لبنان
ساترفيلد في لبنان للمرة الثالثة في أسبوعين: ماذا ينقل وما الذي سمعه؟
زار مساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد ساترفيلد لبنان ثلاث مرات في غضون أسبوعين وقد تكون هذه الزيارات مؤشراً، خصوصاً ان اثنتين منها تأتيان بعد محادثاته مع الجانب الصهيوني.
لكن واقع الأمر يشير حتى اللحظة الى ان التقدّم المسجّل في اطار مساعي ترسيم الحدود البرية والبحرية لا تزال بحاجة الى خطوات اخرى.
خمس محطات لبنانية انطلقت من الخارجية فالسراي الحكومي، فعين التينة لتختتم في بعبدا ووزارة الدفاع اليوم، حمل خلالها المسؤول الاميركي جواب الجانب الصهيوني على الطرح اللبناني، الذي بات يختصر بفكرتين اساسيتين تلازم مساري الترسيم برّاً وبحراً، ومفاوضات بإشراف الامم المتحدة.
والمعلومات حول لقاء ساترفيلد – باسيل، تشير الى موافقة صهيونية على المفاوضات وفقاً للطرح اللبناني، لكن الأمور لا تزال بحاجة الى جولات ذهاب واياب يقوم بها ساترفيلد، مضيفة ان لا مشاكل جوهرية او عوائق امام تطبيق الطرح اللبناني.
ووفق المعلومات عينها، بدأ وضع اللمسات الاخيرة على شكل المفاوضات ودور الاطراف المعنية فيها اي لبنان والجانب الصهيوني كما الامم المتحدة والوسيط الاميركي.
اجواء لقاء السراي الحكومي تحدّثت اليوم عن محاولة يقوم فيها المسؤول الاميركي للتوفيق بين الطرح اللبناني وطرح آخر صهيوني.
وفي هذا الاطار بالذات، تلفت مصادر رفيعة مطّلعة على لقاءات ساترفيلد الى ان الامور لم تُحسم بعد ولا تزال بحاجة الى مزيد من المباحثات.
فالمسؤول الاميركي عرض مآل محادثاته مع الكيان الصهيوني الذي ابدى استعداداً للكلام حول الحدود البحرية وبدور للامم المتحدة لا يكون اشرافاً.
وأخذ ساترفيلد في المقابل الجواب اللبناني، والذي يختصره الموقف الثابت المتمسّك: بتلازم مساري الترسيم براً وبحراً وبإشراف الامم المتحدة.
وعلى ضوء ما سمعه من المسؤولين اللبنانيين، يعود ساترفيلد الليلة الى الصهاينة، وفق المصادر الرفيعة عينها، لتوضيح النقاط التي لا تزال موضع أخذ وردّ اي تلازم مساري الترسيم البري والبحري وطبيعة دور الامم المتحدة في هذه المفاوضات بين مشرف ومضيف.
ويبقى الانتظار سمة المرحلة، حتى يتّضح مسار يرتبط في جزء منه بمصالح اقفال الملف للاستفادة من الثروات النفطية والغازية، وبجزء آخر بمشهد حدوده اقليمية وابعد من الحدود البرية والبحرية الجنوبية للبنان.