنع وصول المساعدات".
وتابع حمدان "نعتبر سياسة التجويع واحدة من أساليب الحرب الوحشية للاحتلال وهي جريمة حرب بموجب القانون الدولي"، وأضاف "السياسة الصهيونية المتبعة في غزة إحدى أدوات الإبادة الجماعية والانتقام ضد شعبنا في غزة".
ولفت إلى أن "حكومة الاحتلال تتجاهل الإخطارات الواردة من الجهات الإنسانية ما يجعل العمل الإغاثي فائق الخطورة"، وبيّن أن "الاحتلال يتعمّد تجويع الأسرى في معتقلاته"، وأضاف "سياسة التجويع تصاعدت ضد أسرانا الأبرار والتي يتفاخر فيها الوزير في حكومة الاحتلال بن غفير"، وأكد أن "إجراءات الاحتلال تمثّل صورة مطوّرة لمعسكرات الاعتقال والإبادة النازية بل أسوأ منها".
حمدان شدد على أن "إخفاق قادة العالم في منع تجويع أهل غزة أمر مخزٍ ووصمة عار على جبين الإنسانية"، وأضاف "تتحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة".
وحول الميناء العائم الذي أنشأته الإدارة الأميركية في غزة، قال حمدان "لم يكن إلا دعاية واستعراضًا سياسيًا رخيصًا"، وأضاف "المساعدات انخفضت منذ إنشاء الولايات المتحدة الميناء العائم"، وشدد "على ضرورة تحمّل المؤسسات الدولية مسؤوليتها والتحرك لتنفيذ برامجها الإغاثية في غزة".
وفيما دعا حمدان إلى "فتح المعابر وإدخال المساعدات وفتح معبر رفح وانسحاب الاحتلال منه"، قال "معبر رفح سيبقى فلسطينيًا مصريًا خالصًا، ولن يكون للاحتلال أي سلطة فيه".
وبالنسبة لمفاوضات وقف العدوان، قال حمدان "لا جديد حقيقيًا في مفاوضات وقف العدوان حتى الآن"، وأضاف "موقف الاحتلال ما زال على تهرّبه من الالتزام بوقف إطلاق النار، والموقف الحقيقي لنتنياهو لا يزال يتّسم بالمراوغة والتهرب ويرفض الوقف التام لإطلاق النار".
ولفت حمدان إلى أن "ما يتم نقله عن الإدارة الأميركية بخصوص المفاوضات يأتي في سياق الضغط على حركة حماس"، وأضاف "نتابع بأسف موقف الإدارة الأميركية التي تصر بلؤم كبير على تحميل حماس مسؤولية عدم التوصل لاتفاق"، وأشار إلى أن "آخر مقترح تم تسليمه كان يوم 24 من حزيران/يونيو الجاري وهو لم يحقق المطلوب".
وأكد حمدان مجددًا الجهوزية "للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار والانسحاب من غزة وصفقة لتبادل الأسرى"، وأضاف "نؤكد بإصرار أن حرب التجويع لن تكسر إرادة شعبنا الفلسطيني المجاهد وأبنائنا المرابطين في غزة".
وختم حمدان "الحل الوحيد هو إنهاء الاحتلال ولا يمكن لشعبنا الموافقة على استمرار هذا الاحتلال".