لبنان
حزب الله كرّم مديرية الدفاع المدني في الهيئة الصحيّة جنوبًا.. ناصر: تجربتكم فريدة جدًا
أثنى مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر على "الجهود والتضحيات التي يبذلها العاملون والمتطوعون في الدفاع المدني - الهيئة الصحية الإسلامية في المنطقة في سبيل رفع آثار العدوان "الإسرائيلي"، والسعي لتوفير ظروف السلامة العامة لأهلهم في القرى الجنوبية".
وخلال لقاءٍ تكريمي حضره مدير مديرية جبل عامل في الدفاع المدني عبد الله نور الدين، ومديرو
مراكزها الإقليمية، اعتبر ناصر أنّ "العمل الجبار الذي يقوم به العاملون والمتطوعون على امتداد الحافّة الحدودية بات يشكّل تجربةً فريدةً جدًا، ومنارةً تشعُّ على كلّ أعمالنا التي نقوم بها، وقوّةً لا يُستهان بها على مستوى كلّ المجالات".
وشدّد ناصر على "ضرورة توثيق هذه التجربة المصنوعة بالدم"، ولفت إلى "أننا في خلال عدوان تموز/يوليو 2006 لم نصل إلى هذه المرحلة من المهارة والقوّة التي تتمتع بها فرق الدفاع المدني في كلّ المجالات، سواء في رفع الأنقاض أو فتح الطرقات أو إطفاء الحرائق أو الإسعاف أو الإنقاذ أو إخلاء الجرحى والشهداء".
وتابع ناصر: "عندما نقوم اليوم بأي عمل لا سيما لناحية الجهد الذي تبذلونه وما يشتمل عليه من تقديم خدمات محفوفة بالمخاطر، فإننا نستمد القوّة والشجاعة والإيمان والأخلاق من الإمام علي (ع)، فضلًا عن البصيرة والوعي التي تتمتع بها هذه الفرق المنتشرة في قرى وبلدات الحافة الأماميّة".
وفي سياق حديثه حول الوضع الراهن، أشار ناصر إلى أنّ "العدو "الإسرائيلي" لم يحقق حتّى اللحظة أيًّا من الأهداف التي أعلنها، فطوال تسعة أشهر من القتل والدمار والتجويع وسفك الدماء في غزّة، لم يسحق حركة حماس ولم يستطع أن يحرر الأسرى، ولم يحتل غزّة بشكل كامل"، ورأى أنّ "ما فعلته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 الماضي في عملية "طوفان الأقصى" أثّر بشكل كبير في كيان العدو، ففقد المستوطنون الشعور بالأمن والثقة بجيشهم وبالمنظومة التكنولوجية المتمثّلة بأجهزة المراقبة والحماية الموضوعة على السياج الفاصل مع قطاع غزّة".
وأكّد ناصر أنّ "التاريخ سيتحدث عن هذه الحرب الدائرة اليوم بين محور المقاومة والعدو "الإسرائيلي"، والتي تعد خطوةً من خطوات تحرير فلسطين والمسجد الأقصى"، مشدّدًا على أنّنا "لا نستطيع أن نكون خارجها بل فاعلون ومؤثرون فيها نصرةً للشعب الفلسطيني ودفاعًا عن وطننا لبنان".
من جانبه، شكر نور الدين هذه "المبادرة المقدّرة والتي تأتي في سياق المتابعة المتواصلة والدائمة من قبل قيادة حزب الله لمديرية الدفاع المدني في منطقة جبل عامل الأولى وعملياتها التي تُنفَّذ على امتداد أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون"، مؤكّدًا على "مواصلة الجهوزية لجميع فرقها منذ قرابة تسعة أشهر من أجل خدمة أهلنا ومجتمعنا".
وقال نور الدين: "نعمل من أجل خدمة أهلنا ومجتمعنا، وبتوجيهات قيادتنا الحكيمة الشريكة في التخطيط والعمل والإنجاز وفي حفظ هذه التجربة التي نقدّم في سبيلها التضحيات من شهداء وجرحى وما إلى ذلك، ونتطلع لأن نبقى عند حسن تقديرها".
في الختام دُعي المشاركون لمأدبة غداء أقيمت على شرفهم.