لبنان
الشيخ الخطيب: ما يحصل في غزّة سيغيّر وجه العالم والانتصار قادم
أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، أن المقاومة هي مشروع الوحدة الوطنية والإسلامية، وأنه لا يمكن لأحد أمام الدماء والشهداء أن يفسح المجال لأصحاب النوايا ممن يريدون تقسيم لبنان وأخذ السلاح من المقاومة، مشدّدًا على أن هذا السلاح ثمنه دماء.
وخلال لقاء ثقافي نظّمه المجلس الحقوقي للدراسات في جمعية احترام الإنسان، السبت 01 حزيران/ يونيو 2024، بعنوان الواقع العربي والإسلامي "التحديات والآفاق" في قاعة مركز باسل الأسد الثقافي في بعلبك، رأى الشيخ الخطيب أن ما يحصل في غزّة سيغيّر وجه العالم والانتصار قادم، وأن ما يحصل في غزّة حالة تغييرية نهضوية تبني مستقبلنا في لبنان والعالم العربي، مشيرًا إلى أن المثقفين هم من يتحملون المسؤولية بتوجيه وتوعية الرأي العام.
وأضاف "ما يجري من حروب مذهبية وطائفية وإعلان البعض أنهم يريدون الانفصال والتقسيم هذا ليس إلّا امتداد لمصالح الغرب"، مشيرًا إلى أن المعركة التي تدور في غزّة ليست معركة على أرض بل هي معركة وجودية بين حضارة القيم والحضارة المادية التي بدأت تتكشف أمام شعوبها، مشدّدًا على أن "المقاومة هي إحدى وسائل التغيير وهي تحتاج إلى وقت والربح بالنقاط ونحن اليوم نربح بالنقاط"، مبيّنًا أنه كما حرّرت المقاومة جنوب لبنان فهي اليوم تساند الشعب الفلسطيني لأنهم مسلمون وعرب.
الخطيب اعتبر أن العالم العربي مكان للأحداث والصراع الدولي وفي أحد أسباب التخلّف والصراع بين الإسلامية والقوميّة والوطنية والطائفية وتراجع العنوان من الإسلامي إلى القوميّ والوطني ثمّ المذهبي، وما يجري اليوم ليس عفويًا إنما مرسوم ومخطّط له.
ولفت إلى أن اللقاء الإيراني السعودي خفف الأعباء الطائفية والمذهبية، لكنّه لم ينهها، وأن الموقف العربي حيال فلسطين هو من نتائج المرحلة السابقة، مؤكدًا أن المقاومة يمكنها أن تدفع بواقعنا نحو الأفضل.