لبنان
السفير الإيراني وقيادة حزب الله في البقاع تقبلا التعازي بالسيد رئيسي ورفاقه في بعلبك
تقبَّل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني ورئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، ومسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر وأعضاء قيادة المنطقة وقطاع بعلبك، التعازي في مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك، تعظيمًا وتخليدًا للشهداء الذين قضوا في حادث الطائرة الرئيس السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الدكتور حسين عبداللهيان ورفاقهما، بمشاركة رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج حسن ونواب التكتل.
ومن المعزين مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي على رأس وفد علمائي، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلا برئيس قسم المحافظة دريد الحلاني، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، ورؤساء بلديات واتحادات بلديات بعلبك الهرمل، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية، مخاتير وفاعليات دينية وروحية، وتربوية وثقافية واجتماعية.
الشيخ يزبك
وقال الشيخ يزبك: "بعلبك بشبابها وشيبها يلتقون من أجل تقديم التعزية لسماحة الإمام السيد علي الخامنئي ولكل الشعب الإيراني في هذا المصاب الجلل، مؤكدين على استمرارية الولاء للإمام القائد، والتزام كلّ توجيهاته".
وتابع: "بعلبك كانت المنطلق للمقاومة في مواجهة العدوّ الإسرائيلي، وبعلبك والبقاع هما خزان المقاومة، فلا يوجد بلدة بقاعية إلا وفيها رايات نور لشهداء تقدموا على طريق القدس منذ بداية المواجهة مع العدوّ الإسرائيلي، وتؤكد اليوم استمرارية المسيرة، شاكرة للإمام القائد الدعم المتواصل للقضية الفلسطينية وللمقاومين جميعا".
وختم يزبك: "عهدا للدماء الزاكية التي سفكت على طريق التحرير، وخدمة الشعوب، اننا سنواصل جهادنا مهما بلغت التضحيات، وسنبقى الداعمين لأهلنا وشعبنا في فلسطين وغزّة، كما وجه وأمر الإمام الخامنئي، وستبقى جبهتنا جبهة المساندة لمقاومة العدو، وإننا سنعبِّد الطريق، لنصل في نهاية المطاف إلى الوعد الالهي بالنصر وتحرير فلسطين، وتحرير الأمة العربية والإسلامية من هيمنة الشيطان الأكبر والاستكبار العالمي، وما ذلك على الله بعزيز".
السفير أماني
بدوره، شكر السفير أماني "الشيخ محمد يزبك والدكتور حسين النمر لدعوتي في هذا اليوم المبارك، للتعزية باستشهاد الرئيس ووزير الخارجية ومرافقيهما، في الحادث الأليم بسقوط المروحية، وأشكر أهالي بعلبك".
وأشار إلى أنَّ "هذه هي المرة الثانية التي أحضر فيها إلى بعلبك للمشاركة بمراسم العزاء، فقد كنت أول أمس في مقام السيدة خولة، وهذا يدل على أن هذه المنطقة هي كباقي المناطق في لبنان التي تقيم المراسم لإحياء ذكرى هؤلاء الشهداء".
وأردف: "نحن طيلة 45 سنة بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، كنا نشاهد فقدان بعض المسؤولين لأسباب مختلفة، إما وفاة أو باغتيالهم أو بالانفجارات، ولكن مثلما قال الإمام الخميني عند استشهاد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، ربنا موجود، ودعمه للثورة وللجمهورية الإسلامية المباركة واضح لنا".
وتابع: "خلال العقود الثلاثة الماضية كان الأعداء يفرحون عندما يستشهد بعض المسؤولين الإيرانيين، لأنهم يظنون بأن إيران إذا فقدت أحد هؤلاء فلن يملأ شخص آخر مكانه، ولكن بتجربتهم فهم أعداء الجمهورية الإسلامية أن بعد هذه الشهادات وفقدان هؤلاء الأخوة، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تضعف بل تقوى، وتكون مكانتها أعلى من قبل في الداخل الإيراني أو في الخارج. وعند وفاة الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اعتقدوا أن إيران ستكون أضعف من قبل، ولكنهم أيضًا عرفوا بأنهم مخطئون".
وقال: "الآن هم لا يفرحون لأنهم فهموا أن بعد هذا الفقدان سيجدون أشخاصا يستمرون في نفس النهج، فقد كان رئيس الجمهورية يشكّل نموذجا لخدمة الناس، ووزير خارجية هو النموذج لخدمة المقاومة، ودائمًا سيكون هناك في المستقبل رئيس جمهورية ووزير خارجية أكثر خدمة للناس وأكثر دعما للمقاومة، وإن شاء الله هذا الخط المبارك سيستمر، وسيكون أقوى من قبل".
وختم السفير الإيراني: "أشكركم، ونحن فهمنا وعرفنا أن الشعب اللبناني مثلما كان على الدوام، يحزن لحزننا ويشاركنا في عزائنا، ويفرح لفرحنا".
المفتي الرفاعي
من جهته، المفتي الرفاعي قال: "اتينا باسم دار الفتوى في محافظة بعلبك الهرمل ودار الفتوى في زحله والبقاع الغربي والمجلس الاداري للاوقاف وصندوق الزكاه لنقف على خاطركم ولنكون إلى جانبكم في هذا المصاب الاليم وهذا المصاب الجلل فلا شك أن الخسارة كبيرة وكبيرة جدًّا خاصة في ظلّ هذه الظروف التي نعيشها والتي تعرفونها جميعا فلا بأس من أن نستحضر بعض المحطات في حياه هذا الرئيس القامة والقيمة والهامة والهمة لعلّ المحطة الأبرز في حياته انه كان خادمًا لال البيت ومن كان في خدمه أهل البيت حفظ الدرس كاملًا وانطلق لخدمة كلّ المجتمع ولكل إنسان ثمّ تبوء بعد ذلك موقعا متقدمًا في الجمهورية الإسلامية".