لبنان
رئيس اتحاد الوفاء لنقابات العمال في لبنان: حكم الصهيونية الأميركية زائل
عقد الاتحاد العالمي للنقابات WFTU مؤتمرًا عالميًا في العاصمة السويسرية جنيف على هامش الدورة 112 لمؤتمر العمل الدولي تحت عنوان "الحقوق الديمقراطية والحريات النقابية في العالم"، حضره نحو 70 مشاركًا من جميع أنحاء العالم.
رئيس اتحاد الوفاء لنقابات العمال في لبنان وعضو المجلس الرئاسي للاتحاد العالمي للنقابات WFTU علي طاهر ياسين تحدث في المؤتمر عن الحرية التي وهبها الخالق للإنسان منذ وجوده على كوكب الأرض، معتبرًا أن الصراع التاريخي على الحريات أساسه أن هناك من سعى ويسعى دائمًا لأخذ أكثر من حقه في مختلف مجالات الحياة، واستعمال سطوة القوة وبطرق الهيمنة والفرض، وغدت البشرية تعيش في عالم بيئته أسوأ من بيئة عيش الحيونات المفترسة في شريعة الغاب، إذ يوجد في الغاب شريعة، أما في عالم اليوم فإننا نرى قوى الإمبريالية والاستكبار العالمي تعيث في الأرض نهبًا وفسادًا وظلمًا ضاربة كل الشرائع، ومتخطية كل الحقوق حتى الحق في الحياة لمن يخالفها، ولا يسمح لها بسلب حقوقه وموارده.
وقال ياسين: "المفهوم الأول والأكبر للحرية وللديمقراطية يكمن في حق الشعوب بالحياة، والتي بات الحفاظ عليها من أوجب الواجبات ورفع مستوى التصدي للمستكبرين المجرمين القتلة الذين استباحوا الروح الإنسانية وأزهقوها في حروبهم وفي أوبئتهم وعقاقيرهم الطبية".
وسأل: "من يصدق أن ما تقوم به أميركا والغرب في العالم من حروب وإرهاب وتدمير وأعمال إبادة للبشر والشجر والحجر خصوصًا في سورية وفلسطين ولبنان واليمن والعراق هو نشر للديمقراطية والحرية؟".
وتابع "هل يصدق أحد أن الحصار الاقتصادي على الدول ومنها إيران وكوبا وفنزويلا واليمن وما يسمى بقوانين مثل قانون قيصر الارهابي لحصار سورية ولبنان والتدخلات والضغوطات لمنع كل ما يمكن أن يساهم في وقف الانهيار الاقتصادي لهذه الدول هو نشر للديمقراطية والحرية؟".
وأكد ياسين أن "ما تقوم به قوى المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسورية وإيران سيحقق النصر وسيكسر هيمنة وغطرسة الاستكبار الأميركي والإمبريالية العالمية، وستكون له أثاره الإنسانية الإيجابية التاريخية في مجمل الأوضاع في العالم وليس في غرب آسيا وفلسطين فقط، فالعالم يتغير وحكم الصهيونية الأميركية للعالم زائل لا محالة".
وشدد ياسين على أن الحفاظ على حقوق الشعوب في أوطانها هو أفضل وأقصر وأوجب الطرق لحفظ حقوق العمال في أوطانها، والنقابات العمالية واتحاداتها العالمية معنية بالتصدي لشيطنة أميركا ودول الغرب وعدوانها على الأوطان ومقدراتها وحقها في إدارة مواردها بحرية تامة دون أي تسلط تمارسه أميركا والغرب على الحكومات الوطنية للشعوب، وعلى هذه الحكومات أن تقلع عن الاستجابة للضغوط الأمريكية، وعليها الاستجابة فقط لمصالح شعوبها.
وتوجه یاسین بالتحية والتقدير للنقابیین في العالم الذين ينشطون للتصدي لعدوان الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، ویرفضون دعم حکوماتهم الأميرکیة والأوروبية للكيان الصهيوني وتزويده بآلة القتل وارتكاب المجازر في فلسطين ولبنان.
ودعا ياسين لإيجاد قوة نقابية عالمية تتكامل في ما بينها في محور نقابي عمالي عالمي مقاوم ضد الإمبريالية والاستكبار العالمي، على أمل اللقاء قريبًا في فلسطين حرة ومحررة وفي عالم خالٍ من الصهيونية الأميركية.