لبنان
عز الدين: النصر سيكون حليفًا للمقاومة
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين أن ما نشرته المقاومة تحت عنوان "لمن يهمه الأمر" يأتي في سياق توجيه الرسائل الأمنية والعسكرية والسياسية ليس فقط للعدو الإسرائيلي، وإنما لأميركا وحلفائها ولكل من يدعم ويشترك ويشارك بدعم هذا العدو من أي دولة من الدول، وأن كل المعنيين والمختصين والعسكريين وقيادات العسكر والأمن والمخابرات وغيرهم، يعرفون أهمية وعظمة الرموز التي أظهرها الفيديو، ومدى قوة هذه الرسائل.
وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس عباس إبراهيم حمزة حمادي في حسينية بلدة الشهابية الجنوبية بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاده، رأى عز الدين أنه لو كان العدو الإسرائيلي ومعه أميركا قادرَين على أن يخوضا حربًا برية في لبنان لكانا فعلا ذلك، علمًا أن أول من يعلم بهذا الأمر، هم الضباط والجنود الذين يتموضعون على الخطوط الأمامية للجبهة على امتداد نحو 110 كلم، والذين ما زالوا مع سلاحهم ومدرعاتهم ودباباتهم ومدافعهم الثقيلة وكل مستلزمات المعركة، في حالة انتشار دفاعي، ولم نلحظ شيئًا بسيطًا أو متغيّرًا بأن هناك انتشار هجومي، وهذا مؤشّر على ضعف هذا العدو وعلى أنه لا يملك الإمكانيات والقدرات لهجوم بري.
وأضاف عز الدين أن ما قامت به المقاومة من عملية إعماء لأعين العدو بالمعنى الأمني والعسكري على طول الحافة الأمامية من خلال استهداف كل الوسائل والأساليب التي يستخدمها من التنصت إلى التجسس وغيرهما، ساهم في منعه من أن يُقدم على أي عمل عسكري أو هجوم بري اتجاه لبنان، لأنه بات لا يملك المعلومات الكافية التي تعتبر العامل الأهم في أي عمل عسكري.
ولفت عز الدين إلى أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بات اليوم بين خيارين، الانتصار المُطلق الذي أعلنه بنفسه، والإنجاز، وهناك فرق كبير بينهما، حيث إنه عندما تحدث عن الانتصار المطلق، فهذا يعني أنه يجب أن يحقق كل الأهداف التي أعلن عنها ومن ضمنها سحق حركة حماس واستعادة الأسرى والمعتقلين الموجودين لدى المقاومة، وهذه الأهداف لم تتحقق حتى الآن، وأما خيار الإنجاز، فهو عبارة عن انتصار تكتيكي في مكان محدد تمامًا كما فعل في عملية تحرير الأسرى الأربعة قبل أيام، ولكنه نسي أن هناك ما يقارب 125 أسيرًا.
وختم عز الدين مؤكدًا أننا مستمرون في جبهتنا لإسناد المقاومة في غزة والشعب الفلسطيني، ونحن جازمون بأن النصر سيكون حليفًا للمقاومة التي ستفرض شروطها على العدو بإذن الله تعالى.