لبنان
كتلة الوفاء للمقاومة: شهادة القائد "أبي طالب" وإخوته لن تزيد المقاومة إلاّ ثباتًا وإصرارًا على مواصلة الضغوط على العدوّ
أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أنّ العدوّ الصهيوني يفاقم في لبنان من وتيرة تَخبُّطه وتماديه في التصعيد متوهمًا أن اغتيال أو استهداف قادة ميدانيين للمقاومة من شأنه أن يفكّ الطوق عنه أو يُخففَ من ثقل ضغوطها عليه لوقف حماقته في غزّة.
وبعد اجتماعها الدوري بمقرّها المركزي بعد ظهر الخميس 13 حزيران/يونيو، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، قال النائب حسن عزّ الدين "بات العدوّ الصهيوني أسير الخيبة والفشل جرّاء مُكابرته وإصراره على تحقيق أهداف مستحيلة لحربه العدوانية على غزّة ضاربًا عرض الحائط بالقانون الدولي وشُرعة حقوق الإنسان، ومستندًا إلى دعم فاضح من الإدارة الأميركية التي تُمارس أعلى مستويات النفاق والخداع للشعوب من أجل تغطية جرائم الكيان الصهيوني والالتفاف على سخط وإدانة الرأي العام العالمي للعدوانية والإبادة التي يرتكبها العدوّ الصهيوني في غزّة فلسطين".
وأضاف "لقد كشفت المجزرة الدامية التي ارتكبها العدوّ في مخيم النُصيرات عن بؤس وعُقم المكابرة التي يفضي التزام العدوّ بها وإصراره عليها إلى ارتدادات ونتائج عكسية تُفاقم مأزقه وتُعقّد سُبل الخروج من دوَّامة التيه والسقوط".
وحول الوضع عند الحدود اللبنانية لفتت الكتلة إلى أنّ "المقاومة الإسلامية والشعب اللبناني الحاضِنَ لخيارها بغالبيته الموصوفة، لن تزيدهما شهادة القائد المجاهد الحاج طالب عبد الله (الحاج أبي طالب) وإخوته المجاهدين الأبطال علي صوفان (كُميل) ومحمد صبرا (باقر) وحسين حميّد (ساجد) وأمثالهم من الشهداء إلاّ ثباتًا وإصرارًا على مواصلة ورفع مستوى الضغوط على العدوّ من أجل وقف عدوانه على غزّة واستباحته لها".
وبعد التداول في ما استجدّ من تطوّرات على الصعيد المحلي والإقليمي، خلُصَت كتلة الوفاء للمقاومة إلى ما يأتي:
1- بإيمان راسخ والتزام أكيد بواجب نُصرة المظلومين والمُستضعفين، وعلى الرغم من الجراحات والآلام التي تسبب بها العدوان الصهيوني لأهلنا في غزّة ولبنان والمنطقة، فإننا نرفع للمقاومة وللمقاومين كافة ولكل أهلنا في لبنان لا سيما منهم الصامدين والنازحين وعوائل الشهداء والجرحى ولشعوب أمتنا، أسمى التهاني بعيد الأضحى المُبارك مُستلهمين منه كلّ الاستعداد للتضحية والتفاني في سبيل نٌصرة الحق ودفع الظلم وتعميق الولاء لله ولأنبيائه ورسالاته، والبراءة من أعدائه وأعداء الإنسانية الذين يُجسد الصهاينة أوضح مصاديقهم ونماذجهم، واثقين حكمًا وحتمًا بنصر الله للذين آمنوا وجاهدوا والذين على ربهم يتوكلون.
2- تتقدّم الكتلة من كلّ الملتزمين بنهج المقاومة في لبنان والعالم بأسمى التبريكات بشهادة الأخ القائد الشهيد الحاج طالب سامي عبد الله (أبي طالب) وإخوانه المجاهدين الأبطال الذين يعرف أهلنا صَوْلاتِهِمْ وبأسَهُم في التصدي للعدو الصهيوني ولحربه العدوانية، ولا تُغادرهم صورة أولئك الفوارس الشُجعان الذين سيبقون مصدر إلهام لكل أجيال المقاومين والقادة المُخلصين الذين هجروا كلّ شؤونهم الخاصة وبذلوا دماءهم وأرواحهم من أجل الدفاع عن شعبهم وهويته وقِيَمِهِ، وعن وطنهم وسيادته. أمّا العدوّ فالحرب بيننا وبينه سجال وفي الميدان سوف يصله عزمنا وبأسنا وردعنا بإذن الله.
3- إزاء الطرح الأميركي الذي جرى تسويقه كأنه بادرة لوقف العدوان، وبمعزل عن تداخل وتشابك مقاصده وما ينطوي عليه من نوايا وأهداف، فإن إخواننا المقاومين في غزّة، هم أَوْلَى مَنْ لهم الحق بتقدير الموقف السليم الذي يُحقق مصلحة مقاومتهم وأهلهم وقضيتهم، ولا يخفى عليهم أنّ حرص الإدارة الأميركية لا يخدع أحدًا عن التزامها الدائم والداعم للعدو الصهيوني وعن رعايتها لإرهابه وجرائمه في غزّة ولبنان وكلّ منطقتنا العربية والإسلامية.
4. تنظر الكتلة بإيجابية إلى الحِراك النيابي الناشط من أجل إيجاد مخرج لأزمة الاستحقاق الرئاسي، وتؤكد موقفها الذي بات معلومًا للجميع واستعدادها للمشاركة في أي حوار نيابي حول الاستحقاق، يدعو إليه ويرأسه دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري.