لبنان
النائب جشي: لن يستطيع العدو أن يغسل عار هزيمته على يد أبطال غزّة
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي أنّ جبهة لبنان ستبقى جبهة إسناد ومؤازرة لغزة حتى الوقف التّامّ لإطلاق النار، وأما العدوّ الذي يهدد بالدخول إلى لبنان فإننا نقول له، قبل أن يهدّد فليُعِد مستوطنيه إلى الشمال إن استطاع إلى ذلك سبيلاً، وبعض قادته صرّح بأنّ حزب الله احتلّ الشمال دون أن يُدخل جنديّاً واحداً.
وخلال الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، والتي نظمتها السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جبل عامل الأولى عند الكورنيش الجنوبي لمدينة صور، أشار النائب جشي إلى أنه ورغم مضي حوالي ثمانية أشهر على العدوان، فإنَّ جيش العدو المهزوم والمُحبَط والمتهالك لم يستطع أن يقدِّم أيّ نصر ولو بالشكل ليحفظ به ماء وجه كيانه المصطنع، وإنَّ قادته يطيلون أمد الحرب علَّهم يحصلون على صورة نصرٍ مزعوم، ولكنّهم عبثاً يحاولون طالما أبطال غزّة وفرسانها وشجعانها بالمرصاد.
ولفت النائب جشي إلى أن العدو قد مُنيَ بالأمس عبر كمين المقاومين بخسارة المزيد من القتلى والأسرى، فبدل أن يحرِّر أسراه، أُسر جنوده مجدداً في أنفاق جباليا، وليعلم العدو أنّه مهما فعل لن يستطيع أن يغسل عار هزيمته على يد أبطال غزّة، وسواء دخل إلى رفح أو تراجع، فلن يحصد إلا المزيد من الخيبة والخسران.
وتوجّه النائب جشي لبعض العرب الذين يلوذون بالصمت بالقول: "أما آن الأوان أن تخجلوا من أطفال فلسطين ونسائها، أما من صحوة ضمير تعودون فيها إلى أحسابكم وأنسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون، ونذكّركم بقوله تعالى "إلّا تنفروا يعذّبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضرّوه شيئاً والله على كلّ شيء قدير"".
وأضاف جشي "سلام إلى غزّة الأبية، إلى منارة التاريخ وعشق النفوس، إلى معقل الإباء والبطولات، إلى أرض العزّ والقداسة، إلى عبقها العصيّ على الهزيمة وشموخها الواعد رغم الجراحات، إلى صفحة العزّ والمجد التي خطّها الدم على جبين التاريخ، إلى صبحنا المشرق من شوارعها العتيقة".
وتابع "تبقى غزّة هي غزّة عاتية على العاتي رغم نوازل الثكل ونزف الجراح، سبعة أشهر وما يزيد وهي تتجرع العلقم، وتغفو على مذبحةٍ هنا ثم تصحو على ضحاياها هناك، تحبس في مواجعها حزناً دفيناً ثمّ تترجمه إلى بأسٍ شديدٍ، فتنهض لتصبَّ جامَ غضبها العارم على عدوّها (عدوّ الإنسانية) وتحاصره بنارها المقدّسة وتنزل به الهزيمة تلو الأخرى، فتبلسم الجراح وتنتقم للأطفال المذبوحين والنساء الثكالى اللواتي يُقتَلن ظلماً وعدواناً، وتشفي بذلك صدور قومٍ مؤمنين".
وختم النائب جشي بالقول "من مدينة صور المقاوِمة العصيّة على الغزاة على مرِّ التاريخ، مدينة الإمام شرف الدين الذي قاوم الاستعمار الفرنسي، ومدينة الإمام الصدر الذي أسّس أفواجاً للمقاومة في سبعينيات القرن الماضي، ومدينة الشهداء والاستشهادي هيثم دبوق، نوجّه كل تحايا الإعزاز والإكبار إلى أهلنا المرابطين في فلسطين وبيت المقدس وإلى غزّة وأهلها أسطورة الصمود والمقاومة، وتحية الرجال الرجال المتحشّدين على كل الجبهات السمراء الذين يقدّمون لغزّة أجمل الهدايا ويضحّون بفلذات الأكباد في زمنٍ عزّ فيه الرجال".