معركة أولي البأس

لبنان

الشيخ الخطيب: متمسكون بالوحدة الوطنية
22/06/2024

الشيخ الخطيب: متمسكون بالوحدة الوطنية

افتتحت جمعية "الشوف للتنمية"، سلسلة المحاضرات التي تنظمها تحت عنوان "رجال الله"، بمحاضرة أقيمت في قاعة كنيسة مار جرجس في بلدة جدرا، تحدث فيها نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب بحضور عدد من الفعاليات والشخصيات.

وفي كلمة له، قال الشيخ الخطيب: إن "الشوف وإقليم الخروب يشكلان نموذجاً عن لبنان الواحد الموحد، لبنان الإنسان والإنسانية، وإن التعدد والتنوع الطائفي والمذهبي والديني، لم يكن عامل تفريق بين الناس وإنما عامل جمع".

وأشار سماحته إلى أن "الانسان هو قيمة في الحياة، والتعدد الديني لا ينبغي أن يتحول إلى مشكلة، فالمسلم إنسان والمسيحي إنسان والذي يفرق بينهما أو بين المذاهب والأديان هو من يستغل الدين ويشوهه ويحوله إلى عقليات قبلية مخالفة للدين".

 

الشيخ الخطيب: متمسكون بالوحدة الوطنية

 

وأكد أن "تعدد المرجعيات الروحية لا يعني أنها رؤساء قبائل، فالمسيحية، هي رؤية وفكرة وقيم وكذلك الإسلام"، مشدداً على أن "الاختلاف الديني يحب ألا يكون سبباً للخلاف والتباعد بين الناس، ومن يعمل عكس ذلك يزوّر التاريخ، كما أن التمايز الديني لا يوجب التمايز في الحقوق والواجبات".

وتابع سماحته: أما "في واقعنا اللبناني فإن الخلاف السياسي ينقلب إلى خلاف مذهبي وديني وطائفي لأغراض ومصالح معينة. لم يكن هناك مشكلة إسلامية -مسيحية في الشرق، فالمسلمون والمسيحيون إخوان في الإيمان، أما المشكلة في لبنان فهي مفتعلة بين الطوائف لمصلحة الطبقة السياسية المستفيدة من امتيازات النظام الطائفي الذي تسبب بأزمات ومشاكل لبنان السياسية بين الفينة والأخرى".

وقال: "نحن ننتمي إلى الإسلام والمسيحية في هذا البلد الذي له حق علينا بأن نحفظه ونحفظ أبناءه، ومن يفتعل المشكلة هو منتفع منها ومستعد لتخريب البلد وبث الفتنة بين اللبنانيين خدمة لمصالحه".

 

الشيخ الخطيب: متمسكون بالوحدة الوطنية

 

وأضاف: إن "وظيفة الدين في لبنان هي المحافظة على القيم الإنسانية والمعنوية وتمتين اللحمة الوطنية التي تشكل القيم المعنوية والأخلاقية والدينية إحدى أهم دعائمها لأنها قيم مشتركة بين جميع المكونات".

وختم بالقول: "نحن مصرون على الوحدة الوطنية، ومتمسكون بها، ونعمل على تحصينها بتعزيز التعاون والتشاور بين اللبنانيين، وتذليل كل العقبات التي تحول دون لقائهم، ونطالب ونعمل على أن تكون هناك دولة قادرة ترسخ الانتماء الوطني لدى المواطن وتوفر الرعاية الصحيحة لكل أبنائها دون تفرقة وتمييز، وكمجلس إسلامي شيعي أعلى في لبنان طالبنا ونطالب بالعدالة الاجتماعية والإصلاح لأننا نريد قيام دولة المواطنة التي يتساوى فيها جميع المواطنين أمام القانون في الحقوق والواجبات". 

إقرأ المزيد في: لبنان